لماذا تلجأ أمريكا للإنزال الجوي ولديها كل أوراق الحرب؟!

لماذا تلجأ أمريكا للإنزال الجوي ولديها كل أوراق الحرب؟!
علي سعادة
أخبار البلد -   حين تلجأ دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية إلى عملية إنزال جوي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من مجاعة، فهذا يرسم الكثير من علامات الدهشة والتعجب، من بينها أن هذه الدولة أصبحت رهينة للسياسات الصهيونية وذليلة مع عبودية كاملة للعصابة التي تحكم تل أبيب، عصابة المتطرفين والمتعجرفين والمتغطرسين.

أو أنها تهدف من وراء إنزال المساعدات إلى اللعب على عامل الوقت، وعدم القيام بأية خطوة حقيقية ومؤثرة لوقف المجاعة وعمليات التدمير الممنهجة لكل معاني الحياة في قطاع غزة. أو كأنها محاولة يائسة من بايدن لترمميم وضعه الانتخابي المتهالك بفعل سياساته التي أعطت الضوء الآخر للنتن لارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب ليس في غزة فقط وإنما أيضا في الضفة الغربية.

في جميع الأحوال فهذه الخطوة مؤشر ضعف واضح في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي تعطي انطباعا لعصابة تل أبيب بأن بادين وحكومته غير قادرين على إدخال المساعدات عبر الطريق البري وهو الأجدى والأكثر نجاعة، وكان يكفي أن توفر أمريكا ممرا آمنا لعبور الشاحنات وفتح جميع المعابر عبر تواجد قوات أمريكية على سبيل المثال والاقتراح.

وبإمكان البيت الأبيض إدخال المساعدات بأية طريقة يريدها، لو كان حقا ينوي التخفيف من المجاعة الحاصلة في قطاع غزة، فكل أوراق تل أبيب بيده، بل أن شريان الحياة الذي يبقى دولة الاحتلال المارقة على قيد الحياة يبدأ من واشنطن وينتهي هناك عند عصابة المافية واللصوص.

ولو أرادت إدارة بايدن إدخال المساعدات حقا لضغطت بوقف إمداد جيش الاحتلال القمامة بالأسلحة، وأوقفت ضخ مليارات الدولارات في خزينته، ولمنعت باقي حلفائها من مساعدة هذا الكيان، ولو أرادت أن تؤدبه كانت ستحيل أوراقه على مجلس الأمن وترفع عنه غطاء الفيتو، وكانت ستعلن وقف إطلاق النار فورا.

لكنها لا تنوي حقا أن تمارس أي ضغط حقيقي ولا حتى القيام بأي دور فاعل لوقف الإبادة وجرائم الحرب، بل على العكس لا تزال تدعمه عسكريا وبجميع أنواع الذخائر والأسلحة وتمده بالأموال والدعم السياسي وتشجعه على مواصلة جرائمه.

لذلك كله تبدو عملية الإنزال الجوي المقترحة جزءاً من لعبة الموت التي تلعبها أمريكا ضد الشعب الفلسطيني، وهي ليست سوى استعراض إعلامي وحملة علاقات عامة فاشلة لأنها ستكون على حدود المجاعة وحدود الدم العربي الفلسطيني.
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية