منذ بداية لقاءات جلالة الملك الحالية والتي بدأت من محافظة العقبة, وأبناء المحافظات الأخرى يترقبون دورهم الذي من خلاله سيكون لهم كلمتهم في قول الحق والنطق بما يستحقه قائدنا, بعد غياب أجبر عليه قائدنا نتيجة الحرب الدموية على قطاع غزة، وجلالة الملك يمسك ملفها بيده ويتحرك ويسير ويدافع عن غزة بكل متانة وصلابة، والوقوف بجدارة أمام حجج الكيان الصهيوني ويدحضها أمام الرأي العام العالمي.
ما قامت به الدولة الأردنية اتجاه ملف غزة أقر به العالم بأكمله، وساند هذه الهمة العجيبة والدفاع الجبار عن حق أبناء غزة في العيش بأمان وسلام، لهذا نجد دولا أقرت بمنطقية وقوة الحجة الأردنية في مساندة الشرعية الدولية أن يكون لها قرارها السريع في وقف الحرب والإبادة الجماعية، وكان لحكومتنا أيضا ومؤسساتنا الوطنية دورها المميز في مساندة الحق الشرعي لأبناء غزة.
استمعنا جيدا لكل كلمة قالها الملك في لقاء ابناء شعبه خلال جولته الأخيرة، كل كلمة نطقها كانت تحمل ثقلا على قلبه، كانت تخرج بما تحمله من عناء وتعب خلال الفترة الماضية منذ بداية حرب غزة، وضعنا بهذا الحمل الثقيل الذي يحمله هذا البلد الصامد في وجه الحاقدين، الجهد الذي يبذله الاردن يعتبر مثالا حيا للدبلوماسية العميقة في تقديم رأي عربي مقنع فيما يحدث في قطاع غزة.
زادنا جلالة الملك رفعة وهو يشرح لنا دورنا المميز في تقديم المساعدات لإخواننا في قطاع غزة، وما رافق ذلك من عمليات إنزال جوي أول من طبقها وعملها هو الأردن، زاد عزنا بعدما اعتمدت غالبية الدول في إرسال المساعدات الخبرة الأردنية والمطارات الأردنية في مساعدة أهل غزة، لنتابع بدقة الدول التي استندت لنا في التخفيف من حدة غضب شعوبها في إرسال المساعدات، وعندما تقر الولايات المتحدة أنها اعتمدت على الدولة الأردنية في إرسال مساعدات لأهل غزة يرفع مستوى الشموخ الأردني لعنان السماء.
فرصة لنا أن نقولها لصاحب الجلالة الملك المفدى إننا نعتز ونقدر الدور الكبير الذي يقوم به جلالته والجهات الرسمية في دفاعنا القوي في وقف الحرب عن إخوتنا في قطاع غزة العزة، المواطن الأردني يرى بعينه ويستطيع أن يفرز حجم سياستنا ودبلوماسيتنا الداعمة للحق الفلسطيني، يكفينا فخرا أن الشعوب الغربية أعلنتها بشكل صريح أنها تود أن يكون لدولهم نفس الدور الأردني في دعم الشرعية الدولية في وقف الحرب، بصراحتنا المعهودة نطلقها من محافظة البلقاء ونعلنها لأصحاب الأجندات الخبيثة نباحكم سيبقى في عتمة الليالي الحالكة السواد، لن ي?ى النور هذا الحقد الدفين اتجاه هذا الوطن الذي قدم وسيبقى يقدم لأمته كل ما تحتاجه من دعم ومساندة.