جـرائـم المستعمرة بحق الإنسان والتاريخ

جـرائـم المستعمرة بحق الإنسان والتاريخ
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

إجرام غير مسبوق، بالشكل و الفعل والنتيجة الذي تقترفه المستعمرة، وتتمادى فيه، بكل وقاحة، و دونية، بكل انحطاط أخلاقي وإنساني، ما فعلته في مستشفى «الشفاء» في غزة الباسلة، المنكوبة، الوحيدة، المستفرد بها، بلا روافع حقيقية داعمة لها.

ما فعلته المستعمرة، حقد دفين، قمع مشين، تخجل منه البشرية، لا تستطيع أن تستوعبه، أو تقبل به، و أعتى المجرمون لا يملكون شجاعة الهبوط إلى هذا المستوى من الأفعال بحق شعبنا الفلسطيني، حيث رفضته أغلبية بلدان العالم وأجمعت على إدانته.

تدمير وحرق للبشر وللمتلكات ودور العبادة من المساجد و الكنائس.

الكنيسة الأرثذوكسية ، في غزة، رابع كنيسة في التاريخ بعد الكنائس الثلاثة: كنيسة المهد في بيت لحم، والبشارة في الناصرة، والقيامة في القدس.

ما فعلوه بالمساجد والمستشفيات، ومع المرضى، والأطباء، وقصف مدرسة الفاخورة للمرة الثانية، وغيرها مخلفين عشرات الشهداء، و مدرسة مخيم تل الزعتر، والأحداث تتالى هم ينقلون ما فعلته القيصرية الروسية، والنازية الألمانية، والفاشية الإيطالية بهم ينقلونه بأفعالهم ضد الشعب الفلسطيني، بل يتفوقون ببعض الممارسات والمظاهر على أفعال القياصرة والنازية والفاشية، بحق سكان البيوت الآمنة، يدفنون أصحابها بالالاف تحت الردم ، والموتى والشهداء بالشوارع، تنتظر من يدفنها من المتطوعين.

يمارسون الحقد والكره، فكيف يمكن لفلسطيني، أو عربي، أو مسلم، أو مسيحي، أو درزي، أو إنسان، كيف يمكن له أن يقبل بهم: حلفاء، أو شركاء، أو جيران، أو يتعامل معهم، أو يرضى بالانحدار لمستواهم غير الإنساني، غير الأخلاقي، غير القانوني.

أفعالهم مشينة، غير مسبوقة، بهذا الكره والحقد والانحدار، على عكس الشعب الفلسطيني، وقياداته وفصائله ومثقفيه، يتوسلون الشراكة والكرامة لهم ولغيرهم، بما فيهم اليهود، لا يكرهونهم لأنهم يهود، بل يكرهون المستعمر الظالم الاحتلالي الإحلالي، بصرف النظر عن دينه، أو قوميته، أو لونه، أو انتمائه.

لم يعد مستغرباً ما يفعلونه، وما سبق وفعلته القيصرية والنازية والفاشية بهم، لكنني استغرب كيف للولايات المتحدة، ولأوروبا بأسرها ان تقبل الانحطاط لمستواهم ليكونوا حلفاء، أو شركاء، أو يقبلوا التعامل معهم، بعد أن كشفوا حقيقة الحقد والكره الكامن لديهم، ويفعلون ما يفعلوه بحق الشعب الفلسطيني؟؟.

يدمرون حضارة الفلسطينيين، مستشفى المعمدان الذي تم بناؤه عام 1925، ومجمع الشفاء أكبر المستشفيات في أنحاء فلسطين تم بناؤه قبل قيام المستعمرة عام 1946، ومبنى البلدية، والمسجد العمري، وغيرها من السجلات والوقائع الدالة على التاريخ العربي الإسلامي المسيحي لبلادنا .

تتعمق المأساة والنكبة الإنسانية، حينما نشهد أن إدارة المستشفى الأندونيسي حولت الساحة بجوار المستشفى كما سبق وفعلت إدارة الشفاء وغيرهما بشكل مماثل، إلى مقبرة جماعية للشهداء من مجهولي الهوية، على أثر القصف الذي تعرض له المستشفى وتقصد القصف للنازحين من بيوتهم إلى الممرات ومساحات المدارس والمستشفيات والمساجد و الكنائس لعلها توفر لهم الملاذ الآمن، فإذا بالقصف الإسرائيلي المتعمد يعمل منهم أشلاء فاقدي الشكل والهوية والتماسك الجسدي.

صور مرعبة للأجيال الفلسطينية المقبلة لمن يملك الوعي والتاريخ والذكرى.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية