كشف باحثون عن فوائد صحية لصعود الدرج، مؤكدين أنه يقي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضحت دراسة أجراها باحثون من جامعة إيست أنجليا أن صعود الدرج مرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 24 في المئة، مشيرةً إلى أن تلك العادة الصحية تساعد على انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية، وذلك حسبما أفاد موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وأجرى العلماء تحليلاً كبيراً، شمل تسع دراسات سابقة، وما يقرب من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و84 عاماً، كما شمل مجتمع الدراسة كلاً من المشاركين الأصحاء والذين لديهم تاريخ سابق من النوبات القلبية أو أمراض القلب.
وكتب الباحثون، في دراستهم: «مع تزايد انتشار السلوكيات المستقرة والمخاطر الصحية المرتبطة بها، هناك ضرورة متزايدة لاستكشاف استراتيجيات سهلة المنال وعملية للتخفيف من مخاطر القلب والأوعية الدموية».
وأضافوا: «تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تعزيز الأنشطة اليومية، حتى داخل مكان العمل والمنزل، لتعزيز أنماط الحياة الصحية».
وقالت الدكتورة صوفي بادوك، من جامعة إيست أنجليا: «إذا كان لديك خيار صعود الدرج أو المصعد، فاصعد الدرج؛ لأنه سيساعد قلبك».
وأوضحت أنه «حتى فترات قصيرة من النشاط البدني لها آثار صحية مفيدة، ويجب أن تكون فترات قصيرة من صعود الدرج هدفاً قابلاً للتحقيق لدمجه في الروتين اليومي»، مؤكدةً أنه «استناداً إلى هذه النتائج، فإننا نشجع الناس على دمج صعود السلالم في حياتهم اليومية».
وأضافت: «تشير دراستنا إلى أنه كلما زاد عدد السلالم التي تم صعودها، زادت الفوائد، ولكن هذا يحتاج إلى تأكيد؛ لذا، سواء في العمل أو المنزل أو في أي مكان آخر، استخدم السلالم».
وتم تقديم النتائج في مؤتمر أمراض القلب الوقائي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أثينا باليونان.
ووجدت دراسة سابقة أن التمارين البسيطة مثل صعود الدرج يمكن أن توفر فوائد كبيرة للقلب والعضلات.
ووجد باحثون من جامعة ماكماستر في كندا أن صعود الدرج كان مفيداً سواء مشى الشخص أو ركض.
وتشير نتائج بحث منفصل إلى أن اختبار الدرج هو طريقة سهلة للتحقق من صحة القلب.
وذكر الخبراء أنه يجب استشارة الطبيب إذا استغرق صعود أربع مجموعات من السلالم أكثر من دقيقة ونصف.