يشتهر الفلفل الحار بأنه من التوابل التي تساعد على حرق الدهون، لكن على عكس الشائع، تحذّر دراسة جديدة من أن الاستهلاك المتكرر له قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وقد سلطت أبحاث سابقة الضوء على الكابسيسين، المركب الحيوي الرئيسي في الفلفل الحار، لفوائده الصحية، وخاصة لصحة القلب والأيض. وتشير أدلة إلى أن له القدرة على المساعدة في إدارة السمنة والسكري وأمراض القلب والشرايين.
ومع ذلك، كشفت عديد من الدراسات الرصدية واسعة النطاق، بما في ذلك دراسة واسعة أجريت في المناطق الريفية في الصين، عن وجود ارتباط كبير بين تكرار تناول الأطعمة الحارة والسمنة بشكل عام.
ولذلك، سعت دراسة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين إلى التأكد من العلاقة بين تناول الفلفل الحار وخطر السمنة لدى الأمريكيين، استناداً إلى بيانات من 6138 شخصاً أمريكياً، بحسب "مديكال نيوز توداي".
وفي الدراسة، كان حوالي 51% من المشاركين من الإناث، وأكثر من 34% منهم يعانون من السمنة.
وباستخدام استبيان تواتر الطعام على مدار عام تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات: عدم تناول الفلفل الحار (17%)، وتناول الفلفل الحار من حين لآخر: أقل من مرة واحدة في الأسبوع (74%)، وتناول الفلفل الحار بشكل متكرر: أكثر من مرة في الأسبوع (9%).
النتائج
وأظهر تحليل البيانات بعد 3 سنوات، أن المجموعة التي تستهلك أعلى كمية من الفلفل الحار كانت أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 55% من غير المستهلكين، على الرغم من عدم وجود فوارق كبيرة في الوزن.
وبشكل تفصيلي، كان حوالي 30% من الذين نادراً ما يأكلون الفلفل الحار يعانون من السمنة، مقارنة بنحو 35% من آكلي الفلفل الحار من حين لآخر، ونحو 38% من مستهلكي الفلفل الحار بشكل متكرر.
وتساهم نوعية الأطعمة وكميتها في زيادة الوزن، لكن وفق هذه البيانات قد يلعب الاستهلاك الزائد للفلفل الحار دوراً مساهماً.