يقول : ظلت أميركا في العقود السابقة تمجد الجواهر الأربع للدولار وهي: الحذاء، والسيارة الفخمة، والموضة (الزي) والمشروبات الغازية، وأن شره الأميركيين بهذه المشروبات والأغذية السريعة أو الخفيفة أو بالحجم الكبير، جعل وزنهم يزيد بمقدار 20 % عن وزن الأوروبي، وحجم سياراتهم يزید بمقدار 32 % عن سيارته . لكن الاهتمام بهما أخذ يتراجع ، فعلى سبيل المثال حصل 80 % من طلبة المدارس الثانوية في ثمانينيات القرن الماضي على رخص قيادة السيارات، ولكن 40 % منهم يحصلون عليها هذه الأيام. كانوا يحبون اقتناء السيارات، ولكنهم اليوم يعزفون عن ذلك.
ولذلك ارتفع سن السائق اليوم. صار سبعين اليوم بدلاً من سن العشرين في الماضي القريب. ويفسر ذلك بانشغال الشباب بالهاتف الذكي وبالشاشة الذكية، وبانتشار السيارة ذاتية القيادة لدرجة أن شركات التأمين ستتراجع في المستقبل القريب عن تغطية السائقين ، وأن السيارات الكهربائية ستحل قريبا محل سيارات البنزين لرخصها، ولاحتوائها على قطع تقل بمقدار 90 %، عن سيارات البنزين، وتتطلب صناعتها عدداً أقل من العمال لصنعها بمقدار 20 % عن سيارات البنزين.
أما المشروبات الغازية فستمر بفترة قاسية لأن أذواق الناس تتغير عند الذين يعانون من مرض السكري، أو في مرحلة ما قبل الإصابة به، أو للسمنة أيضاً، فنصف الأمريكيين البالغين- أي أكثر من 135 مليون شخص – إما مصابون بالسكري، أو في مرحلة نحو الإصابة به، فإذا أضيفت السمنة إلى ذلك، فإن الإقبال على تعاطي المشروبات الغازية (السكرية)، سيتراجع كثيراً وعن الإقبال على الوجبات الخفيفة أو السريعة أيضاً، التي هبط سعر أسهمها بمقدار 70 % تقريباً جراء هذه التحولات. ونتيجة لذلك، ولزيادة استخدام أدوية فقدان الشهية أيضاً لأنها تقلل وزن مستخدمها بمقدار 15 %، فإن صناعة الغذاء تشعر بالقلق ، وأن مستخدمي هذه الأدوية سيشعرون بالاكتئاب عندما يفقدون شهوتهم نحو ما كانوا يحبون من مشروبات وأكلات. ومع ذلك فإنهم يهجرونها. وستكافح شركات التأمين لتحديد نوعية الأدوية التي تغطيها لأن أدوية السمنة مكلفة للغاية.
يتجلى أثر هذه التغيرات في تقلص محتوى سلة التسوق الأميركية، وكأنها تقل بمقدار السعرات الحرارية التي تقل بهذه التغيرات. إن معنى ذلك أن فاتورة الغذاء والمشروبات الأميركية ستنخفض بعدة نقاط مئوية.
وفي أثناء هذه التغيرات سيزداد استخدام الدراجات الكهربائية للتنقل بين مراكز التسوق، فأين ستذهب إذن هذه الأموال المتوفرة عن ذلك وأين ستستثمر: في الترفيه؟ بجولات موسيقية في البلاد ؟ بألعاب الفيديو،؟ بإجازات عائلية؟ بتقنيات التواصل، بالسياحة البحرية الرخيصة بعد الاستغناء سفن الركاب عن المساحات الكبيرة لبوفيهاتها نظراً لتراجع الإقبال على الأغذية والأشربة وزيادة عدد ركابها نتيجة لذلك.
والخلاصة : أن تلك الثوابت الأميركية المعروفة ستصبح قريباً من الماضي.
لكن الكاتب نسي أو تناسى التغيرات الكبيرة الأخرى في أميركا، كالزواج المثلي والتحويلات الجنسية المتعددة المدمرة للأسرة والمدرسة والمجتمع والمجتمعات الخارجية التي تقلدها، وكذلك ازدياد معدلات الجريمة، وتعاطي المخدرات، وانقسام المجتمع الأميركي الشديد بين اليمين واليسار.
ولذلك ارتفع سن السائق اليوم. صار سبعين اليوم بدلاً من سن العشرين في الماضي القريب. ويفسر ذلك بانشغال الشباب بالهاتف الذكي وبالشاشة الذكية، وبانتشار السيارة ذاتية القيادة لدرجة أن شركات التأمين ستتراجع في المستقبل القريب عن تغطية السائقين ، وأن السيارات الكهربائية ستحل قريبا محل سيارات البنزين لرخصها، ولاحتوائها على قطع تقل بمقدار 90 %، عن سيارات البنزين، وتتطلب صناعتها عدداً أقل من العمال لصنعها بمقدار 20 % عن سيارات البنزين.
أما المشروبات الغازية فستمر بفترة قاسية لأن أذواق الناس تتغير عند الذين يعانون من مرض السكري، أو في مرحلة ما قبل الإصابة به، أو للسمنة أيضاً، فنصف الأمريكيين البالغين- أي أكثر من 135 مليون شخص – إما مصابون بالسكري، أو في مرحلة نحو الإصابة به، فإذا أضيفت السمنة إلى ذلك، فإن الإقبال على تعاطي المشروبات الغازية (السكرية)، سيتراجع كثيراً وعن الإقبال على الوجبات الخفيفة أو السريعة أيضاً، التي هبط سعر أسهمها بمقدار 70 % تقريباً جراء هذه التحولات. ونتيجة لذلك، ولزيادة استخدام أدوية فقدان الشهية أيضاً لأنها تقلل وزن مستخدمها بمقدار 15 %، فإن صناعة الغذاء تشعر بالقلق ، وأن مستخدمي هذه الأدوية سيشعرون بالاكتئاب عندما يفقدون شهوتهم نحو ما كانوا يحبون من مشروبات وأكلات. ومع ذلك فإنهم يهجرونها. وستكافح شركات التأمين لتحديد نوعية الأدوية التي تغطيها لأن أدوية السمنة مكلفة للغاية.
يتجلى أثر هذه التغيرات في تقلص محتوى سلة التسوق الأميركية، وكأنها تقل بمقدار السعرات الحرارية التي تقل بهذه التغيرات. إن معنى ذلك أن فاتورة الغذاء والمشروبات الأميركية ستنخفض بعدة نقاط مئوية.
وفي أثناء هذه التغيرات سيزداد استخدام الدراجات الكهربائية للتنقل بين مراكز التسوق، فأين ستذهب إذن هذه الأموال المتوفرة عن ذلك وأين ستستثمر: في الترفيه؟ بجولات موسيقية في البلاد ؟ بألعاب الفيديو،؟ بإجازات عائلية؟ بتقنيات التواصل، بالسياحة البحرية الرخيصة بعد الاستغناء سفن الركاب عن المساحات الكبيرة لبوفيهاتها نظراً لتراجع الإقبال على الأغذية والأشربة وزيادة عدد ركابها نتيجة لذلك.
والخلاصة : أن تلك الثوابت الأميركية المعروفة ستصبح قريباً من الماضي.
لكن الكاتب نسي أو تناسى التغيرات الكبيرة الأخرى في أميركا، كالزواج المثلي والتحويلات الجنسية المتعددة المدمرة للأسرة والمدرسة والمجتمع والمجتمعات الخارجية التي تقلدها، وكذلك ازدياد معدلات الجريمة، وتعاطي المخدرات، وانقسام المجتمع الأميركي الشديد بين اليمين واليسار.