هذا المقال أرفعه لـ«لاكي» ولو كانت الصحيفة تدعم الترجمة السيرلانكية الفورية لكان الأمر أكثر سهولة علي حين قراءته وتمريره للغانم «جوجل» كي يقوم بترجمته.
«لاكي» شقيقتي السيرلانكية، حيث أرض الشاي المترف بالمطر والشمس، و أرض اللواتي يسترن هفواتنا ويرقعن ما يقصر من محاولاتنا بتطويل أوقات النهار التي لا تكفي للقتال على كافة الجبهات.
هذا الأسبوع الذي ساحتفل به بعيد ميلاد «لاكي» ويصادف أيضا بتواضع تاريخ ميلاد «المغدورة أدناه»، حيث أولد في صباح 23 شباط في جنوبي الأردن وشقيقتي السيرلانكية تطلق صرخة سيرلانكية في جنوب كولمبو بذات اليوم!
كثيرا ما أفكر، ماذا لو كان الأمر بالعكس، وان قدر الله أن أولد في جنوب كولمبو و»لاكي» هي المرأة التي لا تجيد لف الدوالي، ماذا لو كان الأمر معكوسا بحيث أكون قادمة بـ»جروب» من الوافدات الى أحدى البلدان و»لاكي» من تمتهن الكتابة والرسم وتحترف شرب الشاي الأخضر،، ماذا لو كانت «لاكي» أنا وأنا هي ...هذا الأمر يجعلني أغرق ببحر من التفكير..خاصة أني أمرأة تغرق بصحنين وكاسة وقد أشعر برغبة بالبكاء عندما أضطر لكوي قطعة !
أدعو لها في السر والعلن ومرة ترجمت لها دعوتي الشهيرة حيث أدعو لها : «يستر عليكي سترة قربة .. نرد لك أياها بفرح أخوانك « أو أجاملها أمام زائراتي قائلة : « كفو لاكي ...ما تقوم غير بالحمل الثقيل» ...هي تهز رأسها يمنة وشمالا مبتسمة وأنا المكروبة التي تفرج «لاكي» همها !
في خبرتي التي لا يستهان بها بشقيقات من دول الفليبين وأندونسيا وتاليها سيرلانكا، أختزل كثيرا من المواقف أذكرها كتلك الـ» روز مازي» القادمة من «مانيلا» والمدون في طلب إستقدامها أنها بوزن 49 ، وقعت الطلب حينها على بياض حين قرأت الوزن المدون، 49 غرام وزن مثالي كي «تتعربش» على الشبابيك ومثالي كي تقبل علي كفراشة حين أناديها..
أرجوكم ...أريد أن أجلس الآن واتنهد قليلا ..
وجاءت «روز ماري» ... آه حين أستقبلتها والصدمة ..شيء ما غطى مدى الرؤية الأفقية أمامي..ناظرت الجهات بحثا..اين روز ماري الرشيقة؟؟..أين ال49؟
عدت بها البيت وهي تملأ الكرسي الخلفي إلا مكانا متواضعا لحقيبتها، لم أشأ أن أبدي لها أنزعاجي من مقلب المعلومات المدونة في طلبها بمكتب الاستقدام خوفا من أن تصاب بنوبة غضب وتجثو فوق عنقي !!
ال49 يبدو انها كانت على مقياس ريختر أو ربما حدث تبديل بخانة نمرة القدم، أو قد يكون هناك خطأ بسيط حدث ليتبين أن وزنها فقط 89 كغم وتتناول حبات دواء صغيرة ...مع الأيام ومسار الأحداث عقب تناولها..أكتشفت أنه دواء مُدر، وأنها تعاني من ضغط دم مرتفع ..
لن أخبركم أكثر عن «روز ماري» الرقيقة فقط في خيالي الموهوم، لأني حين أذكرها ادعو لها بالشفاء وأتذكر تلك «الخريعة « وأنا بطور الإنكار بين روز الرقيقة وروز المتينة!!
أم أسرد لكم حكاية «ودي» الشقيقة التي لم تلدها أمي ولا حتى أخت أمي في براري أندونيسيا، تلك التي أدمنت الرسم والتدوين وكتابة المذكرات، والتي في أول أيامها للعمل في البيت، والتي يفترض انها قادمة طازجة من أندونيسيا وبلا خبرة، حيث كنت أبوح لصديقة أنها بطيئة في التعلم وأنها ستسبب لي «فالج» لو أستمرت على هذه الوتيرة ...صديقتي أخذت تخفف علي حينها و «ودي» تحوس بلا هدف حولنا ..سألتني الصديقة : «أسمها غريب؟؟ شو معنى «ودي» بالك «؟؟..أجابت «ودي» حينها بكل فظاظة : « معناه..وَدي قهوة و وَدي شاي»!!
أم عن «كوريا» التي بسفرها أنشلع قلبي من مكانه .. وكتبت في غيابها قصيدة مطلعها:» لاشيء يوجعني في غيابك ..سوى أكوام الجلي!!»
مع كل هذه الصدمات..اليوم ارفع بطاقات من الشكر والعرفان لكل شقيقاتنا في أقاصي آسيا ..وأتقدم من «لاكي» بجزيل الشكر والمحبة على كل دولاب ملابس أنقذته من الأنفجار السكاني...على كل فنجان قهوة أيقظ شمسي....على كل غفوة سرقتها بالنهار وهي تعمل مكاني !! شكر ا «لاكي» كل عام وانت طيبة !
