نبوغ المرأة.. بين شرعية الأديان وجهالة وأد البنات

نبوغ المرأة.. بين شرعية الأديان وجهالة وأد البنات
أخبار البلد -  

أخبار البلد

تتمتع المرأة بحظ وافر من الذكاء كالرجل تماما، خاصة اذا توافرت لها الأجواء المناسبة لتنمية ملكاتها وذكائها، لكن المرأة ووفقا للطبيعة تولي أسرتها الاهتمام الاكبر بالفطرة والاحساس بالمسئولية والامانة وايضا العاطفة التي تجعلها تعطي بلا حدود وبلا مقابل سوى ان تشعر بقدرتها على إسعاد أسرتها وأهلها.

لكن ايضا الكثير من النساء ممن لم يتجاهلن دورهن الاسري، كن نابغات في مجالات عديدة كالادارة وفنون الحكم كما وجدنا عند الملكة بلقيس ملكة سبأ ولعل حوراها مع وزرائها عندما أرسل اليها نبي الله سليمان برسالة لكي تسلم، يحمل الكثير من الحنكة اوالخبرة السياسية العالية بدءا من اتباعها منطق استشارة أعيان مملكتها، كما سجلها لنا القرآن الكريم (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ)..

وكرم الملكات وكرم السيدات ظاهر عليها فالمرأة مجبولة على العطاء دوما،انا دائمآ اقول المرأة الحقيقية لا يمكن ابدا ان تكون بخيلة، وكانت ملكة سبأ كذلك كريمة كما أوضح القران الكريم (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)..

الحضور النابغ للنساء لم يغفله التاريخ الانساني بل حفظه لنا عبر الاجيال لنتعرف على دور النساء في بناء الحضارات، بل بعض الاختراعات على ايدي النساء لو لم تظهر لحدثت فجوة علمية هائلة في حياتنا المعاصرة.

مخترعة الأسطرلاب

مريم الأسطرلابية، وهي عالمة سورية من حلب، كانت في القرن العاشر الميلادي، أول من اخترع الأسطرلاب المخصص لتحديد أماكن الأجرام السماوية ومواعيد الشروق والغروب وبعض الظواهر الكونية.

كانت هناك محاولات بدائية قامت بها عالمة تدعى حيباتيا في القرن (4م) لصنع الاسطرلاب لكن جهودها كانت ضعيف وبدائي حتي تمكنت مريم السورية من انتاجها وفادة البشرية به.

وكان وراء فكرة تأسيس جامعة القرويين كل من يد مريم وفاطمة الفهري فخرجت للنور عام 877 ميلادية لتوثيق وتعليم العلوم.. ولنا في التاريخ القديم والحديث والمعاصر نوابغ في النساء من مختلف الجنسيات والثقافات، فلدينا عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول؛، ونبوية موسى احدى رائدات العلم بالقرن الماضي، واول صحفية نقابية سعت الى تشجيع الفتيات على الدراسة والعلم وغيرها.

ولكن للأسف فان بعض الموروثات القبلية التي تقيد دور المرأة وتحصره في رعاية الاسرة حاضرة بقوة في زمن الالفية الثالثة للميلاد، فكيف القبول بفكرة اهدار النعم التي قد أنعم بها الخالق العظيم على النساء في مجالات الحياة خضوعا لافكار وتقاليد بالية، أظن ذلك يعادل جريمة وأد البنات في الجاهلية، فوأد العلم والنبوغ العلمي والادبي والفكري لدى المرأة هو صنوان لوأد المرأة بالجاهلية، وهو الوأد الذي حرمته الشريعة الاسلامية، وكرست فيه على حرية المرأة في التعلم وممارسة التجارة والصناعة والابداع الشعري والادبي.

وكيف لنا القبول بعد (14) اربعة عشر قرنا من الاسلام وتكريسه للمساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة وفق نصوص الشريعة ان نرجع القهقري نحو جهالة وأد البنات، وتحطيم احلامهن وحرمان البشرية من نبوغهن؟!

ومواقع السوشال ميديا مليئة بالعديد من النماذج التي يهاجم فيها الرجل تفوق المرأة العربية العلمي او الادبي، فيدخل على الموقع معلقا بكلمة واحدة اذهبي للمطبخ، وبالطبع لست ضد دخول المطبخ واعداد الطعام للاسرة فهذا واجب تؤديه المرأة بكل حب، ولكن ليس لأجل المطبخ خلقت المرأة، فقد خلقت لتنشر الحب والرحمة في القلوب وتربي أجيالا صناديد من الرجال والفرسان ولن يتحقق لها القيام بهذه الادوار المهمة دون ان تتسلح بسلاح العلم والثقافة والتسلح بالعلم كشف عن نبوغ المراة والذي قاد ايضا للاختراع وافادة البشرية، لنترك لها حرية الاختيار ولا نسلب منها حق العمل والعمل والتفوق والتحقق واثبات الذات دون فرض ان تكون جليسة بيتها تنظف وتطهو ومن تختار الطهي والتنظيف فهنيئا لها دون جبر او اجبار المهم ان يترك لها حرية الاختيار في الادوار التي تحب ان تقوم بها في رحلة حياتها.

 
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية