انكشاف المستعمرة وعريها

انكشاف المستعمرة وعريها
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

ليست صحيفة معارضة، وليست يسارية معادية للمستعمرة الإسرائيلية، بل إن النيويورك تايمز الاميركية، تملك المصداقية حينما تنتقد تل أبيب، وتدلل عبر تقريرها الموثق المعتمد على ما يقوله ضابط من جيش المستعمرة، في قتل المدنيين.

في تحقيق اعتمدت الصحيفة على أكثر من 100 جندي ومسؤول إسرائيلي، وعشرات من ضحايا الغارات الإسرائيلية، وعلى خبراء في معرفة قواعد النزاعات المسلحة، خلص التحقيق إلى أن المستعمرة اعتمدت أساليب وصفتها الصحيفة على أنها «معيبة» في تحديد الأهداف المراد قصفها أو النيل منها، وتقييم مدى خطرها على المدنيين في قطاع غزة.

لقد اعتمدت قيادات المستعمرة وتوجهاتها في «مهاجمة العدو دون رادع»، و عدم تحاشي المدنيين، بل مارست أقصى ما يمكن أن تحققه من أذى بحق المدنيين، من خلال نوعية القنابل المستعملة في عمليات القصف مسببة الأذى عبر استخدام قنابل تزن ألف كيلوغرام، عندما كان يمكنها استخدام قنابل وذخائر أصغر أو أقل.

لقد ذكر التحقيق أن قوات المستعمرة، أطلقت 30 ألف قذيفة على غزة في الأسابيع السبعة الأولى من الحرب، أي قبل عملية الاجتياح، حينما اقتصر هجومها على القصف الجوي والبري والبحري ، وبذلك تجاهلت تحذيرات داخلية وأميركية، حول مواصلة عملية القصف العشوائي المنظم الذي هدف لتحقيق أقصى مدى ممكن من الخسائر البشرية لدى المدنيين وتدمير أكبر مساحة من الأبنية والمنشآت المدنية، كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة حتى لا تكون مكان إيواء، وها هي تدمر كلياً المستشفيات بشكل متتالٍ، وجعلها غير قادرة، وغير مؤهلة للعمل، مما دفع إدارة الرئيس الأميركي بايدن لحجب القنابل الثقيلة لفترة عن قوات المستعمرة، واستبدالها بقنابل اقل وزنا.

انكشاف المستعمرة وعريها

ما فعلته المستعمرة ولا تزال هو استهداف المدنيين، وأعطت حسب التحقيق توجيه الأذى إلى 500 مواطن مدني يومياً، وهذا ما يُفسر عدد الشهداء اليومي الذي يصل إلى المئات يومياً، بلا أي رادع، بلا أي حس بالمسؤولية نحو الإنسان، بصرف النظر طفلاً كان أو إمرأة أو من المسنين، المهم العمل على تقليص عدد المدنيين بالقتل والدفن وهم أحياء تحت الأنقاض المهدمة، بشكل متعمد منهجي.

روح الانتقام والتخلص من المدنيين هي السمة الغالبة على سلوك جيش المستعمرة، والتعليمات الصادرة من قياداتهم السياسية اليمينية العنصرية المتطرفة هي التخلص من المدنيين، اسوة بما فعلوه عام 1948، حينما طردوا نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وجعلهم من اللاجئين المشردين، الى اليوم، بعد أن قارفوا عشرات المجازر، في العديد من المدن والقرى الفلسطينية، وسقوط الضحايا، ودفنهم في قبور جماعية.

شريط الأخبار السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس