عن نتنياهو الذي «غيّر الشرق الأوسط».. وترامب الذي «لا يثق بأحد»؟

عن نتنياهو الذي «غيّر الشرق الأوسط».. وترامب الذي «لا يثق بأحد»؟
محمد خروب
أخبار البلد -  

أعادَ مجرم الحرب الفاشي نتنياهو بصفاقة, ما كان توّعد به منذ بدأ ــ بدعم أميركي مفتوح ــ حرب الإبادة والتطهير العِرقي والتجويع على قطاع غزة. عبر تصريحات تفيض غطرسة واستعلاءً بالقول: «قبل عام قُلتُ شيئا بسيطا: سوف نُغيّر الشرق الأوسط، ونحن بالفعل نغيّره»، مُضيفا أن «سوريا ليست هي سوريا، ولبنان ليس هو لبنان، وغزة ليست هي غزة، ورئيسة المحور إيران، ليست إيران نفسها؛ كما أنها شعَرتْ بأذرعنا». لافتا إلى أنه تحدّث مع الرئيس المنتخَب/ترامب، بشأن الحاجة «لاستكمال النصر»، على حدّ وصفه. ثم مضى الى تبرير عدوانه على سور?ا وبخاصة حربه المفتوحة على السلاح الاستراتيجي للجيش السوري قائلا بتبجُّح: أريد أن أقول شيئا عن سوريا، «ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا، وسنُحدّد سياسة إسرائيل تجاه سوريا، وفقا للواقع الناشئ على الأرض»، متابعاً: «أذكّركم أن سوريا كانت لعقود من الزمن، دولة عدوّة نشِطة ضدّ إسرائيل». زاعماً انها «هاجمتنا مرارا وتكرارا، وسمحتْ للآخرين بمهاجمتنا من أراضيها، وسمَحت لإيران بتسليح حزب الله عبر أراضيها».

اما في شأن محادثته الهاتفية مع ترامب ــ حيث يُراهن/نتنياهو عليه كثيراً لتمرير ما تبقّى من المخطط الصهيوني الإحلالي, بإبتلاع «كامل» فلسطين التاريخية, واستكمال مسار إبراهام التطبيعي ــ فقال: لقد ناقشتُ «كل هذا مرة أخرى», مع الرئيس المُنتخَب/ترامب، واصفا المحادثة بأنها كانت «ودِيّة ودافئة ومُهمّة للغاية». مُضيفاً اننا «تحدّثنا عن «ضرورة استكمال انتصار إسرائيل». (عِلماً ان ترامب قال في حديث لمجلة «تايم» الأميركية: (نتنياهو.. «يَثِق بي كثيرًا»، ويَعلم أنني أهدفُ إلى إنهاء الحرب، و«مع ذلك، أنا لا أثِق بأحد»).

تصريحات تكشف من بين أمور أخرى حجم الغرور الذي استبد بهذا الفاشي الفاسد, الذي لم يتوقّف ـ هو وزمرة جنرالاته وشركاء ائتلافه العنصري ــ عن إطلاق المزيد من التهديدات والتلويح بـ«أذرعة إسرائيل الطويلة», القادرة على الوصول «الى اي مكان في الشرق الأوسط». فهل يُلاقيه ترامب في مسعاه لتجسيد «خريطة إسرائيل الكبرى» التي عرضها نتنياهو, امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي, عبر منحه «شيكاً» على بياض, انسجاما وترجمة لما كان ترامب نفسه قاله في حملته الإنتخابية عن انه «يبحث عن الكيفية» التي يُمكنه «مساعدة» اسر?ئيل ذات المساحة الصغيرة, «على زيادة مساحتها؟

من غبر الحكمة تجاهل التصريحات اللافتة التي أدلى بها ترامب لمجلة «تايم» الأميركية, التي اختارته «رجل العام/2024», خاصة قوله المُسربل بالغموض: أنا أُؤيد تحقيق السلام في الشرق الأوسط، عن طريق الوصول إلى «أي حل» يُمكن القيام به، مُشيراً إلى أن خطته التي طرحها لحل الدولتين في إدارته الأولى والتي تتضمن «اتفاقات أبراهام», يُمكن أن «تتخِذ أشكالا مُختلفة». ورداً على سؤال عمّا إذا ما يزال يؤيد حل الدولتين؟ أجاب: «أؤيد أي حل» يمكن لنا القيام به لتحقيق السلام، وهناك «أفكار أخرى غير حل الدولتين»، لكنني ـ أضاف في فيض من?الغموض ــ أؤيد أي حل «ضروري» لتحقيق السلام الدائم. ولا يُمكن أن يستمر الأمر, بحيث ينتهي كل خمس سنوات إلى مأساة. وهناك بدائل أخرى».

قال كل شيء لكنه بالفعل لم يقل شيئاً, يمكن البناء عليه او توقّعه. إن لجهة «مُستقبل» حل الدولتين. ام خصوصا لما كان وجّهه للناخبين اليهود و«لوبيّاتهم» النافذة والمُمولة لحملته الانتخابية, عندما تحدّث عن «توسيع» مساحة إسرائيل «الصغيرة», على نحو يدفعنا لاستحضار ما كانت مريم أدلسون, «ارملة» الملياردير اليهودي الأسترالي/شيلدون أديلسون... عندما إشترطت على ترامب مقابل تبرعها بـ«مئة مليون دولار», «الإعتراف» بضم الضفة الغربية لإسرائيل, كما فعلَ عندما إعترفَ بسيادة تل أبيب على الجولان السوري المحتل.

هنا يَطرح «ليون هادار» في العدد الاخير, من مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية. سؤالا جاء عنواناً لمقالته: هل يُؤتي رِهان نتنياهو على ترامب ِثماره؟. موضحاً: لقد «تغيّرت» الأوضاع كثيرا في الشرق الأوسط, إلى درجة أن الإدارة الجديدة «ستجد صعوبة في تكرار سياساتها السابقة». لافتاً ان مسؤولين إسرائيليون وعلى رأسهم نتنياهو, أشادوا بفوز ترامب باعتباره «فوزا لبلادهم»، مُشيرين إلى سجِله في الدعم القوي لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى، عندما «عكسَ عقوداً من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط, بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائ?ل, ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة. ثم أشادَ/نتنياهو بترامب ـ أضافَ هادار ــ على هذه الخطوة، وشبّهه بالرئيس/هاري ترومان، ووزير الخارجية البريطاني/اللورد بلفور، والإمبراطور الفارسي/كورش الكبير.

لقد دعمَ الرئيس ترامب إسرائيل ـ تابعَ ــ بقوة خلال ولايته الأولى كرئيس. وبالإضافة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, أصبحت إدارة ترامب الأولى «أول دولة في العالم» تعترِف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان, «المُتنازَع» (!!) عليها منذ فترة طويلة. إن دعم ترامب لإسرائيل ــ أردفَ الكاتب ــ يعكس ارتباطه الشخصي بالدولة اليهودية، بما في ذلك الروابط العائلية, من خلال صهره الصهيوني المتحمس، جاريد كوشنر، الذي لديه مصالح تجارية في إسرائيل, والذي انضم إلى إدارته كمستشار كبير، فضلا عن «تاريخ» من الصداقة الوثيقة مع نتنياهو.؟

شريط الأخبار أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب