التناقض الأميركي

التناقض الأميركي
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

الولايات المتحدة تقدم السلاح المتطور لقوات المستعمرة الإسرائيلية، وترمي الطعام والمواد الغذائية للفلسطينيين عبر الطائرات من الجو.


إنه انعكاس لتناقض الموقف وعجزه باتجاه الطرفين:


اولا : العجز نحو عدم القدرة على منع المستعمرة واحجامها على مواصلة جرائمها، بل تقوم بدعمها العسكري والمالي والتسليحي، وتوفير الغطاء السياسي لها عبر البيان الخماسي مرتين، ومنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار وقف الحرب ثلاث مرات.


ثانيا : وهو انعكاس لضعف الموقف نحو اتخاذ إجراءات فعالة لصالح الشعب الفلسطيني الموجوع المعذب المثقل من هموم الجوع والموت، ومن قصف الاحتلال بكافة أدوات الموت والتدمير بواسطة الطيران والصواريخ والمدفعية المتطورة المقدمة من الولايات المتحدة.


وقاحة سياسة الولايات المتحدة المزدوجة، تقدم السلاح للإسرائيليين، وتقدم الأكل للفلسطينيين، فهل من طرف، من دولة، من مؤسسة، تحمل هذا التناقض وتفعله عينك عينك أمام العالم.


كيف لبلد يحمل معايير الديمقراطية، وادعاء التمسك بحقوق الإنسان، ويدعم بكل قوة مشروع استعماري، ينتهك كل معايير وقوانين حقوق الإنسان: المستعمرة الإسرائيلية؟؟.


وكيف لبلد سبق وأن خاض معارك الاستقلال ضد الاستعمار الأوروبي، لا يملك شجاعة الوقوف مع شعب محتل مستعمر يتوسل عبر النضال والتضحيات تحقيق الاستقلال: الشعب الفلسطيني؟؟.


لو كانت واشنطن جادة في تعاطفها مع معاناة الشعب الفلسطيني، لأمكنها من إصدار تعليماتها الصارمة لقادة المستعمرة بوقف هجماتهم وقصفهم العشوائي التدميري المقصود الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين، ومنعها من مواصلة خطتها وبرنامجها لجعل قطاع غزة غير مؤهل للعيش وجعله طارداً لأهله وشعبه، وعدم تحويله إلى مقبرة جماعية، كما تفعل قوات المستعمرة بشكل منهجي مدروس.


ليس إحساساً بالخجل من تورط الولايات المتحدة ومشاركتها المباشرة في مذبحة الإسرائيلييين للفلسطينيين، بل هي محاولة رفع العتب عن سلوك وخيار إدارة بايدن وإنحيازها للمستعمرة الإسرائيلية، بعد الاحتجاجات الأوروبية التي اجتاحت شوارع وعواصم البلدان الأوروبية، تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، ولم تسلم شوارع بعض الولايات المتحدة من هذه الاحتجاجات التضامنية مع الفلسطينيين، وضد سلوك وهمجية وجرائم المستعمرة الإسرائيلية.


دوافع إدارة بايدن التناقضية تعود لسبب رفض قادة الجاليات العربية والإسلامية والإفريقية، استقبال لجان إدارة حملة بايدن الانتخابية، ووجهوا لطمة سياسية انتخابية معلنة و مشروطة، سيكون لها أثرها على نتائج انتخابات الرئاسة في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2024.


لهذا يحاول بايدن الظهور بمظهر المعتدل المتوازن أمام الناخبين الأميركيين، ممن يقفون مع المستعمرين الإسرائيليين، وممن يقفون مع معاناة الشعب الفلسطيني وعذاباته على يد الإسرائيليين.

سياسة مزدوجة مكشوفة عارية تمارسها إدارة بايدن، ولكل الإدارات الأميركية المتعاقبة سواء من الديمقراطيين والجمهوريين، وستبقى كذلك حتى تتحرر الولايات المتحدة من إنحيازها الأعمى الضيق للمستعمرة الإسرائيلية، والتحرر من تبعات ونفوذ إعلامهم التضليلي المهين المسيطر على المشهد الأميركي.

شريط الأخبار تراجع عدد سكان قطاع غزة 6% قرار بوقف بث قناة "الجزيرة" وتجميد عملها في فلسطين المعهد المروري: لا يوجد في قانون السير مفهوم "المخالفة الغيابية" مواعيد الإجازات والعطل الرسمية في الأردن لعام 2025 توصية برفع رواتب المدنيين والعسكريين والمتقاعدين جيش الاحتلال: نفذنا أكثر من 1400 غارة بغزة خلال ديسمبر تحسن مجاميع الأمطار مع نهاية المنخفض الأخير العمل توضح حالات ضبط العمالة غير الأردنية المخالفة الأردن يدين الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية 25 ألف دينار رسوم ترخيص منصة تعليمية إلكترونية بالأردن بدء مرور السوريين واللبنانيين عبر معبر نصيب (جابر) اللجنة المالية النيابية تعقد مؤتمرا صحفيا الخميس لإعلان توصياتها حيال مشروع الموازنة تحسن الأداء المطري في الأردن بعد المنخفض الجوي الأخير أبرز الراحلين في 2024 مستو: هبوط الطيران الأردني بمطارات سورية مقترن بجاهزيتها فنيا قرار رفع الحد الأدنى للأجور دخل حيز التنفيذ ‏ارتفاع عدد قتلى هجوم نيو أورليانز إلى 15 مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد": 95 إشاعة كانت من منصَّات التواصل الاجتماعي خلال شهر كانون الأول الماضي صدور نظام ترخيص شركات تزويد طالبي الخدمة بالعمال الأردنيين حرس الحدود تتعامل مع مجموعات مهربين حاولوا اجتياز الحدود وتحيد عدداً منهم