خاص- مستشفى خاص معروف تديره عائلة معروفة في عمّان حصل مؤخرًا على دعم جديد بفضل النفوذ الذي يتمتع به أصحابه، وآخرون من ذوي المصالح المشتركة، حيث ضغطوا على وزير الصحة لتمديد مهلة التصويب الممنوحة لهم سابقًا لشهر إضافي، للسماح لإدارة المستشفى بتصويب الأوضاع علمًا أن وزارة الصحة تدرك تمامًا أن المستشفى "فالج لا تعالج"، أي أنه لا أمل في إعادة الحياة له بسبب الظروف المالية المعقدة والتعثر المالي الكبير.
يواجه المستشفى التزامات مالية ضخمة تشمل الديون للضمان الاجتماعي وضريبة الدخل وشركة الكهرباء، فضلاً عن رواتب الموظفين المتأخرة، ومستحقات شركات الأدوية وعمولات الأطباء، والمصاريف التشغيلية والإدارية المتأخرة هذه الظروف تسببت في مغادرة الأطباء والموظفين، وأصبح المستشفى أشبه بـ"خرابة"، حيث يفتقر للكادر الطبي والتمريضي والإداري، بمعنى آخر "من برا رخام ومن جوا سخام".
هذا الوضع دفع وزارة الصحة لإصدار عدة عقوبات وقرارات إغلاق للمستشفى، لكنها لم تصمد طويلاً بسبب تدخلات من شخصيات نافذة في القطاع وأصحاب مستشفيات آخرين ونتيجة لهذه التدخلات، حصل المستشفى الآن على مهلة إضافية بغير حق، مما جعل الوزير يرضخ لضغوط شخصية صحية معروفة في القطاع الخاص، في قرار ستكون عواقبه وخيمة على المرضى والمراجعين والأردنيين بشكل عام، خصوصًا في ظل غياب غرف الطوارئ، والنقص في الكوادر التمريضية، وندرة الأدوية.
هذا الوضع يتطلب من وزارة الصحة ووزيرها اتخاذ قرار عاجل بتشميع أبواب المستشفى وإغلاقه بالشمع الأحمر، مع مصادرة محتوياته، وتسوية ديونه، ومعالجة الثغرات المالية والإدارية فيه، وإلا فإن هذا المستشفى سيعمل تحت شعار "كل نفس ذائقة الموت" بدلًا من "وإذا مرضت فهو يشفين".
ارحموا مرضانا ولا تتاجروا بصحة أبنائنا، فأرواح المرضى معلقة في عنق وزير الصحة فراس الهواري... وللحديث تتمة وبقية...