الاحتفال يتجاوز حدود البهجة، فهو بمثابة تذكير بالجهود الجماعية والتضحيات التي بذلها عدد لا يحصى من الأفراد الذين ناضلوا من أجل الحرية، والاستقلال الذي نتمتع بها اليوم، كما أنه شهادة على صمود، وشجاعة، وروح بلدنا التي لا تتزعزع، المتحدة في سعيها لتحقيق التقدم والازدهار.
ويعكس الحضور من الدول العربية الشقيقة المواقف الموقرة، والتقدير العميقين اللذين يحظى بهما الأردن، ووجودهم هنا اليوم يرمز إلى الروابط الدائمة للصداقة، والدبلوماسية، والتعاون، والتآخي، التي توحد الأمم وتمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، إن الاحتفال بالذكرى السابعة والسبعين للاستقال الوطني، بمشاركة هذا الحضور الطيب المبارك، من الأردنيين، وأصحاب السعادة ممثلي البعثات العربية والطلبة العرب الذين يقيمون بهذه المناسبة المعارض الثقافية، ما هو إلا تجسيد لروح استقلال الأرد ، الذي ولد من رحم الثورة العربية الكبرى، ومشروعها النهضوي، فاندمجت هويته الوطنية بهويته القومية، وظل منذ عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه إلى عبدالله الثاني بن الحسين أمد الله في عمره وحماه وأيده بنصره، وفيًا لأمته يدافع عنها، ويناصر قضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الصابر المرابط، ويسعى جهد سعيه من أجل لم شملها، وإرساء قواعد أمنها القومي المشترك، وتوحيد مواقفها، وتمتين علاقاتها وتعاونها في شتى المجالات والقطاعات.
وأوضح أن قضية تمكين الشباب في جميع مناحي الحياة العامة هي الأولوية الأولى عند جلالة مليكنا، الذي أسند إلى ( أمير الشباب ) سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، مهمة مأسسة رعايتهم، واكتشاف طاقاتهم، وتنمية إبداعاتهم، ونحن في هذا النهار الطيب سنقوم بنوع من الحفاوة والفرحة العارمة، احتفالًا بقرب عقد قرانه الميمون، واعترافًا بدروه الريادي في تنمية قدرات ومهارات الشباب من الأردنيين والعرب، وذلك بالتوقيع على جدارية أعدت لهذه الغاية النبيلة.
بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أيمن الخزاعله أن هذه المناسبة الخاصة تعد فرصة لنا جميعًا للتأمل بالإنجازات التي تحققت، والتحديات التي تواجهنا في الحاضر والمستقبل.
وبيّنأن استقلال الأردن يعد رمزًا للكرامة والعزة، وأن احتفال اليوم يأتي للتعبير عن فخرنا واعتزازنا بالأردن، فالجهود الحثيثة التي تبذل، وتلك الروح الوطنية العالية، والتضحيات الجسام، جعلت هذا البلد العظيم وطنًا حضاريًا ومقصدًا لكل أولئك الباحثين عن الحكمة، والرشد، والنجاة.
وتضمن الحفل الذي قدمه الإعلامي عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام الدكتور هاني البدري، فعاليات غنائية لفرقة كورال الجامعة تحت إشراف المشرف الفني في قسم الأنشطة الطلابية الفنان محمد السيد، إلى جانب فقرات شعرية قدمها الشاعر ابراهيم الرواحنة، مع ما تضمنه ذلك من جدارية للتوقيع عليها بمناسبة زفاف ولي العهد الحسين ابن عبدالله الثاني، ليتبع ذلك معرضٌ فني لعددٍ من الجاليات العربية.