العودة لثوابت منظومتنا الاجتماعية

العودة لثوابت منظومتنا الاجتماعية
ناجح الصوالحة
أخبار البلد -  

مصادفة وقع نظري على فيديو لحالة هستيرية لطفل يبكي وهو يشاهد والدته تترك منزلها بعد صراخ بينها وبين والده، كم أوجعني حاله وهو ينظر بحرقة ويشاهد كيف أصبح حالهم وانهار مسكنهم، وحوله إخوته لا حول لهم ولا قوة بما يجري.

ذهبت الأم وتركت منزلا كان مملكتها وهي تنظر لأطفالها وكأن حريقا يأكل جسدها حرقة وندما على ما آل إليه حال عائلتها، انتهى الفيديو وذهبت لقراءة ما وصلنا له بعد المطالبات الأممية بتعديل قوانين الأحوال الشخصية والثورة التقنية والعالم الافتراضي الذي لم نسيطر عليه ونتمكن منه، بل هو تمكن منا واستطاع خبثاء الغرب أن يفتتوا أسرنا ومجتمعاتنا بعدما أخذنا الغثاء وتركنا المفيد.

أعادني هذا الأمر لمناقشة قضية اجتماعية بدأت تظهر للعلن ويتحدث بها الجميع، تتعلق بقدرة الأفكار الجديدة التي تتناول بنية المجتمع والأسرة على الإيقاع بنا في زواياها المظلمة وجانبها السيء حالك السواد، استطاعت أن تذهب بنا إلى ما يود أن يبثه كثير من المنظمات وقادة النهج العالمي الجديد الذي يرسم لهذا العالم مسارا مغايرا للطبيعة البشرية التي اعتاد عليها سكان هذه الأرض.

مجموعات تأتي لبلداننا المحافظة والحافظة لقيمنا ومفاهيمنا التي تربينا عليها، تبحث عن زوايا رخوة لتدخل من خلالها لبث سمومها بغطاء التطور والتحديث وبناء نماذج أسرية تحترم كيان وكينونة الفرد وإخراجه من المعتقدات القديمة التي تعيق تقدمه وانسيابه في مسارات التحضر البعيد عن مسلمات وجودنا الإنساني النقي.

نشاهد باستمرار الخلل الذي أصاب مجتمعاتنا العربية وتراجعنا وتغلغل كثير من السلبيات التي أقرت بها بعض المجتمعات الغربية التي كانت تضعنا في مقدمة التميز الحضاري، كيف نعالج هذا الخراب؟ كيف نعيد ترتيب بيتنا الداخلي وفق رؤى حديثة رصينة تتبع للقيم والثقافة المتزنة؟ كيف نخرج ما دخل في تفاصيل منظومتنا المجتمعية عنوة ودون إدراك لمخاطرها؟.. نقولها بكل ثقة أن قيمنا وثقافتنا الإسلامية والعربية هي الأساس في عودتنا إلى وضوح مسيرتنا نحو مجتمعات واثقة من دورها الريادي وطرد هذه الدعوات الخبيثة التي تأتي لنا من الخارج.

حضارتنا الإسلامية والعربية كانت في قرون مضت قدوة ويتبعها مراكز التنوير الغربي لتقدمها ووضوح مفاهيم تطور المجتمعات وفق قيم العدالة والمساواة والوسطية والتسامح وقبول الآخر.

كان المثقف الغربي لاستمرارية عطائه الثقافي لابد أن يكون للحضارة العربية حيز لا يستهان به في تطوره وتعمقه بمقاصد الوجود والبناء السليم للمجتمعات، استطعنا أن نكون مركز البحث العالمي والمقصد الإنساني لبناء حضارة عالمية يتبعها العالم، إلى أن جاء أصحاب الأجندات الشريرة في خربطت هذا التصور الشمولي المبني على نقاء وصفاء الوجود.

شريط الأخبار حزمة تحفيز استثمارية للقطاع العقاري في العقبة وتحويلها إلى واحدة من أفضل 100 مدينة في العالم إتلاف 220 طن مواد غذائية في الزرقاء خلال 4 أشهر الطراونة: إسناد توزيع الأرباح على المساهمين في الشركات لمركز إيداع الأوراق المالية نقلة نوعية 2,160 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الربع الأول مجلس الوزراء يقرر تعيين شادي المجالي رئيساً لمجلس مفوضي العقبة الملك يتابع تمرينا أمنيا باستخدام التكنولوجيا والطائرات المسيّرة والروبوتات من هو.. تاجر "الخردة" الذي صهر البواخر في البحار ؟ التأمين الإسلامية مشاركة مميزة في مؤتمر العقبة العاشر ودحبور "المؤتمر حمل رسالة هامة في تكنولوجيا التأمين" استشهاد 5 صحفيين بيوم واحد.. “حماس”: قتل الصحفيين يستهدف صوت الحقيقة في غزة %44 معدل الموسم المطري وسعة السدود تنخفض 50 مليون متر مكعب هيئة الأوراق المالية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين الاردن يعلّق استيراد الدواجن من البرازيل بسبب إنفلونزا الطيور متى موعد عيد الأضحى؟؟.. التقرير هذا يجيب المعيار الدولي رقم 17 وجلسة هامة في مؤتمر العقبة العاشر للتأمين (638) ديناراً متوسط أجور المؤمَّن عليهم الأردنيين بالضمان و (1.56%) نسبة التضخُّم عن العام الماضي 2024 طبيب تجميل غير مرخص يوقف الاردن على "رجل ونص" .. تفاصيل الكساسبة يكتب... لا نعترض على تنظيم المهن لكن "العامل لا يدفع رسوم التصريح بل سكان العمارة" 346 ألف مشترك في امتحان التوجيهي موزعين بين طلبة جيلي 2007 و2008 "تطوير المناهج" يقر 65 كتابًا مدرسيًا جديدًا لمراحل مختلفة متى موعد عيد الأضحى؟؟.. التقرير هذا يجيب