«البقشيش والتِب» والإكرامية

«البقشيش والتِب» والإكرامية
بشار جرار
أخبار البلد -  


خاء أم قاف خاوية كثير من المطاعم التي يجور فيها أصحابها على حق «الجرسون» وحتى «الشيف» في الكلمة التي وصلتنا من قدامى العثمانيين «البقشيش».ولا معلومة مضافة إلى معرفة كثيرين من أن الفارق بين معنى «البقشيش» بالإنجليزية «التِب» وبين الكلمة ذاتها بالتركية، كبير كبر الفارق بين الثقافتين في جوانب عديدة من حياة المستثمر والمستهلك إن كان صاحب رأس المال الأكبر وواضع نظام الاقتصاد وأسس الحكم «باشا أو خواجا»!ما زال إخوتنا في لبنان الحبيب يشيرون إلى من حسن خلقه وطابت سمعته ودامت عشرته بالخواجا، ليس انتقاصا من أحد لكنه يبدو كما صارحت صديقا من اللبنانيين الأمريكيين بأنه حنين إلى فرنسا -الانتداب الفرنسي- فصححني بحميّة وطنية هادئة، بأنه حنين إلى الإرساليات الفرنسية الرعوية الخدمية خاصة في ميداني التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية كتبني وكفالة ورعاية الأيتام والأرامل والمحرومين وضحايا المجازر والحروب. فقط لأهمية الدلالة لم يكن صديقي الأخ من الإخوة المسيحيين ولا المارونيين، كان من الطوائف الأخرى التي تعرضت لعدد من المجازر في التاريخ الحديث.عفا الله عما سلف إن طوينا حقا صفحات الماضي بأحزانها وأحقادها، لكن ما أنا بصدده ليست مقارنات لغوية ولا هي بمقاربات ثقافية. ثمة فارق كبير بين نظر ثلاثة أطراف من حول النادل «الغلبان» إلى ما بين يديه من «فراطة» وهم صاحب العمل -المستثمر- والمستهلك والحكومة، وفي حال كانت الدولة لا مركزية وفيها مناطق استثمارية خاصة قد يدخل شريكان آخران لمزاحمة «الغلابا» في قوت يومهم.هنا في بلاد العم سام، ينطبق في بعض أحياء واشنطن ومنها مدينة فيرفاكس عاصمة مقاطعة فيرفاكس الغنية نسبيا والأكثر تنوعا عرقيا، تكلفك وجبة سريعة أو فنجان قهوة أكثر من مناطق أخرى قد لا تبعد سوى بضع دقائق بالسيارة، كون الضرائب أعلى والتي تطال فيما تطال حتى «التيب» بشكل مباشر أو غير مباشر.لا يتوقف الأمر على المكان بل يشمل حتى سلسلة المطاعم واسعة الانتشار أمريكيا وعالميا، حيث يمتلك صاحب المحل الحق في التسعير ضمن آلية تراعي الموقع. من الأمثلة على ذلك، «مول»، مطاعم ومقاهي منطقة «ناشونال هاربور» تخضع لضرائب مغايرة عن فيرفاكس فالأخيرة في ولاية فيرجينيا والأولى في ميريلاند رغم قربهما من العاصمة واشنطن دي سي.الثقافة السائدة بين الناس خاصة الطلبة والسياح أن «التيب» هو خمس قيمة الفاتورة. التيب هو الدخل الرئيسي والحقيقي للنوادل وتراهم من خيرة شباب المجتمع، طلبة جامعيين أو معتدين بأنفسهم يريدون بدء الحياة باستقلالية لا اتكالية فيها على الأهل حتى قبل بلوغ الثامنة عشرة. ومنهم وتلك من القيم والسلوكات الحميدة التي صارت أصيلة في مجتمعنا الأردني، منهم من يرتضي لنفسه أعمالا سريعة انتقالية «غيغز» لحين الحصول على الوظيفة المستهدفة أو «المستحقة» أو المناسبة للاختصاص الجامعي أو المهني سواء في القطاع الخاص أو العام، وهذا الأخير يجتنبه الناس في أمريكا اجتنابا لأسباب عدة سأعود لها في مقالة أخرى بعون الله.