أجلت شركة "بنتلي موتورز" خططها لتقديم جميع سياراتها الكهربائية، بشكل كامل وحصري، بحلول نهاية هذا العقد بسبب ظروف السوق المتغيرة والتأخير في إنتاج أول سيارة كهربائية لها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أدريان هولمارك، إن شركة صناعة السيارات الفاخرة البريطانية الشهيرة لا تزال ملتزمة بحياد الكربون وتقديم السيارات الكهربائية حصريًا، لكنها تخطط الآن للقيام بذلك بعد بضع سنوات، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وأضاف هولمارك، في مؤتمر صحفي: "سواء قمنا بتسليم جميع السيارات الكهربائية بحلول عام 2031 أم لا، لكن لا يزال لدينا خطط بعض السيارات الهجينة التي لم يكن من الممكن أن نحصل عليها بعد عام 2030".
وتعد بنتلي من بين عدد متزايد من شركات صناعة السيارات التي تقوم بتغيير أو تأخير أو إلغاء خططها الطموحة للسيارات الكهربائية مع نمو الاعتماد العالمي بشكل أبطأ مما توقعه الكثيرون.
أول سيارة كهربائية
وكان من المتوقع إطلاق أول سيارة كهربائية من بنتلي في العام المقبل، يليها طراز جديد يعمل بالكهرباء بالكامل كل عام كجزء من خطة لاستثمار 3.4 مليار دولار بحلول عام 2030.
وبحسب الشبكة الأميركية، قال هولمارك إن التأخير في أول سيارة كهربائية بالكامل من بنتلي نتيجة لمشكلات برمجية بالإضافة إلى صعوبة تطوير بنية السيارة وفقًا لمعايير بنتلي،وأكد أن تلك التحديات كانت الدافع الرئيسي وراء تأخير خطط السيارات الكهربائية.
والآن، تتوقع الشركة أن يتم إطلاق أول سيارة كهربائية لها في عام 2026، مما يؤجل إطلاقها لباقي المركبات اللاحقة أيضًا لبضع سنوات.
وأردف هولمارك أن بنتلي ستزيد استثماراتها في السيارات الهجينة بمئات الملايين من الدولارات في السنوات القادمة، وأضاف أنه "نظرا للزيادة في الاستثمار، فإن الشركة بحاجة إلى تشغيلها (استثمارات السيارات الهجينة) لفترة أطول قليلا لتحقيق العائد المطلوب على الاستثمار".
وتقدم بنتلي حاليًا إصدارات هجينة من طراز Bentayga SUV بسعر يبلغ 203.200 دولار، وسيارة Flying Spur سيدان بسعر 221.200 دولار، ويتضمن كلاهما محركات بالإضافة إلى مكونات EV ونطاق كهربائي.
ولا تزال بنتلي تخطط لإنهاء إنتاج محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، بما في ذلك محركاتها الشهيرة V-12 الشهر المقبل ومحركات V-8 غير الهجينة بحلول يوليو أو أغسطس.
• عام الشركة السابق
إلى النتائج المالية للشركة، لعام 2023، فتشمل هذه النتائج تسليم 13,560 مركبة على مستوى العالم، بانخفاض 11% عن الرقم القياسي الذي بلغ حوالي 15,200 مركبة في عام 2022.
وبلغت الإيرادات 3.21 مليار دولار، بانخفاض 13% مقارنة بالعام السابق، مع ربح تشغيلي قدره 644.7 مليون دولار، بانخفاض 17%.
ووصف هولمارك عام 2023 بأنه عام عظيم للشركة ولكنه أيضًا "عام من التقلبات الهائلة في الأداء عبر سوق المنتجات الفاخرة بشكل عام والتي أثرت على الأعمال.".
وأشار إلى التحديات بما في ذلك تغير ديناميكيات المبيعات في الصين بالإضافة إلى مخاوف الاقتصاد الكلي وارتفاع أسعار الفائدة بالنسبة لـ 30% من المشترين.
وتفوق أداء بنتلي في عام 2023 بشكل ملحوظ على عام 2021، عندما باعت المزيد من المركبات ولكن بربح أقل.
وقال هولمارك إن الزيادة في الإيرادات والأرباح مقارنة بما كانت عليه قبل عامين هي نتيجة مباشرة لاختيار العملاء لمزيد من التخصيص والإضافات لسياراتهم.