قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين شاهر سعد إن 240 ألف عامل فلسطيني كانوا يعملون في سوق العمل في الداخل المحتل قبل العدوان على غزة منهم 195 ألفا منظمين ولديهم مختلف أنواع التصاريح، و19 ألف عامل من قطاع غزّة فقدوا أعمالهم جميعا.
و أوضح سعد أن رواتب هؤلاء العمّال قُدرت بنحو 370 مليون دولار أي ما يُقارب 262 مليون دينار أردني شهريا، ومع دخول الشهر السادس من العدوان وبداية شهر رمضان فإن هؤلاء العمّال أصبحوا بلا دخل يعيل أسرهم، فيما قُدرت خسائر العمّال الفلسطينيين خلال الخمسة أشهر السابقة بنحو مليار و77 مليون دولار، أي ما يُقارب 764 مليون دينار أردني.
وأشار سعد إلى أن هذا الوضع المأساوي جعل العديد من الأسر تُعاني مادياً واقتصادياً أكان عمّال الضفة الغربية أو الداخل المحتل، "العامل الفلسطيني الذي يعمل بالداخل يُحرك عجلة الاقتصاد الوطني بالكامل عند عودته للشراء من الضفة الغربية".
وبيّن سعد بأن هناك العديد من العمّال بدأوا ببيع أثاث بيوتهم، وبعضهم الآخر فتح بسطات في شوارع مختلف المدن والقرى محاولة منهم الارتزاق لإعالة أسرهم والتزاماتهم وبخاصة خلال شهر رمضان.
تدمير مبنى الاتحاد
إلى ذلك، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من آذار مقر الاتحاد في مدينة غزّة، المكون من خمسة طوابق ملحق به العديد من المرافق المهمة التي تقدم خدمات عديدة لآلاف العمّال والمجتمع الفلسطيني.
وقال الاتحاد في بيان أصدره بعد تدمير المبنى إن الاتحاد بكافة قياداته وأعضائه بفلسطين يندد بالأعمال البربرية اليمينية المتطرفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المبنى الذي يعتبر ملجأً لآلاف العمّال، إلى جانب استباحة الاحتلال كل شيء في قصفها بما في ذلك العمّال من قطاع غزّة والضفة الغربية.
وأشار البيان إلى أن المقر نفسه تعرض للقصف ثلاث مرات، كان آخرها في عام 2014م، فيما دمرت قوات الاحتلال ثلاث مقرات فرعية للاتحاد في حي الرمال، وشارع اليرموك في قطاع غزّة.
وأكد الاتحاد في بيانه أنه سيعيد بناء مقرّه في غزّة، وكل الفروع التي سبق وأن هدمها الاحتلال في حربه الشنعاء، ويقوم بتشييد المبنى كما كان، ليواصل دوره المهم تجاه العمّال والمجتمع الفلسطيني