«لاكي» شقيقتي السيرلانكية، حيث أرض الشاي المترف بالمطر والشمس، و أرض اللواتي يسترن هفواتنا ويرقعن ما يقصر من محاولاتنا بتطويل أوقات النهار التي لا تكفي للقتال على كافة الجبهات.
هذا الأسبوع الذي ساحتفل به بعيد ميلاد «لاكي» ويصادف أيضا بتواضع تاريخ ميلاد «المغدورة أدناه»، حيث أولد في صباح 23 شباط في جنوبي الأردن وشقيقتي السيرلانكية تطلق صرخة سيرلانكية في جنوب كولمبو بذات اليوم!
كثيرا ما أفكر، ماذا لو كان الأمر بالعكس، وان قدر الله أن أولد في جنوب كولمبو و»لاكي» هي المرأة التي لا تجيد لف الدوالي، ماذا لو كان الأمر معكوسا بحيث أكون قادمة بـ»جروب» من الوافدات الى أحدى البلدان و»لاكي» من تمتهن الكتابة والرسم وتحترف شرب الشاي الأخضر،، ماذا لو كانت «لاكي» أنا وأنا هي ...هذا الأمر يجعلني أغرق ببحر من التفكير..خاصة أني أمرأة تغرق بصحنين وكاسة وقد أشعر برغبة بالبكاء عندما أضطر لكوي قطعة !
أدعو لها في السر والعلن ومرة ترجمت لها دعوتي الشهيرة حيث أدعو لها : «يستر عليكي سترة قربة .. نرد لك أياها بفرح أخوانك « أو أجاملها أمام زائراتي قائلة : « كفو لاكي ...ما تقوم غير بالحمل الثقيل» ...هي تهز رأسها يمنة وشمالا مبتسمة وأنا المكروبة التي تفرج «لاكي» همها !
في خبرتي التي لا يستهان بها بشقيقات من دول الفليبين وأندونسيا وتاليها سيرلانكا، أختزل كثيرا من المواقف أذكرها كتلك الـ» روز مازي» القادمة من «مانيلا» والمدون في طلب إستقدامها أنها بوزن 49 ، وقعت الطلب حينها على بياض حين قرأت الوزن المدون، 49 غرام وزن مثالي كي «تتعربش» على الشبابيك ومثالي كي تقبل علي كفراشة حين أناديها..
أرجوكم ...أريد أن أجلس الآن واتنهد قليلا ..
وجاءت «روز ماري» ... آه حين أستقبلتها والصدمة ..شيء ما غطى مدى الرؤية الأفقية أمامي..ناظرت الجهات بحثا..اين روز ماري الرشيقة؟؟..أين ال49؟
عدت بها البيت وهي تملأ الكرسي الخلفي إلا مكانا متواضعا لحقيبتها، لم أشأ أن أبدي لها أنزعاجي من مقلب المعلومات المدونة في طلبها بمكتب الاستقدام خوفا من أن تصاب بنوبة غضب وتجثو فوق عنقي !!
ال49 يبدو انها كانت على مقياس ريختر أو ربما حدث تبديل بخانة نمرة القدم، أو قد يكون هناك خطأ بسيط حدث ليتبين أن وزنها فقط 89 كغم وتتناول حبات دواء صغيرة ...مع الأيام ومسار الأحداث عقب تناولها..أكتشفت أنه دواء مُدر، وأنها تعاني من ضغط دم مرتفع ..
لن أخبركم أكثر عن «روز ماري» الرقيقة فقط في خيالي الموهوم، لأني حين أذكرها ادعو لها بالشفاء وأتذكر تلك «الخريعة « وأنا بطور الإنكار بين روز الرقيقة وروز المتينة!!
أم أسرد لكم حكاية «ودي» الشقيقة التي لم تلدها أمي ولا حتى أخت أمي في براري أندونيسيا، تلك التي أدمنت الرسم والتدوين وكتابة المذكرات، والتي في أول أيامها للعمل في البيت، والتي يفترض انها قادمة طازجة من أندونيسيا وبلا خبرة، حيث كنت أبوح لصديقة أنها بطيئة في التعلم وأنها ستسبب لي «فالج» لو أستمرت على هذه الوتيرة ...صديقتي أخذت تخفف علي حينها و «ودي» تحوس بلا هدف حولنا ..سألتني الصديقة : «أسمها غريب؟؟ شو معنى «ودي» بالك «؟؟..أجابت «ودي» حينها بكل فظاظة : « معناه..وَدي قهوة و وَدي شاي»!!
أم عن «كوريا» التي بسفرها أنشلع قلبي من مكانه .. وكتبت في غيابها قصيدة مطلعها:» لاشيء يوجعني في غيابك ..سوى أكوام الجلي!!»
مع كل هذه الصدمات..اليوم ارفع بطاقات من الشكر والعرفان لكل شقيقاتنا في أقاصي آسيا ..وأتقدم من «لاكي» بجزيل الشكر والمحبة على كل دولاب ملابس أنقذته من الأنفجار السكاني...على كل فنجان قهوة أيقظ شمسي....على كل غفوة سرقتها بالنهار وهي تعمل مكاني !! شكر ا «لاكي» كل عام وانت طيبة !