كشفت صحيفة عبرية عن تفاصيل جديدة بشأن الأسلحة المتقدمة، التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه البري والجوي على جنين ومخيمها.
وأكدت "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها أعده يوآف زيتون، أن جيش الاحتلال استخدم في العدوان على مخيم جنين، "طائرات بلا طيار انتحارية من نوع "ماعوز"، وهذا هو الاستخدام العملي الأول لها".
وقالت: استخدمت وحدتا "دوفدفان" و"ماجلان" التابعتان للجيش، طائرات مسيرة انتحارية من صنع "رافائيل"، وتحتوي على كمية صغيرة من المتفجرات، من أجل ضرب أهداف للمقاومة في محيط المخيم.
وفي المجموع، تم إطلاق ست طائرات مسيرة من طراز "ماعوز" الانتحارية خلال العداون، علما أن الأهداف التي تم مهاجمتها بحسب "يديعوت" هي نقاط المراقبة والسيطرة للمقاومين حول المخيم، التي احتوت أيضا على عشرات العبوات الناسفة، وتسبب استهدافها في تفجيرها من مسافة بعيدة بأمان"، وفق زعمها.
وذكر جيش الاحتلال، أنه "ليس من المستحيل أن يتم مهاجمة المقاومين في المرات القادمة في معالقهم؛ من أجل تصفيتهم بهذا النوع من الطائرات الانتحارية".
ونوهت الصحيفة إلى أنه "في السنوات الأخيرة، كان هناك تأخير في تسليم أحدث الطائرات بدون طيار إلى الجيش الإسرائيلي، وقد تم تجهيز وحدات النخبة بها في العام الماضي، وفي كثير من الحالات تم استخدامها تقريبا، لكن الضوء الأخضر لم يكن كذلك، حتى هذا الأسبوع".
ولفتت إلى أن الطائرات بدون طيار المذكورة، تدور بهدوء حول الأزقة أو داخل المباني، ويمكن أيضا تشغيلها بشكل مستقل، وهي تنفجر على الهدف بدقة كبيرة وقاتلة دون تعريض جنود الاحتلال للخطر.
وزعم أن ضابط كبير في محادثة مع "يديعوت أحرونوت"، أن "العملية كانت ضد بنى تحتية كبيرة للمقاومة في جنية، وتم تحديدها وتدميرها" على حد قوله.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جويا وبريا على مدينة جنين ومخيمها الاثنين الماضي، استمر 48 ساعة، نفذت خلالها طائراته غارات جوية مكثفة على أهداف فلسطينية، وسط مشاركة المئات من جنود الاحتلال بالعملية الأعنف منذ 21 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.