كرامة الفرح الفلسطيني

كرامة الفرح الفلسطيني
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

أُرغم نتنياهو على قرار التهدئة وصفقة وقف إطلاق النار، والرضوخ لتحرير الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولهذا حينما لم تتمكن حركة حماس من إعطاء أسماء الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين بسبب عوامل فنية، كما قالت، بسبب الواقع الأمني المفروض، وتحاشي عمليات الاغتيال المستهدفة من قبل الإسرائيليين، حال دون التزامها بالموعد المتفق عليه، فكان الرد الإسرائيلي، مواصلة القصف والتدمير، تحت حجة أن حماس لم تلتزم بموعد تسليم أسماء الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مع أن نتنياهو وفريقه وجيشه وأجهزته يعرفون أن موقف حماس بعكس موقف المستعمرة، لها مصلحة بوقف الحرب، ووقف القصف، ووقف الاغتيالات.


تمكنت قوات المستعمرة من تدمير أغلبية مساكن ومستشفيات ومدارس وجامعات، وكل مؤسسات الخدمة العامة في قطاع غزة، ولكنها لم تتمكن من المس بمعنويات الشعب الفلسطيني من أهل القطاع وإحباطهم، ورغبتهم بالبقاء والصمود وانحيازاتهم لمواصلة الحياة، رغم الوجع والألم والعذاب وفقدان الأحبة، فالذين رحلوا ودفعوا أثمان خيار حضانتهم للمقاومة، وانحيازهم للمستقبل وعشق الحياة، عبروا عن فرحهم بوقف إطلاق النار، وانتشروا، وعادوا، ولملموا جراحهم ودفنوا أمواتهم، ونظفوا ما تبقى لهم من بيوت وشوارع، وأماكن خدمة.


شعب عظيم، لن يُهزم، فالمرارة والوجع والقتل والتدمير الذي عانوه وعاشوه وذاقوا قسوته، لم يهزمهم، بل انتشرت مظاهر الفرح لدى أطفالهم بالغناء والرقص والتعبير المدهش انعكاساً لرغبتهم في مواصلة الحياة، بكرامة وعزة نفس.


معركة غزة، بعد 7 أكتوبر، ليس ما قبلها، كما كانت كل المعارك والمواجهات والمحطات التي مر بها الشعب الفلسطيني، وراكمت حضوره وتقدمه واستعادة هويته وقوميته وتراثه الديني والإنساني، وكل ما هو أصيل عنده ولديه.


دفعوا الثمن الباهظ، بقسوة غير مسبوقة، بالحجم والكيفية، وهذا ثمن الإمساك بالخطوات التراكمية نحو المستقبل، واستمرار مسيرة الاستعادة للوطن، كل الوطن، فقد دفع الفلسطينيون أثماناً، طوال محطات الكفاح والمواجهة، منذ استعمار فلسطين المعلن عام 1948 وما قبله، وما بعده إلى الآن، ومعركة قطاع غزة ليست أولى المحطات، ولن تكون آخرها، والوهم سيكون عالقاً مع الذين يعتقدون أن ما حصل يمكن أن يوفر الحرية والاستقلال حتى لقطاع غزة وحده، فالبرنامج الخطر هو عزل غزة عن باقي جغرافية فلسطين، وعن باقي الشعب الفلسطيني، والوقوع بالإثم كان بالانقسام منذ عام 2007، وتكرس بالمفاوضات الثنائية غير المباشرة بين المستعمرة وحركة حماس، فهذا مخطط مدروس منظم متعمد من قبل حكومة المستعمرة والولايات المتحدة لعزل منظمة التحرير، وسلطتها الوطنية، والقدس والضفة الفلسطينية، عما يجري لقطاع غزة، وتقليص الحقوق الفلسطينية بقطاع غزة، وتقليص التمثيل الفلسطيني بحركة حماس، كفصيل لا يمثل الشعب الفلسطيني رغم قوته ومكانته وسيطرته المنفردة على قطاع غزة منذ الانقلاب الدموي والحسم العسكري عام 2007.


صمود الشعب الفلسطيني، وبسالته واستعداده العالي للتضحية، يجب عدم إضاعته باقتصار التمثيل والسلطة والتفرد في قطاع غزة عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني، وقضيته وتطلعاته، وهذه البسالة والتضحية يجب أن تكون مرافقة لقرار سياسي شجاع وجريء يؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية المفقودة هي المطلوبة، وهي الضرورة التي يجب أن تتحقق.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية