الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

لا قرارات القمم العربية، ولا نداءات الاستغاثة، ولا مفردات الشجب والإدانة، يمكن أن تفرض على المستعمرة الإسرائيلية التراجع والإنحسار واحترام العرب، والمسلمين، والمسيحيين، والقرارات الدولية، وقيم حقوق الإنسان. لقد جُربت كل هذه الوسائل التعبيرية التضامنية سواء تمت بدوافع صادقة حساسة، أو مجرد أدوات شكلية وظيفية تمليها متطلبات عدم القدرة، فيتم اللجوء إليها كمنفذ هروبي، نحو إظهار الرغبة في المساعدة.

جُربت كل مظاهر الشجب والاستنكار، ومفردات التضامن، ومخاطبات المجتمع الدولي، ولم تعط أثرا يمكن الركون إليها، والاعتماد على نتائجها، بلا فائدة.


في قمة بيروت العربية، التي لم يتمكن الرئيس الراحل یاسر عرفات من المشاركة بها، حتى عبر أدوات التقنية المتطورة، بسبب الحصار الذي فرضته المستعمرة عليه في المقاطعة، أصدرت القمة يوم 28/3/2002 ما يسمى "مبادرة السلام العربية" المعبرة عن استعداد العرب، كل العرب للاعتراف بالمستعمرة الإسرائيلية وتطبيع العلاقات معها، مقابل إنسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، أي من القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة والجولان السوري، كان رد شارون رئيس حكومة المستعمرة آنذاك، أنه أعاد احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسرت عنها قوات الاحتلال بفعل اتفاق أوسلو، وبذلك ألغى شارون الاتفاق عملياً وفعلياً رغم أنه تم الاتفاق والتوقيع عليه في ساحة الورود في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأميركي يوم 13/9/1993، أي أنه تم برعاية أميركية.


وهكذا كان رد شارون على قرارات القمة العربية، فماذا سيكون رد نتنياهو على قرارات قمة البحرين؟؟

الفعل الفلسطيني، والفعل وحده هو الأقدر على تحقيق تطلعات شعب فلسطين، فالنضال والتضحيات هما الأدوات الفعلية المؤثرة على تغيير الواقع على الأرض وفي الميدان، وانعكاس ذلك على المواقف والسياسات والاتفاقات.


ما فعلته عملية 7 أكتوبر، وتداعياتها وتضحيات الفلسطينيين هي التي غيرت مواقف طلبة جامعات أميركا وأوروبا، والعالم لصالح فلسطين، والتأكيد على عدالة مطالبها، وشرعية نضالها، وضد المستعمرة وسياساتها وبرامجها العدوانية العنصرية، وسلوكها في التطهير العرقي، والإبادة الجماعية والتهجير.


ما فعلته 7 أكتوبر كان له ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه التضحيات أولاً، وجرائم المستعمرة ثانياً، هي التي أنتجت هذا التحول ذا الطابع الاستراتيجي لصالح الشعب الفلسطيني من قبل طلبة جامعات الولايات المتحدة وأوروبا.


الفلسطينيون بحاجة للبيانات والقرارات سواء من الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية أو غيرهما من المؤسسات بما فيها القمم العربية، فهي حاجة معنوية فقط، أما أفعالهم الكفاحية وضرباتهم الموجعة لعدوهم الذي يحتل أرضهم فهي ذات النتيجة المؤكدة لتحقيق انتصار فلسطين وهزيمة المستعمرة.


ما فعلته عملية 7 أكتوبر، وتداعياتها وتضحيات الفلسطينيين هي التي غيرت مواقف طلبة جامعات أميركا وأوروبا، والعالم لصالح فلسطين، والتأكيد على عدالة مطالبها، وشرعية نضالها، وضد المستعمرة وسياساتها وبرامجها العدوانية العنصرية، وسلوكها في التطهير العرقي، والإبادة الجماعية والتهجير.


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء