هل سمعتم بـ«سهم الباشان».. و«ممر داود»؟

هل سمعتم بـ«سهم الباشان».. و«ممر داود»؟
محمد خروب
أخبار البلد -  

أما «ممر داود» فهو في المخطط الصهيوأميركي, (قيد البروز والتشكّل الميداني), الذي بدأ قادة العدو يتحدثون عنه علانية, يعني قيام «دولة درزيّة» جنوب سورية, و«دولة كُرديّة» في شمالها، يربطهما «ممر التنف» (المنطقة الواقعة في «مثلث» الحدود السورية الأردنية العراقية). لهذا ليس صدفة «تزامن» ذلك مع صدور تصريحات أميركية, غير قابلة للتأويل او الاجتهاد, تؤكد بقاء قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة السورية وشمالها, وحقول النفط والغاز فيها. بذريعة (إقرأ أُكذوبة) مُحاربة تنظيم داعش الإرهابي. ناهيك عن مسعى أميركي صهيوني مُعلَن, عن دعم قيام دولة كردية في الشمال السوري «تطِل على البحر المتوسط», يتخوّف بل يُدرك كثيرون, أن حدودها ستتجاوز جيب «روج آفا/ في التسمية الكردية», الى مناطق أخرى في «كردستان التاريخية», وحيث تقع باقي أراضيها في تركيا, العراق وإيران.

ماذا عن «سهم الباشان»؟

هذا ما سمّاه خارجاً به على العالم مُتفاخرا بغطرسة, غارِفاً من معين نظرية تفوّق «اليهودي» وشِدة بطشه وحِدّةِ ذكائه «الخارق», ناطق جيش العدو الصهيوني باللغة العربية/أفيحاي أدرعي: متحدثا «عبر منصة (X), ومرفقا «فيديو» عن «480» غارة, قامت بها طائرات العدو و«بحرِيّته», أميركية الصنع والذخيرة, مُستبيحة الأجواء السورية في عربدة وشراسة, أسفرت عن تدمير سلاح الجو السوري بالكامل, كما سلاح البحرية وخصوصا القواعد العسكرية ومراكز البحوث العلمية, ومواقع الصناعات العسكرية, كما «كل» منصات وصواريخ الدفاع الجوي بأنواعها المختلفة. ناهيك عن تدمير صواريخ «سكود»، و«كروز»، وطائرات مُسيّرة، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات. حتى باتت سوريا «الجديدة», بلا أنياب او حتى مخالب.

عودة الى تسمية الحرب التي أعلنها العدو الفاشي, على «الأسلحة الإستراتيجية» السورية, «سهم الباشان».

باشان: (وفق التثنية/3 - تفسير سفر التثنية/النُصرة على «عوج» ملك باشان):

(اسم عِبري معناه «أرض مستوية» أو «أرض مُمهدة». وهي مقاطعة في أرض كنعان. دُعيت باشان على اسم جبل في تلك المنطقة (مزمور 68: 15). وكانت باشان تشمل حوران والجولان واللجاه، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية. وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. ويُزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة. يحّدها شمالًا أراضي دمشق، وشرقًا بادية سوريا، وجنوبًا أرض جلعاد، وغربًا نهر الأردن. ويخترق جانبها الشرقي جبل الدروز، و(هو جبل باشان القديم ويمر بالجولان). سلسلة تلال من الشمال إلى الجنوب هي براكين قديمة خامدة. أما مقاطعة اللجاه فهي حقل من «اللافا»، أي الصخر البركاني قد انسكب من تل سيحان، وهو فم بركان قديم. ذُكرت باشان نحو ستين مرة في الكتاب المقدس.

هكذا يُكمل موسى النبي مراجعته للخِبرة التي عاشها مع شعبه, في تعاملهم مع الله وسط البرية، فيُحدثنا عن مقاومة ملك آخر للأموريين، وكيف وَهبهم الله النصرة عليه. لقد أوضح موسى النبي الحقائق التالية: كانت النصرة على ملك باشان ليست أمرًا بشريًا طبيعيًا، ولا كما قد يظن البعض إنها مُصادفة، بل بأمرٍ إلهيٍ. طلبَ الله من موسى ألاَّ يَخاف، فقد دفع إليه المُلك وجميع قومه وأرضه).

ما يعني من بين أمور أخرى, إستحضار المُستعمِرين الصهاينة «الدائم» لأساطير التوراة المُحرّفَة, وتُرّهات التلمود المؤسطرة. ولا يغيب عن الذاكرة استغلال الحركة الصهيو ــ يهودية أُسطوانَتيّ «الهولوكوست ومُعادة السامية», لإرهاب الجميع وإخضاعهم للابتزاز السياسي والإعلامي والشخصي, تحت طائلة تشويه السيرة والسمعة, والنبذ والاغتيال في النهاية.

* استدراك:

كشفت صحيفة «معاريف» العبرية ان جيش العدو استهدف 480 هدفا خلال 48 ساعة الماضية، حيث تم «تدمير القوات البحرية للجيش السوري بالكامل، وقواته الجوية بالكامل ومعظم أنظمة الأسلحة البرية من قبل القوات الجوية والبحرية». حيث وُصِفت العملية بأنها «إحدى أكبر العمليات التي نفذها جيش العدو منذ تأسيسه». لافتة أن العمليات ركّزت على مناطق صغيرة لكنها ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل، مع «إبلاغ الإدارة الأميريية بالتفاصيل لضمان التنسيق». إذ نشرت «معاريف» اول أمس/الثلاثاء, تقريراً «يفيد بأن الهجمات تضمنت تدمير أنظمة أسلحة وصواريخ وقواعد استراتيجية، مع التأكيد على استمرار الردع ضد أي تهديد محتمل». مضيفة على لسان مسؤول سياسي إسرائيلي، للصحيفة: أن هذه العمليات تُركز على «نقاط استراتيجية», تهُمُ أمن إسرائيل على المدى القريب. مؤكدا المسؤول السياسي نفسه للصحيفة» أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالخطة وتفاصيلها، موضحاً: «نحن على اتصال مُستمر مع الأمريكيين، وقُمنا بإطلاعِهم على الخطة ومعناها، «الأمريكيون ــ خَتمَ ــ يعرِفون بـ«دِقّة» ما نفّذّناه في سوريا، ولا يُوجد أي جدَل حول ذلك».

** أكثر ما يُثير الغضب هو حجم الكذب الأميركي في هذا الشأن, إذ ورغم كل ما أوردته «معاريف» الصهيونية من تفاصيل, عن معرفة إدارة بايدن بأدق جرائم العدوان الصهيوني ووحشيته سوريا، فقد زعمَ جون كيربي/منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض, أن الولايات المتحدة «ليست مُشتركة» في أي عمليات إسرائيلية في سوريا, وأن إسرائيل «أوضحتْ» أن هذه «تدابير مُؤقتة لضمان أمنها».

kharroub@jpf.com.jo

شريط الأخبار خطط "إسرائيلية" لتفكيك السلطة وخلق أقاليم منفصلة بالضفة تبدأ من الخليل سقوط فتى داخل منهل في منطقة الجندويل بالعاصمة عمّان فرق إنقاذ وعمليات بحث مكثفة عن خمسيني مفقود منذ ظهر الجمعة ويتكوف: الشرع تغير وسوريا ولبنان قد يوافقان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل الأونروا: "الطحين المتبقي للتوزيع في غزة يكفي 6 أيام فقط" تفاصيل واقعة غريبة عن حيوان مفترس تسلل من مصر وهاجم جنوداً إسرائيليين أجواء باردة في اغلب المناطق اليوم وارتفاع تدريجي على الحرارة غدًا وفيات الاردن السبت 22-3-2025 القبض على شخص اعتدى على زوجته في الزرقاء وتسبب بوفاتها رئيس مجلس النواب يزور مقر قائمة العمل والانجاز (صور) صدامات مع الشرطة وحل لمجلس نقابة المحامين... اعتقال رئيس بلدية إسطنبول يفجّر أزمة سياسية في تركيا دائرة الجمارك: 3164 مركبة أعيد تصديرها من الأردن إلى سورية إجمالي الدين العام للأردن يرتفع 0.8% في أول شهر من 2025 مسؤول كبير في "الشاباك" يفجر قنبلة بحديثه عن نية اغتيال رئيس الوزراء نتنياهو على يد الشاباك حشود من الاردنيين في وسط البلد قصة "محو" عائلة فلسطينية في غزة الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي ترفيعات في وزارة الداخلية - أسماء ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بنسبة 16.9% في كانون الثاني ضبط 1.5 طن من التمور غير الصالحة للاستهلاك البشري في الكرك