لماذا لا أخاف الذكاء الاصطناعي؟

لماذا لا أخاف الذكاء الاصطناعي؟
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

في بحث جهيد قبل كتابة هذه المعلومات بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي، تبيَّن أنه وبالتقرب 95 في المائة من هذا الكون هو ظلام دامس أو طاقة مظلمة، بينما تحتل مساحة النور حوالي 5 في المائة تقريباً، بما في ذلك ما يعرف بـ«إنترغلاستك» وما بين المجرات من أنوار باهتة، وكما في الكون من ظلمات أدعي أن المساحات المظلمة على سطح المعمورة أكبر بكثير من المساحات المضيئة، وهنا لا أستخدم الظلام بمعناه الحرفي، ولكن بالمعنى المجازي الذي يشمل ظلام العقول والقلوب والظلام الثقافي الذي يشتمل على تفريعات أخرى كالتخلف والفقر والحياة السيئة. فإذا كان ما نعرفه يشبه بشكل مجازي فكرة الظلام مقابل النور في الكون، فنحن لا نعرف الكثير عن عوالمنا أو حتى عن أنفسنا وأجسامنا وقلوبنا إلا بقدر الخمسة في المائة من النور الكوني المتواصل منه والمتقطع، ويبقى 95 في المائة مما هو مطلوب إنارته علمياً وحضارياً هي مساحات شاسعة من الظلمات نحاول أن نعوضها من خلال قراءة التاريخ البشري من مناظير مختلفة، من حيث دراسة الظواهر في العالم وتاريخ الاقتصاد وتاريخ العلوم وتاريخ الآداب والفنون، والبناء عليها من أجل الاقتراب من الفهم، سواء بالوصف أو الاستطلاع أو التحليل.

ترى ما الذي يمكن للذكاء الاصطناعي فعله في كل مساحات الظلام هذه على مستوى العقل البشري المحدود، وعلى مستوى الحضارات الإنسانية السائدة والبائدة؟

ظني أن بداية الإدراك تبدأ من فكرة أن 95 في المائة من هذا الكون ظلام دامس، وأن 5 في المائة من الكون نور يشمل كل أنواع النور ما بين المجرات، حتى لو كان خافتاً، وفي هذا السياق يكون انعكاس هذا النور على الأرض ربما أصفاراً كثيرة من النور قبل الواحد في المائة.

النور عند المتصوفة مثلاً مربوط بالنور الإلهي والتوحيد والعقيدة، وهو نور على نور يملأ الكون كله، ولكن لكي يكون هذا النور ظاهراً لا مخفياً لا بد أن تكون القلوب كما حالة الأرض في الكون تعكس ذلك النور الأكبر، وقدرة القلوب على أن تكون عاكسة لهذا النور تحتاج إلى حالة صفاء ولا ماء ونور ولا هو روح ولا جسم، وتلك حالة أقرب إلى ندرة الأصفار إلى جوار الواحد في المائة من النور الكوني. فلذلك متطلبات كثيرة بعدد المجرات ونجوم السماء، ولا بد لها من غيوم الرحمة التي يتقطر منها أو ينهمر منها العلم اللدني (آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً). فأين يقع الذكاء الاصطناعي أياً كان نوع الكومبيوترات الكمومية التي هي في الأصل من أنظمة حاسوبية مبنية على مفاهيم ومبادئ الفيزياء الكمومية، والتي تعتمد على استخدام الخصائص الفريدة للجسيمات الدقيقة على مستوى الذرة، والجزيئات الصغيرة للتعامل مع المعلومات وإجراء العمليات الحسابية؟ وهو أمر مختلف تماماً عن الكومبيوترات التقليدية التي نعرفها. في ثمانيات القرن الماضي وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة كنت مهتماً بفيزياء الكوانتم والكوانتم ميكانكس رغم بعد ذلك عن اهتمامي الأصلي بعلم السياسة وبالآداب العالمية. وقرأت عام 1985 كتابات عن الباراديم الهولوغرامي (holographic paradigm)، وكان عبارة عن مجموعة من الأبحاث المتداخلة التي كتبتها مجموعة من العلماء وليس بواسطة أستاذ واحد. وكانت تلك البداية في تعلم الكثير عن الفيزياء، ثم حاولت دراسة البيولوجيا وأخذت كورساً كاملاً عن السياسة والبيولوجيا (biopolitcs)، كان أستاذي يومها جلندون شوبرت، وهو أحد مؤسسي هذا العلم الفرعي في فرع من السياسة السلوكية. النقطة هنا هي أنني وفي تلك السنة اكتشفت أنني قادم من منطقة ظلام دامس، ويجب علي أن أتلمس تلك البقع المضيئة الخافتة التي تشبه ما ذكرته آنفاً من ضوء ما بين المجرات الخافت، وكان لدي مصباح صغير من بعض معارف الصوفية وبعض القراءات المشوهة قبل مغادرتي مصر للدراسة، لكنني أعدت صياغة بعضها ومسحت الآخر.

المهم في كل هذا الطرح بداية من تجربتي الذاتية حتى دراستي لمنطقتنا على المستويات الثقافية والسياسية والاجتماعية والحضارية، أستطيع القول إن مساحات الظلام ما زالت شائعة، وإنني أرحب بأي نور قادم وبسرعة من ذكاء اصطناعي أو غيره، ولكن ما يخيفني هو أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن لا يفكر من تلقاء نفسه، بل يعتمد على مدخلاتنا لهذا العقل الكبير جداً، المسمى بالكومبيوتر الكمومي، وإذا ما أدخلنا في هذا الكومبيوتر الكبير كل هذا الظلام، فلا أظنه أنه سينتج لنا نوراً من الناحية الأخرى.

 
شريط الأخبار سرايا القدس تفجر حقل عبوات برميلية برتل عسكري للاحتلال... والقسّام تستهدف 3 آليات عسكرية بيان صادر عن شركة السنابل الدولية للاستثمارات الإسلامية (القابضة) حول تعليق التداول وإجراءات مراقبة الشركات واشنطن ستتخلى على إسرائيل إن لم توقف حرب غزة قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يتوعدون إسرائيل بإجراءات ضدها وفرض عقوبات فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد هذا هو عدد الخراف المعدة لعيد الأضحى تعرفوا على فعاليات برنامج الاحتفالات بعيد الاستقلال 79 ضبط متسول بحوزته مبلغ مالي ضخم مجلس نقابة شركات الخدمات المالية يعقد اجتماعه الأول لقاء إعلامي حول نظام الفوترة الوطني الإلكتروني والإصلاحات الضريبية الثلاثاء جوبترول تستضيف وزير العمل في زيارة لمركز التدريب والتطوير الصفدي: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على العالم التحرك لوقفها فورا للمرة الثانية... الأردن يتقدم على مؤشر البيانات المفتوحة تجارة الأردن تستضيف منتدى عربيا المانيا واجتماعا للغرفة العربية -الالمانية طلبة يقتحمون مبنى رئاسة جامعة عجلون والادارة تعلق الدوام ..فيديو أمن الدولة تصدر أحكامها على المتهمين بقضية الشهيد العميد الدلابيح وزير العدل: بدائل الحبس في "معدل العقوبات" ستطبق على نزلاء بالسجون العبداللات: جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان تطالب الحكومة بتوسيع الحوافز المعتمدة في العقبة لتشمل باقي مناطق المملكة لاسيما عمان اهالي بيت محسير عامة وآل حماد النجار خاصة ينعون المرحومة الشابة المتعبدة ريانا احمد حماد بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الاثنين بنسبة إنخفاض 0.06%