أخبار البلد - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لإحياء الفجر العظيم .
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها وحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لفرض تقييدات على دخول وتنقل الفلسطينيين، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان لها أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
إلى ذلك، كثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
من ناحية ثانية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة دهم واقتحامات و اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، طالت 26 فلسطينيا بينهم أسرى محررون، فيما اندلعت اشتباكات ومواجهات في بعض المناطق خاصة في محافظتي جنين ونابلس.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيا من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.وتركزت الاقتحامات والاعتقالات في محافظات الخليل، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، إذ أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
الى ذلك رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافا تقدمت به المنظمة الحقوقية (ييش دين) باسم مواطنين فلسطينيين للعودة إلى أراضيهم التي أنشئت عليها بؤرة استيطانية باسم (حومش) شمالي الضفة الغربية، وتحويلها إلى مستوطنة رسمية قانونيا.
وبررت المحكمة رفضها الالتماسات بأن المدرسة الدينية التي أنشأها المستوطنون في أيار الماضي أقيمت على أراضي دولة وليست ملكية شخصية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، إن المحكمة حسمت الجدل حول بقاء البؤرة الاستيطانية، ما يفتح المجال أمام إعادة بناء هذه المستوطنة التي أخليت في عام 2005 ضمن أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية بالتزامن مع الانسحاب من قطاع غزة.
يشار إلى أن الكنيست، صادق بالقراءات الثلاث على رفع الحظر المفروض على العودة إلى مستوطنات شمالي الضفة الأربع.
ووصف رئيس مجلس المستوطنات في شمالي الضفة، يوسي داغان، قرار المحكمة بـــــ «التاريخي».
ومستوطنة (حومش) أنشئت عام 1982 على مئات الدونمات في منطقة جبل «القبيبات» بمحاذاة بلدتي برقة شمالي نابلس وسيلة الظهر جنوبي جنين.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية ، قرار المحكمة الإسرائيلية، معتبرة إياه «اعتمد على تبريرات وحجج واهية لا تمت للقانون بأية صلة، وهو موقف ســياسي تبنت من خلاله المحكمة، موقف الائتلاف الإســــــرائيلي اليــميني الحــاكم».