المنطقة حبلى بحرب ولكن السؤال متى؟

المنطقة حبلى بحرب ولكن السؤال متى؟
أخبار البلد -   أخبار البلد- تعيش المنطقة حالة توتر غير مسبوقة، وإسرائيل تمر بحالة من عدم اليقين، فهي تواجه أزمة داخلية عميقة وتفتقر للإجماع من جهة، وتواجه حالة أمنية متوترة على أكثر من جبهة. وفي الشكل قد يكون نتنياهو وحكومته، التي وصلت شعبيته هو وحزبه للحضيض في استطلاعات الرأي، بحاحة لحرب بهدف خلط الأوراق ولي ذراع المعارضة وتمرير قوانين تعديل القضاء، ولكن لم تعد الحرب مجرد نزهة وستكون مكلفة جدا لكافة الأطراف بما فيها إسرائيل، كما قد تبدأ الحرب ولكن لا أحد يضمن كيف ستنتهي.

وقد يشكل التقارب السعودي الإيراني، وإعادة سوريا للجامعة العربية سببا آخر لنتنياهو، للقيام بمغامرة عسكرية يعتقد أنه يستطيع من خلالها وضع بعض العراقيل أمام هذه المتغيرات. وكما هو معروف فلقد انتظرت دول الخليج سنوات على
أمل أن يغير التطبيع مع إسرائيل موازين القوى في المنطقة، ولكن شيئا من هذا لم يحدث، كما تبين أن " الخطر الإيراني" قد تحول إلى سلاح بيد إسرائيل تستخدمه وتقدم نفسها أنها المنقذ والمتصدي لهذا الخطر.

ومما يجعل الحرب مؤجلة، هو انشغال الدول الكبرى في الحرب في أوكرانيا، ولا ترغب هذه الدول بإشعال حرب أخرى مرهقة لها واقتصادياتها، بالإضافة إلى أنه قد تتوسع وتجر البشرية إلى حرب عالمية ثالثة. وعلى ما يظهر فإن لا أحد يريد في هذه المرحلة حربا، بل سنرى محاولة للجم الأمور وعدم السماح أن تخرج التوترات عن السيطرة، فاللعبة التي تشهدها منذ أكثر من عقد ستتواصل، مناوشات وتوترات وليس إلا.

صحيح أن نتنياهو يرغب بأي عمل قد يجعله يكسب معركته مع المعارضة الداخلية ويستعيد من خلالها شعبيته، لكن السؤال ما هو الثمن؟ كما ليس هناك من ضمانة من أن يخرج من أي حرب يفتعلها رابحا.

ومع ذلك تظل المنطقة حبلى في حرب، هكذا تقول المؤشرات الملموسة، لكن لا أحد يريد هذا المولود في هذه المرحلة، وقد ننتظر حتى الصيف أو الخريف، لربما خلال ذلك تكون الحرب في أوكرانيا قد أفرزت ميزان قوى جديدا يسمح بحرب فرعية أخرى. ومما لا شك فيه أن واقع الشرق الأوسط قد وصل إلى لحظة لا يمكن الاستمرار معها ضمن ميزان قوى لا ترى فيه إسرائيل نفسها فيها غير متفوقة وقوة ردعها متآكلة، وبالمقابل فإن طهران التي بدأت تشعر أنها سجلت بعض النقاط لصالحها. ولا تريد

أن تخسرها خاصة تقاربها مع السعودية ودول الخليج النفطية.

العقبة الأهم أمام اشتعال حرب الإدارة الأميركية، إدارة الديمقراطيين برئاسة بايدن، فهذه الإدارة لا تريد حربا في المنطقة قد تطيل من بقاء نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة والشعبوية، فالديمقراطيون يريدون أن ترحل هذه الحكومة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في خريف العام 2024، لأن نتتياهو إن بقي في منصبه سيكون أكبر معين لليمين الأميركي بزعامة ترامب أو من هم على شاكلته. وكما هو حال الشرق الأوسط معقد ومتوتر جدا فإن قرار الحرب لا يقل تعقيدا، فهو قرار لا يستطيع طرف بعينه التحكم به، فالحرب مؤجلة ولكن التوتر مستمر وإلا لما كنا نتحدث عن الشرق الأوسط المعروف بعدم الاستقرار.
 
شريط الأخبار تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز