قالت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن العالم مر بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وسط تزايد الاحتباس الحراري.
وذكرت خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي في نشرة شهرية، أن الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي من حزيران إلى آب هذا العام تجاوز الصيف الماضي ليصبح الأشد حرارة في العالم.
وقالت سامانثا بورجيس نائبة مدير الخدمة "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد العالم شهري حزيران وآب الأكثر سخونة على الإطلاق، والصيف الأعلى حرارة في نصف الكرة الأرضية الشمالي على الإطلاق"، وفق ما نقلته وكالات أنباء عالمية.
وأضافت أنه ما لم تعمل الدول على خفض انبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل عاجل، فإن الطقس المتطرف "سيصبح أكثر حدة". وتشكل الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة موجات الحرارة، مما يتسبب في ظواهر مناخية متطرفة تشمل الجفاف وحرائق الغابات وحتى العواصف العنيفة والفيضانات. وعلى مدار الأشهر الـ12 الماضية، تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستويات ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.64 درجة مئوية، متخطياً العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية التي يقول العلماء وصُناع السياسات إنها تشكل تهديداً لاستدامة الحياة على كوكب الأرض.