نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن بلينكن سينقل رسالة للمنطقة مفادها أن إدارة بايدن ليست معنية بتصعيد الصراع.
التصريح جاء بعد لقاء جمع انتوني بلينكن بنظيره التركي الوزير هاكان فيدان في انقرة اليوم السبت؛ ضمن جولة تشمل اليونان ومصر والاردن والسلطة في رام الله والكيان المحتل في فلسطين والسعودية والامارات العربية وقطر.
الزيارة تزامنت مع تصعيد كبير في الجبهة اللبنانية بعيد اغتيال الشيخ صالح العاروري؛ فضلا عن التصعيد في البحر الاحمر بعد استهداف طائرات أمريكية زوارق يمنية تتبع لحكومة صنعاء، واختتمت باستهداف أمريكي مباشر لقائد العمليات الخاصة في حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي في العراق.
المخاوف من امكانية خروج الوضع الامني والسياسي في الضفة الغربية عن السيطرة لم يغب عن التحر ك الأمريكي؛ فتحركات بلينكن دعمها ارسال اموس هوكشتاين المبعوث الأمريكي الى بيروت لمواصلة المفاوضات للتهدئة؛ شملت ارسال ايضا باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ومستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت إلى عمان ورام الله قبيل وصول بلينكن للعاصمة عمان ورام الله؛ لتأكيد التزام واشنطن بمنع اتساع رقعة النزاع في المنطقة لتشمل الضفة الغربية.
الضفة الغربية رغم ضجيج الصراع في الاقليم؛ لا زالت تمثل هاجسا حقيقيا للولايات المتحدة؛ ما يدفعها للانخراط في جهود التهدئة التي تشمل اعاقة تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية فيها في مقابل الحفاظ على السيطرة الامنية والسياسية لجيش الاحتلال، ومنع تحولها الى جبهة متفجرة في ادواتها وتسليحها.
فالجبهة الشمالية والبحر الاحمر والضفة الغربية محور اهتمام بلينكن وادارة بايدن التي باتت تتعامل مع صراع مسلح طويل ومزمن يخشى أن يمتد بشكل بطيء، ولكنه اكيد الى ساحات جديدة وعلى نحو متدرج.
ختاما.. التركز الأمريكي ينصب بشكل كامل على ضرورة احتواء الصراع وحصره في قطاع غزة لتبقى المعاناة الناجمة عن الابادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة الرهان الأمريكي الوحيد للسيطرة والتحكم بالصراع ومخرجاته، وبما يمكن الاحتلال من اعادة التموضع العسكري والسياسي في قطاع غزة تجنبا لانتكاسة عسكرية وسياسية؛ ناجمة عن غياب المخرج والافق السياسي والعسكري للعدوان.