مرة جديدة، تُفتح قضية حقوق الملكية الفكرية للإصدارات الغنائية في العالم العربي، والسبب في بعض البنود التي ترد في العقود المبرمة بين المغنين وشركات الإنتاج.
بعد أزمة المغنية اليمنية بلقيس فتحي وشركة روتانا، ودخول الطرفين إلى المحاكم، وحذف "روتانا" أغاني شيرين عبد الوهاب عن "يوتيوب"، ارتفعت، قبل أيام، الأصوات التي تقول إن شركة روتانا حذفت أغاني هيفا وهبي من "يوتيوب"، لأن المغنية اللبنانية دعمت زميلتها عبد الوهاب قبل مشكلة الأخيرة مع "روتانا" وبعدها؟
حتى اليوم، ما زالت المغينة المصرية تعاني من حذف إنتاجاتها الغنائية من "يوتيوب". بحسب الشركة السعودية، أخلت شيرين بالعقد الموقع بينهما، ولها في ذمة المغنية أعمالاً ليست مُنجزة، بحسب ما ينص عقد التعاون "الاحتكاري" بين الطرفين، ومنذ اليوم الأول لإعلان شيرين عن صدور جديدها، حذفتها الشركة، وفشلت كل محاولات الصلح بين الطرفين.
يعتذر محامي هيفا وهبي، إيلي حاماتي، عن عدم الرد حول المسألة، والتصريح بشأن إن كانت شركة روتانا حذفت فعلاً أغاني موكلته من "يويتوب"؟ بدورها، ترفض وهبي الرد على كافة الأسئلة المتعلقة بهذه القضية، فيما يؤكد مصدر من "روتانا" أن الشركة لم تحذف أي أغنية لهيفا، ويؤكد أنه بإمكاننا التحقق من ذلك عبر الدخول إلى "يوتيوب".
تعود حكاية تعاقد هيفا وهبي مع شركة روتانا إلى عام 2003، عندما أصدرت أول ألبوماتها "أقول أهواك"، وهو من إنتاجها الخاص، ثم باعته لروتانا التي دعمت هذا الإصدار رغم كل الانتقادات التي رأت أن صوتها لا يصلح للغناء أصلاً. ولم ينته التعاون بين وهبي بعد الألبوم الأول، بل تملك الشركة إصداراً آخر لها بعنوان "بدي عيش"، الأغنية التي لحنها الراحل إلياس الرحباني، وتبنتها الشركة السعودية وأصدرتها في ألبوم خاص لوهبي.
أما عن ألبوم الأطفال "بابا فين"، فهو من إنتاج وهبي الخاص، وهي مَن أصدرته ووزعته. ولا أحد غيرها يملك الحق في حذفه عن المنصّات.