فعل الإجرام واحد

فعل الإجرام واحد
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

على الذين يُخططوا، يُبرمجوا، يعملوا، على مواجهة المستعمرة الإسرائيلية أن يدركوا أن الفريق الحاكم لديهم من: اليمين واليمين المتطرف والأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يتمسكوا ويعملوا على أن: 1- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، 2- أن الضفة الفلسطينية، ليست فلسطينية، ليست عربية، ليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة، ويتصرفوا على هذا الأساس الأيديولوجي السياسي التوسعي العسكري الأمني، ولذلك ينفذوا برنامجهم، نحو اتجاهين أولهما زيادة الاستيطان والمستوطنين، في القدس والضفة، وثانيهما التخلص ما أمكن من أصحابها وشعبها، من سكانها العرب الفلسطينيين.


ما تفعله المستعمرة من جرائم وقتل وتدمير في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى الآن، في هذا الاتجاه ولا زالوا، وجريمتهم المنتظرة في منطقة رفح، لن يترددوا في ممارسة كل المبيقات الإجرامية من قتل وتصفية وتدمير لدفع الفلسطينيين المرحلين من شمال ووسط القطاع، إلى جنوبه، دفعهم نحو اختراق الحدود المصرية ليكونوا خارج خارطة فلسطين، نحو سيناء أي خارج قطاع غزة.


سيناريو قطاع غزة سينقلوه إلى القدس والضفة الفلسطينية ليعملوا على دفعهم نحو النهر، والذي لم يعد نهراً، أي باتجاه الأردن، وبالتالي يرموا القضية وتبعاتها من قطاع غزة إلى مصر، ومن القدس والضفة نحو الأردن.


في عام 1948، عام النكبة والهجرة والتشرد واللجوء، نجحت المستعمرة في رمي القضية الفلسطينية وتبعاتها إلى الحضن اللبناني والسوري والأردني، وبقيت كذلك بكل متاعبها ومشاكلها وتداعياتها، حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات إعادة الموضوع والعنوان والفعل الفلسطيني من المنفى إلى الوطن اعتماداً على عاملين : نتائج الانتفاضة أولاً، واتفاق أوسلو ثانياً، وبذلك تحول الثقل والنضال والمؤسسة الفلسطينية من المنفى إلى الوطن، وغدت المواجهة بين الشعب الفلسطيني وعدوه، الذي ليس له عدواً غيره: من يحتل أرضه، ويصادر حقوقه، وينتهك كرامته.


ما يسعى له الفريق الحاكم لدى المستعمرة إعادة الموضوع الفلسطيني من الوطن إلى المنفى، عبر إعادة رميها خارج فلسطين كما سبق وكانت قبل الانتفاضة الأولى وقبل اتفاق أوسلو.


على الفلسطينيين والأردنيين وسائر العرب والمسلمين والمسيحيين، ومن يؤمن بحق الفلسطينيين في وطنهم، وينحاز لعدالة قضيتهم، ومشروعية نضالهم ومطالبهم، أن يفهم ويدرك ويلمس حقيقة مشروع المستعمرة وحكامها الحاليين وهم الأغلبية الإسرائيلية، بهدف العمل على إحباط مشروعهم وبما يتعارض مع أهدافهم، باتجاه دعم بقاء الفلسطينيين وصمودهم في بلدهم، عبر تقديم الأدوات والأفعال والروافع العملية والمادية والسياسية والتغطية المالية لهم ، ليتمكنوا من مواصلة نضالهم في مواجهة العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.


ما تفعله قوات المستعمرة وأجهزتها في الضفة الفلسطينية، شبيه بما تفعله في قطاع غزة، حتى ولو كانت أفعالها أقل من حيث الكمية المهدورة من الدم والبشر والحياة، ولكنها النموذج المدمر الذي تفعله، وتسعى لأن تفعله في القدس والضفة الفلسطينية، هو نفس الفعل الإجرامي الذي فعلته، وتفعله في قطاع غزة، أي نحو الشعب الفلسطيني الواحد في كافة أماكن ومواقع تواجده وحياته.

شريط الأخبار مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر تعرفوا على عبد الحليم دوجان أمين عام وزارة العمل تشكيل اللجان المؤقتة للبلديات ومجالس المحافظات (أسماء) بتوجيهات ملكية...طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله وزير الإدارة المحلية: قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الاثنين مجلس الوزراء يقرّر تشكيل لجنة أمانة عمّان برئاسة الشواربة "المستقلة للانتخاب" تسلم حزب جبهة العمل الإسلامي كتابا بمخالفتهم لقانون الأحزاب التخليص على أكثر من 3 آلاف مركبة في المنطقة الحرة منذ تخفيض الضريبة الأمن العام: لا قضايا إتاوات أو بلطجة وكل ما يُثار حول تلك القضايا غير صحيح ومجافٍ للحقيقة حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى مشاجرة تخللها عراك بالايدي في الجلسة الأخيرة لمجلس نقابة مهنية إصابة سيدة وشاب بانهيار سقف منزل في وقاص التنمية الإجتماعية: الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة للإتحاد النسائي العام تستلم مهامها بعد استكمال الإجراءات القانونية ورشة عمل لمركز عدالة عن تعزيز نظم الحماية الخاصة لحقوق العمال المهاجرين الإعدام لشاب عشريني قتل شقيقته طعنًا بدافع الانتقام القصة الكاملة وأسرار حرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حوارية الرزاز. خطاب مستنسخ لا جديد فيه.. إذا لم يكن لديك تحليلا حول 7 اكتوبر فغير موضوعها افضل ضبط حفّارة مياه مخالفة في الزرقاء شحادة: الانتهاء من تصحيح دفاتر مبحثي اللغتين "الإنجليزية العربية"