*قرار الولايات المتحدة بوقف المساعدات لا يزال مجهول المصير، وحتى في حال عودتها، فإن احتمال تقليصها يبقى واردًا
*الشراكة اللوجستية بين الأردن وبروكسل خطوة مهمة لكنها لا تغني عن المساعدات الأمريكية
*الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية قد تحول دون استفادة المواطن من هذا الانخفاض
خاص
أكد الخبير الاقتصادي وخبير الطاقة عامر الشوبكي أن الشراكة اللوجستية بين الأردن وبروكسل تمثل خطوة مهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية، لكنها لا تشكل بديلاً عن المساعدات الأمريكية، التي كانت تلعب دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد الأردني.
وأشار إلى أن معدل الدين العام بلغ 116%، ما يستدعي الحاجة إلى اقتراض جديد لسد العجز، مع ضرورة الاستمرار في برامج صندوق النقد الدولي.
وأوضح الشوبكي أن قرار الولايات المتحدة بوقف المساعدات لا يزال مجهول المصير، وحتى في حال عودتها، فإن احتمال تقليصها يبقى واردًا، مما يثير قلق الحكومة الأردنية.
كما أشار إلى أن أبرز مشكلات الاقتصاد الأردني، مثل الفقر والبطالة، تعود إلى سوء الإدارة الاقتصادية وتراكم الأخطاء الحكومية، التي اعتمدت بشكل كبير على القروض والمنح دون البحث عن حلول مبتكرة. وأضاف أن التعامل مع الاقتصاد بمنطق "الدكانة" أدى إلى نتائج كارثية.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، توقع الشوبكي انخفاض محتمل بالاسعار بعد الزيادة الأخيرة، مع استمرار التراجع لسعر البرميل، لكنه شدد على أن الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية قد تحول دون استفادة المواطن من هذا الانخفاض.
ودعا الحكومة إلى إعادة دراسة الضرائب وتخفيف الأعباء على المواطنين، معتبرًا أن استمرار فواتير الطاقة المرتفعة يتعارض مع رؤية التحديث الاقتصادي، ويؤثر سلبًا على معدلات النمو، ما يفاقم مشكلات الفقر والبطالة.