أزمات المنطقة.. تفكيك أم تبريد؟

أزمات المنطقة.. تفكيك أم تبريد؟
أخبار البلد -   أخبار البلد- هكذا هي السياسة في تقلباتها التي ليست غريبة لكنها أحيانا تأتي مفاجئة مثل المطر الغزير والسيول في حالات عدم الاستقرار الجوي.
أزمات الإقليم معقدة إلى درجة تبعث على اليأس أحيانا من إمكانية تفكيكها ولو جزئيا، لكن ما يجري في هذه المرحلة، وإن كان جزءا من طبيعة السياسة، إلا أنه لم يكن متوقعا، وربما يكون أول الأبواب التي فتحت وأدت إلى صناعة وقائع جديدة هي الحرب الأوكرانية الروسية بما حملت من احتياجات أميركية لنفط المنطقة، واضطرار بايدن للقدوم إليها طلبا للعون الذي لم يجده، ثم كانت الخطوة السعودية المهمة بفتح الأبواب للصين لتدخل المنطقة عبر بوابة السياسة وليس الاقتصاد، فقط، فكانت الصين راعية التفاهم السعودي الإيراني، وكان التتابع في توسيع علاقات سورية العربية وخاصة مع دول مهمة في هذا المسار ومنها السعودية التي تقود اليوم حالة عربية في هذا الملف.
لكن أزماتنا العربية ليست بأيدي العرب، فقط، بل هناك دول إقليمية مهمة مثل إيران التي تحاول الاستفادة في الحد الأقصى من الحالة الجديدة، لكن إيران التي ستكسب من التقارب مع السعودية ودول أخرى عربية، عليها أن تغير في سياساتها التي كانت وما زالت سببا في توتر الإقليم، فالأردن مثلا يسعى للعلاقات المستقرة مع إيران، لكن تحقق هذا يرتبط بوقف إيران لحرب المخدرات الطائفية عبر سورية وإيران، ووقف محاولات اختراق استقرار الأردن، وهذا يعرف تفاصيله الإيرانيون جيدا.
وحتى في علاقات إيران مع السعودية، فاليمن أول الملفات وأهمها سعوديا، وإذا كانت عمليات تبادل الأسرى مهمة إلا أن الجانب السياسي في هذه المعادلة مهم جدا.
أزمات المنطقة المعقدة ليس من السهل تفكيكها، لكن إنجاز خطوات أولية أمر مهم يفتح الباب لمزيد من الخطوات المهمة، فسورية أزمة معقدة والحل فيها ليس فقط عودة سورية للجامعة العربية على أهمية هذا، بل هناك ضرورة كبرى لخطوات كبرى من الجانب السوري تخفف أعباء هذه الأزمة على دول الإقليم ومنها الأردن، وأيضا عدم الاكتفاء بشعور النصر لدى الدولة السورية، لأن المعركة الكبرى إنجاز تفاهم مع العالم يزيل العقوبات التي تخنق الشعب السوري.
وحتى تركيا اللاعب المهم في الإقليم فإنها ستكون أكثر جاهزية بعد انتهاء الانتخابات فيها، لأن سفينة الحكم تكون قد استقرت، فالتقارب التركي السوري معقّد، لأن مطالب سورية استعادة السيادة على الشمال السوري وأيضا تريد تركيا أن تغلق الباب أمام أي تهديد لأمنها عبر سورية من الأكراد.
أجواء انفراج في الإقليم، لكن أي انتكاسة أو الاكتفاء بشكليات الانفراج وعدم حل العُقد الكبرى في أزمات المنطقة، سيعني سنوات أخرى من الأثمان التي ندفعها جميعا، وأي محاولات للتذاكي والكسب، فقط، دون تقديم تنازلات من أي طرف والتعامل على قاعدة أنه الطرف المنتصر، كما هو متوقع من إيران مثلا، فهذا يعني تحولا في شكل الأزمات وليس تفكيكها.
 
شريط الأخبار تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز