معركة الثقة .. هل ينجو الخصاونة من دون الاستعانة (بصديق) ?

معركة الثقة .. هل ينجو الخصاونة من دون الاستعانة (بصديق)
بشار جرار
أخبار البلد -  
الحكومة تواجه معارضة برلمانية والرئيس غير مستعد لتقديم تنازلات .

بعد نحو اسبوع من الآن يتوجه رئيس الوزراء عون الخصاونة لمجلس النواب لطلب الثقة بحكومته. ووفق تقديرات اوساط سياسية ونيابية سيواجه الخصاونة مقاومة شرسة قبل ان ينال مراده, فمنذ تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة ظهرت بوادر توتر في العلاقة مع النواب على خلفية تصريحات متسرعة اطلقها الرئيس وأركان في حكومته اعتبرت في حينه تحديا للسلطة التشريعية وتعديا على دورها.

كما ان خيبة الأمل التي اصابت أوساطاً سياسية بعد إعلان تشكيلة الحكومة امتدت لتشمل عددا ليس بقليل من النواب, وسنستمع في جلسات الثقة الى انتقادات قاسية لاختيارات الخصاونة وهجوما مركزا على بعض الوزراء.

نحن اذا أمام هجوم استباقي قبل ان يكشف الخصاونة عن برنامج حكومته وخطة عمله لمرحلة انتقالية خطيرة في تاريخ الاردن.

يدرك الخصاونة تلك المعطيات وهو يتهيأ لمعركة الثقة, ويبدو مصمما على المواجهة من دون ان يفكر في طلب المساعدة من اجهزة الدولة التي طالما تدخلت لانقاذ حكومات من السقوط تحت القبة. وليس في نيته ايضا مقايضة الثقة بامتيازات دأبت حكومات سابقة على تقديمها للنواب لنيل ثقتهم.

يساجل الخصاونة بقوة دفاعا عن قناعاته فهو بكل بساطة يريد ولاية كاملة لحكومته وفق الدستور مهما كلف الامر, ولأجل ذلك سيسعى بكل الوسائل القانونية لاقناع النواب ببرنامج الحكومة وضمان دعم الاغلبية له.

لكن المشكلة ان المعادلة السياسية التي حكمت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في السنوات الاخيرة كرست تقاليد تنافي الاصول الدستورية للعلاقة, وليس بمقدور احد في الدولة اليوم ان يتجاوز هذه التقاليد قبل تغيير قواعد اللعبة السياسية. بمعنى آخر شروط الولاية العامة لاي حكومة غير متوفرة في هذه المرحلة ولا يمكن الوصول الى تلك المرحلة الا باجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة حقا وتنبثق عنها حكومة تمتلك الشرعية من مجلس شرعي بالمعنى السياسي للكلمة, مجلس حر وسيد نفسه وحكومة تستمد شرعيتها من ممثلي الشعب الحقيقيين.

الوضع القائم حاليا محكوم بمعادلة مختلفة لا يمكن للخصاونة القفز عنها او تجاهلها وسيجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا للاستعانة ب¯ "صديق" لا يتردد في العادة بتقديم المساعدة المشروطة .

منطق الخصاونة ليس محل خلاف, لا بل ان الولاية العامة للحكومات كانت وما تزال مطلب الجميع لأن الانتقاص من ولاية السلطة التنفيذية هو جوهر الازمة السياسية في البلاد. لكن الولاية العامة بالمفهوم الدستوري بالممارسة السياسية لا يمكن تجزئتها وينبغي ان تتمتع فيها كل السلطات ليكتب لها النجاح في الواقع .

قد لا يسعف الوقت حكومة الخصاونة للتمتع بولاية عامة كاملة, لكن التاريخ سيسجل ان حكومته هي التي شَرّعت لعملية إصلاح سياسي أعاد لحكومات لاحقة الولاية العامة المسلوبة.
شريط الأخبار البورصة تدعو الشركات المُدرجة لتزويدها بالبيانات المالية للربع الأول لعام 2025 قبل إنتهاء المدة المحددة انطلاقة قوية لبرنامج "أردننا جنة 2025" بمشاركة واسعة واهتمام متزايد الأجانب يستحوذون على الحصة الكبرى من الزيارات لمدينة البترا منذ بداية العام الحالي اعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة - رابط 3 سنوات سجن لمحاسب بلدية وتغريمه ١٨٤ الف دينار بتهمة الاختلاس أدى لوفاة سائق تريلا .. السير تكشف عن سبب حادث أبو علندا "تويوتا" للسيارات تدرس صفقة استحواذ بقيمة 42 مليار دولار بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 40.0 مليون دينار في الربع الأول من عام 2025 مؤسس شات جي بي تي يكشف عن خطوة حاسمة تفصلنا عن ذكاء يتجاوز البشر وفيات الاثنين 28-4-2025 بقيمة 200 مليون يورو.. ألمانيا تقدم قرضا ميسرا للأردن الصبيحي: إصابة عمل كل ( 35 ) دقيقة في المملكة.! بعد جلطة دماغية.. رجل يفقد لغته الأم ويتحدث الدنماركية بدلا منها (فيديو) عدم استقرار جوي بعد ظهر اليوم وتحذيرات من تشكل السيول مجلس النواب يناقش مشروعي "التعاون والعقوبات" اليوم حريق جديد يضرب منشآت حساسة في طهران والحكومة تعلن الحداد في البلاد هزيمة جديدة للتيار الإسلامي في انتخابات هيئة المكاتب الهندسية .. كتلة التوافق تحصد غالبية المقاعد و حمدان رئيساً لها الحكومة تصدر تشريعات وقرارات تتعلَّق بتحديث القطاع العام نقيب الصحفيين يتحدث عن المرحلة المقبلة للنقابة نظام معدل يخفض رسوم تصاريح المهارات المتخصصة المحددة وغير المتوافرة لـ 1500 دينار