مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟

مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟
د. أسعد عبد الرحمن
أخبار البلد -  

«البنية الفكرية والسياسية» للرئيس الأميركي السابق (والقادم) دونالد ترامب باتت أمراً معروفاً على نطاق عالمي. وهذه"البنية» هي الجانب الأساسي المتعلق بشخص ترامب غير المختلف عليه ليس على صعيد العرب و الاسرائيليين البارزين فحسب، وانما أيضاً على صعيد البارزين في العالم سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو اعلاميين أو باحثين... الخ.

أما الأمر المختلف عليه بين معظم هؤلاء فينصّب تحديداً على طبيعة مفاعيل افرازات خلايا دماغ الرئيس ترامب وأثرها على قراراته المستقبلية التي يصعب تقديرها أو تخمينها. وهذا الواقع هو الذي جعل المحللين يخلصون دوماً إلى وضع سيناريوهات بخصوص قراراته المستقبلية دون توافر اي قدرة لدى هؤلاء المحللين على وضع الاصبع عليها بدقّة أو بيقين!

ومع كثرة المصادر الاسرائيلية التي تحدثت عن حقيقة البنية الفكرية والسياسية لترامب، فإنني وجدت ان أشملها وأبلغها هو ما جاء في افتتاحية صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر بتاريخ 8/11/2024. فلقد أجملت الافتتاحية مكونات تلك البنية على أساس أن ترامب (ويشاركه فيها-وفق استخلاص الافتتاحية- رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو) هو من المؤمنين بأفكار «انعزالية قومية»، وكراهية للأجانب، والاعجاب بالأثرياء، واحتقار المؤسسات والقواعد والقوانين.. كي تكون سلطته هو (وليس أحداً غيره) سلطة بدون كوابح. هذا، (علاوة على نجاحه) في تحويل?(الحزب الجمهوري الأميركي)...الى مشروع لعبادة الشخص»!

وسواء أحببنا هذا الواقع أم كرهناه، فإن عودة الرئيس ترامب ستحمل في طياتها تغييرات جذرية ليس داخل الولايات المتحدة فحسب وإنما أيضاً على امتداد العالم خاصة بعدأن اضافت مواصفات هذه «العودة» الكثير الكثير لقوته. فهو الرئيس الثاني (في التاريخ الأميركي) الذي خسر الرئاسة في دورة ثانية لكنه عاد ففاز فيها في دورة جديدة. كما أن شعبيته، التي تتبدى في الحقائق والأرقام، جعلت منها شعبية كاسحة على مستوى الاصوات الاجمالية للمنتخبين (ساحباً عديد الأصوات المحسوبة تاريخياً لصالح الحزب الديمقراطي المنافس) فاكتسح جميع الولايات ?لمتأرجحة.

والحال كذلك، انعقد لترامب ولتياره الانعزالي لواء الحزب الجمهوري ملغياً أو محجماً مختلف القيادات التاريخية أو الصاعدة في الحزب، وبالذات مع استيلائه، في عودته «المظفرة»، على السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والمحكمة العليا)!

ومما راكم قوة استثنائية إضافية للرئيس القادم ترامب حقيقة أنه، بهذه الشعبية المذهلة، لربما ينجح في إكمال عملية «تنظيف» اسمه ومحو الفضائح التي واكبته تاريخياً. أما وأنه لن يستطيع (قانونياً) الترشح لرئاسة قادمة فإن ذلك يعزز من واقع أنه ليس ولن يكون مديناً لأحد في الحزب أو في خارجه، سواء على صعيد ترشحه أو على صعيد نجاحه الباهر، خاصة وأنه -أصلاً- كان قد جاء من خارج عالم السياسة الأميركي وكذلك من خارج عالم السياسة الخاص بالحزب الجمهوري.

إزاء كل هذه «التراكمات»، فان من الغريب وأيضاً الطريف، أن عدداً متنامياً من المحللين والمراقبين يراهنون الآن على مكونات القوة الاستثنائية التي أصبحت في يدي ترامب، محمولة على نرجسيته العالية (ولربما المتفاقمة) للاستنتاج بأن عصره (بنسخته الجديدة) سيكون عصراً ذهبياً يمارس فيه الرئيس (العائد الى سدة حكم اقوى بلدان العالم) دور «المستعيد» لعظمة أميركا الجديدة داخلياً وخارجياً، مقروناً بدور «مطفئ الحرائق» على امتداد الكرة الأرضية، متواكباً مع دوره المنشود بصفته «صانع السلام» العالمي بما يؤهله لنيل جائزة نوبل للسلا? (وهو أحد السيناريوهات التي أوردتها في مقالتي السابقة). فهل يتحقق هذا السيناريو «المتفائل» ويشمل في طياته الصراع الفلسطيني/ الاسرائيلي (الأخطر والمزمن في منطقتنا)، ام يسود السيناريو «المتشائم» (وربما المرجح وبالذات بعد إعلانه عن تركيبة ادارته القادمة وهو الأمر الذي لا يبشر بأي خير) هل نشهد سياسة أميركية قوامها أن ما ينطبق على العالم في ظل «الترمبية الجديدة»، المتمتعة بل والمستمتعة بفائض القوة، لا ينطبق علينا نحن معشر العرب والمسلمين بحيث نبقى مستثنيين من تطبيق نواميس الشرعية والقوانين الدولية وبالتالي عرضة?لمخاطر (اقرأ: حماقات) «الترمبية القديمة» التي تمخض جبلها يوما فولد فأر «صفقة القرن» سيئة السمعة والصيت؟!

شريط الأخبار انخفاض حاد ودرجات حرارة تلامس الصفر.. تعرف على حالة الطقس لثلاثة أيام قادمة غارات إسرائيلية تستهدف محيط العاصمة دمشق النائب الهميسات يسأل بني مصطفى: أين كان مسؤولي دار المسنين؟ بورصة عمان تسجل انخفاضاً بنسبة 18.7% في معدل التداول الأسبوعي وأسعار الأسهم تستمر بالتراجع البطاينة : العثور على عائلة الشخص الخارج من السجون السورية بسبب تدخلات الوزراء .. مدير الجمارك يحيل نفسه على التقاعد مدير الجمارك يحيل نفسه على التقاعد ويبين الاسباب اربد تودع الشاب عمر السرحان "أبو حسن" بعد جريمة بشعة بالفيديو: شاهد كيف أضرم نزيل النار في دار الضيافة للمسنين فجر الجمعة هكذا بدت دار المسنين بعد تعرضها للحريق (صور) حصيلة شهداء العدوان على غزة تقترب من 45 ألفا ارتفاع إجمالي الدين العام إلى 44.166 مليار دينار حتى نهاية تشرين الأول اشتباكات في نابلس والاحتلال يعتقل العشرات بالضفة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الحكومة 5.4 مليار دينار إيرادات ضريبية في 10 أشهر هذه أرضنا.. حاخامات يهود يؤدون صلواتهم في العمق السوري (فيديو) الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء اليوناني مستجدات المنطقة والأوضاع بسوريا وفيات الاردن.. الجمعة 13/12/2024 لجنة مؤلفة من 3 مدعيين عاميين للتحقيق بملابسات حريق دار المسنين رئيس الوزراء يتفقد المصابين بحريق جمعية الأسرة البيضاء ( فيديو وصور)