أعرب جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان تشيس"، عن مخاوفه بشأن اتجاه الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أنه قد يعكس التحديات التي واجهها في السبعينيات. وفي حديثه في النادي الاقتصادي في نيويورك، سلط ديمون الضوء على خطر الركود التضخمي، وهو مزيج من النمو المنخفض والتضخم المرتفع، على غرار الظروف التي شهدناها في العقد المضطرب.
وقال ديمون: "أشعر بالقلق من أن الأمر يبدو أشبه بفترة السبعينيات مما رأيناه من قبل". لقد كان صريحًا بشأن المخاطر المحتملة على الاقتصاد في الأشهر الأخيرة، محذرًا في رسالة بتاريخ 8 أبريل إلى المساهمين من احتمال "تضخم أكثر ثباتًا وأسعار فائدة أعلى مما تتوقعه الأسواق".
وقد ردد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذه المخاوف، مما يشير إلى التحول نحو موقف أكثر تشدداً بشأن أسعار الفائدة. وأكد ديمون استعداده لمجموعة واسعة من أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن البنك مجهز للتعامل مع "الركود التضخمي أيضًا".
على الرغم من النتائج القوية التي حققها بنك "جي بي مورغان" في الربع الأول، والتي فاقت توقعات المحللين مع زيادة أرباحه بنسبة 6% عن العام السابق، إلا أن البنك أشار إلى التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة. وأشار ديمون إلى انخفاض صافي دخل الفوائد، والذي يعزى إلى "ضغط هامش الودائع وانخفاض أرصدة الودائع"، وهو ما يمثل أول انخفاض متسلسل للبنك في مصدر الإيرادات الرئيسي هذا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وتطرق ديمون أيضًا إلى القضايا المستمرة الأخرى، بما في ذلك مخاوفه بشأن الإنفاق الحكومي، وجهود خفض الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على أسواق السلع الأساسية. وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد وصف الاقتصاد الأميركي بأنه "مزدهر"، مؤكدا على مرونة المستهلكين الأميركيين، والائتمان المصرفي، وأسعار المساكن، وأسعار الأسهم.
وفي حين لم يقدم ديمون أي تلميحات حول خططه المستقبلية في بنك "جي بي مورغان"، إلا أنه أكد التزامه بترك "شركة عظيمة" وراءه وأعرب عن رغبته في المساهمة في رفاهية البلاد. وعندما سئل عن الخدمة في الحكومة، قال ديمون مازحا: "لقد قلت دائمًا إنني أحب أن أصبح رئيسًا، لكن يجب أن تقوموا بتعييني"