العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : العدوان على "الضفة" وموقف الأردن

العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : العدوان على الضفة وموقف الأردن
عبد الحكيم الهندي
أخبار البلد -  

من البديهيات أن القضية الفلسطينة برمتها هي قضية أردنية خالصة، وهذا كان، وما زال، موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومن خلفه الحكومة الأردنية وكل الشعب الأردني، فمنذ اندلاع العدوان الغاشم على غزة وأهلها المرابطين الصابرين، كانت عمان أول عاصمة عربية، بل وعالمية، تهب لنصرة أهلنا هناك والدفاع عنهم عبر كل وسيلة سياسية ممكنة، ثم انتقل الأردن الى الدور الإغاثي بعد أن أٌغلقت بوجه أهلنا هناك كل وسيلة ممكنة لوصول الدواء والغذاء، فبدأت أول رحلات الإغاثة من قبل قواتنا المسلحة الباسلة ونسورها الأشاوس، وبتوجيه، بل ومشاركة مباشرة، من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
والآن، ها هو الأردن يعود الى تصدر واجهة العمل والحراك الدبلوماسي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في الضفة الغربية، فآلات القتل الإسرائيلية تعيث فساداً وقتلاً وتدميراً في مدن وقرى ومخميات الضفة بعد أن قتلت الإنسان ودمرت الأرض والحجر والشجر في قطاع غزة، فيما العالم لم يحرك ساكناً تجاه هذه الجريمة البشعة، فتحركت عمان، وقالت الحكومة الأردنية، وبملء الفم، إن كل الخيارات مفتوحة بما فيها اللجوء الى القضاء الدولي لمعاقبة دولة الاحتلال على ما ترتكب من جرائم في الضفة بعد كل ما ارتكبته في غزة، وإذا ما قال قائل "وما الفائدة من ذلك"، فإننا نقول إن الأردن، وعندما يتحدث عن كل الخيارات، فإن في هذا من المعاني العميقة الكثير، فلطالما كان نهج الأردن هو نهج السلام لكل المنطقة وللأجيال القادمة، وعلى دولة الاحتلال أن تقرأ جيداً رسالة عمان، فما تقوم به هو تهديد مباشر للسلام في كل المنطقة، وفي الوقت الذي يمسك فيه الأردن بالسلام، فإنه لن يطيل التجاوب، وقد يضطر للحظة ما أن يضع كل العملية السلمية على "المحك" إن بقيت إسرائيل تقود المنطقة على طريقة سياسة "الحافة" التي تنتهجها.
على العالم الآن، وخصوصا عواصم القرار العالمي ومؤسساته السياسية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن تعي أن تل أبيب ومَن يقودون حكومة التطرف فيها، هم من يضعوا السلام برمته على المحك الآن، وهم من يهددون المنطقة بأتون حرب، قد تتسع أكثر، إذا ما باتوا يشعلون فتيلها، ففي غزة وحدها ارتقى ما يقرب من خمسين ألف شهيد، وها هي الضفة الآن تقدم الشهيد تلو الشهيد، وإن كانت إسرائيل تفكر في إفراغ الأرض من أهلها، وإن كانت تعتقد بأن هذه هي اللحظة المناسبة لذلك، فإنها تُخطئ الحسابات، فعمان أكدت ألف مرة ومرة بأن سياسة التهجير خط أحمر، فما حدث في عام 1948، وفي عام 1967، لن يتكرر ذلك أنه أعطى للاحتلال فرصة التوسع في قضم الأرض واحتلال البيوت وتوسيع رقعة احتلال الأرض، هذا مع التأكيد، وفي ذات الوقت، بأن الفلسطيني لن يترك أرض أهله وأجداده، بل أنه يتمسك بها أكثر وأكثر حتى وإن كان الدم هو الثمن.
لم يعد هناك من مسوغ إنساني أمام العالم للسكوت أكثر، وعلى كل دولة فاعلة ومؤثرة أن تتحرك وبسرعة، خصوصاً واشنطن، لوقف جنون حكومة التطرف في تل أبيب حتى لا تقود المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها، مع التأكيد بأن الأردن سيبقى سند وعمق فلسطين وأهلها.
شريط الأخبار قطر والسعودية والأردن ومصر والعراق وإيران وتركيا وروسيا تصدر بيانا مشتركا بشأن سوريا مصدر عسكري سوري: لا صحة لأنباء دخول الإرهابيين إلى مدينة حمص الجيش السوري: القضاء على أكثر من 300 إرهابي في محافظات إدلب وحماة وحلب خلال يوم واحد وزير الخارجية يشارك باجتماع في العاصمة القطرية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا عمليات بحث وحالة استنفار بعد إصابة إسرائيليين جراء عملية دهس جنوب الضفة الغربية المومني: قواتنا المسلحة تقوم بجهد كبير في الحفاظ على أمن الحدود مع سوريا بيان عاجل من الجيش السوري حول الطوق الأمني للعاصمة ومواصلة الرئيس الأسد مهام عمله الأردن في المرتبة 30 عالميا بسرعة الإنترنت الثابت سمو ولي العهد يشارك في حفل زفاف الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني نقابة أصحاب شركات التخليص: دخول 165 شاحنة عبر معبر جابر الحدودي من سوريا السبت الملك يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث الأحداث الجارية في سوريا قتلت والدها... قصة مأساوية لأردنية مرشحة لمنصب في حكومة ترامب الحكم على سيدة تزعم إحياء الموتى وعلاج العقم الزراعة: اليوم السبت آخر أيام مهرجان الزيتون ولا تمديد على أيامه قبل قدوم ترامب.. إجراءات إسرائيلية متسارعة لضم الضفة الغربية وفرض السيادة مؤشرات لمنخفض قطبي يؤثر على الاردن نتائج صادمة.. اختبار دولي يكشف "مصيبة" في التعليم الأردني.. والخبير عبيدات: مناهج جديدة بلا جدوى !! الحاج: تشكيل لجنة حليب البودرة دون إشراكنا قرار مستغرب الجيش السوري يقضي على حوالي 2500 مسلح من "جبهة النصرة" الإرهابية وتنظيماتها خلال أسبوع أزمة بين المحامي محمد الصبيحي وأحد القضاة بقصر العدل