ونقلت الصحيفة عن الجيش تأكيده أن "هذه المحاولات ستفشل"، مشدداً على أن "المؤسسة العسكرية سعيدة وفي وضع أفضل في ظل الديمقراطية، وبالتالي لن تتورط في أي تخريب لها، خصوصاً بعد التوصل إليها بشق الأنفس".
ووصف مدير قطاع المعلومات بوزارة الدفاع النيجيرية، الجنرال توكور جوساو، الذي ذكر هذه المعلومات في رسالة إلى "ديلي ترست"، هذه المحاولات بأنها "غير وطنية وشريرة".
وذكر جوساو أن "الجيش سيواصل أداء واجباته الدستورية، وليس التخطيط لأي انقلاب ضد الإدارة الديمقراطية الحالية"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة في نيجيريا لن تشتت انتباهها عن مسؤولياتها.
يشار إلى أن النيجر المجاورة لنيجيريا، شهدت انقلاباً عسكرياً في أواخر الشهر الماضي، بسبب السياسات الداخلية، لكن تبعاته تجاوزت حدود الدولة.
"دعوات غير وطنية"
وجاء رد فعل المسؤول بوزارة الدفاع النيجيرية في أعقاب الدعوات التي أطلقها بعض النيجيريين بأن يتدخل الجيش لقيادة البلاد، بسبب فشل الحكومات الديمقراطية.
لكنه أكد في رسالته للصحيفة أن القوات المسلحة النيجيرية، بقيادة رئيس الأركان الجنرال كريستوفر موسى، لن تتورط في أي شكل من أشكال التمرد لأي سبب من الأسباب.
وأضاف جوساو: "التقارير التي تدعو الجيش للتدخل في ديمقراطيتنا غير وطنية وشريرة، وتُمثل محاولة لصرف انتباه القوات المسلحة النيجيرية عن أداء مسؤولياتها الدستورية".
ونفى المسؤول العسكري تلميحات بعض الكيانات بأنه لا يتم الاعتناء بقوات الجيش بشكل جيد، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية لن تسمح لأي فرد أو مجموعة من الأفراد بتحريض ضباط الجيش ضد الحكومة الحالية.
وتابع: "وزارة الدفاع ترفض التقرير الذي يتم تداوله عبر الإنترنت بشأن وجود مشاكل تتعلق بالرعاية الاجتماعية في القوات المسلحة، ونود أن نؤكد بشكل لا لَبس فيه أن الجيش سعيد وبات في وضع أفضل في ظل الديمقراطية، ولن يتورط في أي عمل تخريبي".
وأكد جوساو أنه "في حين تُعطي قيادة القوات المسلحة النيجيرية الأولوية لرفاهية موظفيها، فإننا نرفض أي محاولة من قبل أي فرد أو مجموعة، لتحريض هذه المؤسسة الملتزمة بالقانون للشروع في أي تغيير غير دستوري للحكومة في البلاد".
ومضى يقول إن "تصمم القوات المسلحة، تحت قيادة رئيس الأركان الجنرال موسى، على ضمان تبعيتها بشكل كامل للسلطة الدستورية في عهد الرئيس بولا أحمد تينوبو، ولن تُشتت انتباهها عن أدوارها المحددة جيداً في دستور عام 1999".