هي نسبة مئوية إذن يعبر فيها المستهلك عن مدى رضاه. فيما البقشيش التركي أقرب إلى العفوية التي تتراوح بين الضعف إفراطا في السخاء أو بضع ليرات «تركية».بارك الله في النشامى، حيث لا «بقشيش» ولا «تيبا» بل إكرامية. ويكرم الناس أنفسهم عندما يكرمون الآخرين. البذل في الإكرامية يداني الصدقة الذكية إن جاز التعبير. هي صدقة مركّبة والله أعلم -والأمر لأولي الأمر من رجال الدين المسيحي والإسلامي. هي تحفيز للشباب وتشجيع لهم وإكراما لمن أحسن تربيتهم بأن الإنسان يكبر بالعمل وأن الكبير يكبر بعطائه وجهده وإن طال انتظار الحصاد، فهو آت آت لا ريب فيه.سمعت قبل أيام خطابا، أكثر ما أعجبني فيه تلك اللفتة، التزام الخطيب وهو سياسي من رجال الأعمال المخضرمين، التزامه بإلغاء الضريبة كليا على «التيب». لم يجر دراسات ولم يطلب عقد لجان ولا مؤتمرات، اتخذ القرار أثناء ارتشافه القهوة في دردشة مع النادلة في مطعم للوجبات السريعة. بالمناسبة بئس «المقاطعة» التي تؤذي أهلها..
شريط الأخبار عربيات يكشف عن تنظيم مؤتمر لشركات عالمية مختصة لاستقطاب "سياحة حفلات الزفاف" هذا ما جهزته وزارة الشباب لجمهور الشاشات في مباراة الأردن وعُمان الخميس القادم تراجع التخليص على المركبات بالمنطقة الحرة.. وهذه الاسباب خطة رقابية لمؤسسة الغذاء والدواء خلال فترة عيد الأضحى عربيات: نرفض أي فعاليات تمس القيم والثوابت.. ولا علم لنا بحفل البترا عربيات: نرفض أي فعاليات تمس القيم والثوابت.. ولا علم لنا بحفل البترا رئيس هيئة تنشيط السياحة: ارتفاع أعداد سياح شهر أيار بنسبة 27% بورصة عمان تغلق تدولاتها لجلسة الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.33% طلبة "الزيتونة" يشاركون في إطلاق التقرير الوطني لريادة الأعمال 2024–2025 ضمن المرصد العالمي الحاج توفيق يدعو لمرحلة جديدة لعلاقات الاردن والعراق الاقتصادية بعد غياب رئاسي لمدة 60 عاما.. الشرع كلمة في الامم المتحدة محاكم التنفيذ الشرعية تفتح أبوابها خلال عطلة العيد حلويات حبيبة "العلامة الزرقاء" دابوق وطبربور تكتسح الأسواق بجودة منتجاتها وأسعارها المعتدلة أحمد ماهر الحوراني يحصل على درجة الماجستير من جامعة إمبريال كوليج خبير: ارتفاع نسبة المدخنات الاناث في الاردن ظاهرة مقلقة يجب الوقوف عندها البريد الأردني يعلن كيفية التقدم لقرض السكوتر للشباب الأردني - تفاصيل ابو علي : لا استثناءات من نظام الفوترة ولا اعتماد للفاتورة الورقية من نيسان الماضي المهندس أبو هديب يبحث ومجلس محافظة الكرك استكمال المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق الكرك – الأغوار "الخرزة" "مصفاة البترول الأردنية" توقع اتفاقية مع ائتلاف أردني مصري لتنفيذ مشروع تخزين غاز مسال في العقبة بكلفة تتجاوز 15 مليون دينار حوالات الأردنيين مع قرب عيد الأضحى ترفع الطلب على الدينار