أصدرت محكمة في برلين ـ براندنبورغ قرارا يلزم أسرة مسلمة برد ما يقرب من 22,600 يورو إلى مركز العمل المحلي، بعد أن تم اعتبار هدية مالية كبيرة لرحلة حج إلى مكة جزءا من الدعم المالي الذي تلقته الأسرة.
وفقًا للقاضي، فإن من يتلقى الدعم من مركز العمل لا يمكنه قبول هدايا نقدية بشكل كبير.
وحاولت الأسرة الدفاع عن موقفها وإبلاغ المحكمة أن رحلة الحج مكلفة وأنها جاءت هدية لهم. إلا أن القاضي أمرهم برد الأموال إلى مركز العمل بعدما اكتشف أنهم تلقوا مبلغًا كبيرًا يفوق الحد المسموح به.
وبحسب مجلة فوكوس الألمانية، فإن المبلغ الذي يجب على الأسرة إعادته كان جزءًا من الدعم الذي تلقته الأسرة من يونيو 2018 حتى ديسمبر 2019، على الرغم من أنهم تلقوا هدية مالية بقيمة 62,250 يورو من جارتهم. ورغم أن القرار لم يصبح نافذًا حتى الآن، فإن المحكمة لم تقبل الحجج التي قدمتها الأسرة، مشيرةً إلى عدم وجود أدلة على تكاليف الرحلة ورغبة الأسرة في دفع كل المبالغ نقدًا.
وقال القاضي إن أولئك الذين يتلقون بدل مواطن من مكتب التوظيف يمكنهم قبول الهدايا النقدية فقط إلى حد محدود. ومع ذلك من وجهة نظر الأسرة، هذا غير كاف لأداء فريضة الحج.
وبحسب المحكمة، لم يتم إطلاع مركز العمل عن الهدية المالية المقدمة للعائلة، وهو ما يعتبر جرما، إذ إن إثبات الدخل المالي ضروري من أجل عملية تقييم إن كانت الأسرة بحاجة إلى مساعدات مقدمة من الدولة من عدمه. وتم اكتشاف الدفع كجزء من تحقيق احتيال ضد الزوجين. نظرا لأنه كان أعلى بكثير من مبلغ الهدية المحتمل البالغ 16500 يورو، طالب مركز العمل باسترداد جميع المزايا المقدمة للعائلة.