وقد طمأن المهندس الحيصة مزارعي النخيل بأن السلطة عازمة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بأمان وستعمل على إيصال الحقوق المائية بعدالة لجميع المزارعين، مؤكداً في الوقت نفسه على أن سلطة وادي الأردن لن تتهاون مع أي اعتداءات على مصادر المياه، في وادي الأردن كما شدد على أن حسن إدارة هذا الملف الحيوي يتطلب تكاتف جهود جميع أصحاب المصلحة المشتركة.
وتأكيدا على المسؤولية الوطنية لسلطة وادي الأردن في توفير مياه الري لجميع مزارعي وادي الأردن والدور الذي تضطلع به جمعية التمور الأردنية (JODA) في حماية ودعم قطاع نخيل التمر، أكد رئيس الجمعية المهندس أنور حداد ومجلس ادارتها أن الجمعية، بصفتها الممثل القطاعي الشامل لزراعة النخيل في المملكة، تضع قضية استدامة الموارد المائية في مقدمة أولوياتها، وتعمل بشكل وثيق مع سلطة وادي الأردن والجهات الرسمية لضمان توفير مياه الري لمزارع النخيل في المملكة ، وخلق حلول استراتيجية تضمن استدامة قطاع نخيل التمر ومواصلة تقدمة رغم التحديات المناخية المتصاعدة.
وخلال نقاش معمّق استعرض المهندس الحيصة خطط سلطة وادي الأردن لتلبية الاحتياجات المائية لري المزروعات خلال المرحلة الحرجة القادمة من موسم نخيل 2025، حيث تصل ذروة الطلب على المياه لأشجار النخيل بين منتصف أيار ومنتصف تموز، وهي الفترة التي تستهلك فيها أشجار النخيل جل احتياجاتها السنوية من المياه لضمان إنتاج تمور ذات جودة عالية.
وتضمن اللقاء أيضًا مناقشة عدد من القضايا، منها تطوير البنى التحتية الزراعية، وتعزيز التعاون المستدام بين السلطة والجمعية في إطار الاتفاقيات الموقعة، ورؤية مشتركة لتأمين مصادر مياه آمنة وطويلة الأمد لقطاع النخيل، الذي يمثل اليوم أحد أعمدة الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي في وادي الأردن.
ويُذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في المملكة تجاوزت 45 ألف دونم، ما يمثل 20% من المساحة المزروعة في وادي الأردن، وتنتج أكثر من 35 ألف طن من التمور سنويًا، يُصدّر الاردن منها نحو 65% إلى أكثر من 55 دولة حول العالم، بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار، ما يجعل من هذا القطاع رافعة اقتصادية وطنية بكل المقاييس.
وفي ختام اللقاء، ثمّن مجلس إدارة جمعية التمور الأردنية الدور البارز الذي تقوم به كوادر سلطة وادي الأردن في الميدان، مشيدًا بقيادة المهندس الحيصة وحرصه على ضمان الاستدامة وعدالة التوزيع لموارد المياه الخاصة بالري، كما جددت الجمعية التزامها الكامل بالعمل المشترك مع سلطة وادي الأردن لضمان مستقبل مائي مستقر ومستدام لزراعة النخيل، وبتعاون صادق بين جميع الشركاء الوطنيين تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.