لماذا جاء هجوم تحرير الشام في هذا الوقت بالذات؟

لماذا جاء هجوم تحرير الشام في هذا الوقت بالذات؟
د. محمد كامل القرعان
أخبار البلد -  

حملت الايام القليلة الماضية أكبر عملية عسكرية نفذتها هيئة تحرير الشام وحلفاؤها منذ سنوات من الهدوء النسبي ضد مناطق يسيطر عليها النظام السوري في شمال وشمال غرب سوريا باعتبارها خطوة دفاعية ضد تصعيد كان يريد النظام السوري تنفيذه، مع تكثيف الحكومة السورية وحليفتها روسيا غاراتها على المنطقة قبيل الهجوم.

وجاء هذا الهجوم الذي منح هيئة تحرير الشام السيطرة على مجمل مدينة حلب في يوم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بعد نزاع بين الطرفين امتد 13 شهرا على خلفية العدوان الاسرائيلي الغاشم على دولة فلسطين برمتها.

واختارت «تحرير الشام» التي كانت تعرف (بالنصرة) سابقا مع حلفائها هذا الوقت تحديدا لاعتقادها بالضعف الإيراني وما تواجهه إيران حاليا مع فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الاميركية وما يحمله ترامب من نظرة للمنطقة وشكلها الجديد، الى جانب استثمارها الحصار الدائر سياسيا واقتصاديا وعسكريا على النظام السوري، إلى جانب ما تحظى به من دعم تركي أصبح اكثر جرأة إزاء روسيا التي تعتبر حليفا بارزا للنظام السوري، والذي ساهم تدخلها العسكري المباشر من 2015، في قلب ميزان القوى الميداني لصالح دمشق؛ لكن الهجوم الراهن يأتي في وقت تنشغ? روسيا بحربها في أوكرانيا، وانشغال حزب الله بالمواجهة الطويلة والقاسية مع إسرائيل وما سببته الضربات العسكرية العدوانية القاسية للبنان.

وكانت تلك الفصائل تعد للهجوم منذ أشهر من حيث نظرتها وحلفائها أيضا إلى التغيرات الأكبر على المستويين الإقليمي والجيواستراتيجي. وخلال فترة الحرب في غزة، كثفت دولة الاحتلال الاسرائيلي غاراتها في سوريا على مجموعات موالية لإيران الداعمة للنظام السوري، ومنها حزب الله الذي ساند بشكل مباشر القوات الحكومية السورية في النزاع الداخلي خلال الأعوام الماضية وفي وقت تعثرت فيه جهود التقارب بين سوريا وتركيا خلال العامين الماضيين.

وعانت الحكومة السورية هذا الأسبوع من أكبر خسارة ميدانية منذ أعوام. كون أن خطوط النظام انهارت بوتيرة مذهلة أدهشت الجميع وقطعت الفصائل طريق دمشق حلب الدولي، وسيطرت على تقاطع مهم بين طريقين يصلان حلب بكل من دمشق واللاذقية لا سيما أن الفصائل تقدّمت في حلب من دون مقاومة كبيرة من قوات النظام.

شريط الأخبار ما هي قصة أخذ البنك الأسترالي الكثير من بذور الأعلاف الأردنية دون أطر قانونية؟ وزارة الشباب: استقالات الفيصلي غير نافذة حتى يصادق عليها الوزير مطالب عاجلة لصحفيي "الرأي"... والنقابة تتحرك النواب يُشكل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي سعر الذهب عيار 21 في الأردن يتخطى 60 دينارا لأول مرة في التاريخ لن تصدقوا السبب الكامن وراء 80% من وفيات الأردن تكليف الخلايلة مديرا للضمان الاجتماعي تصدير 46 ألف رأس من الخراف إلى الأسواق الخليجية الزواتين مديرا عاما لشركة السمرا لتوليد الكهرباء الأردن الخرابشة: الأردن يوقع اتفاقية منحة مقدمة من الجانب القطري لتزويد سوريا بالغاز المومني: خطة إعلامية شاملة لمكافحة التدخين الجمعية الفلكية الأردنية: رؤية هلال شوال "غير ممكنة" في 29 رمضان إنشاء شركتين تضمان 25 مشغلا لإدارة النقل بين عمّان والمحافظات مستشفى ابن الهيثم ينجح في إجراء جراحة معقدة لطفل يعاني من متلازمة نادرة 3.5 مليون زائر عبروا معبر العمري في 2024 الحكومة: خطة شاملة لتطوير المعابر الحدودية هيئة تنظيم السياحة وجمعية المستشفيات الخاصة يزوران جرحى غزة صرف الرديّات الضريبية لأكثر من 23 ألف مكلف طريق الموقر - الازرق نسبة الانجاز 90% الخارجية النيابية "تؤكد على اتفاقية الشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي"