هل الفرصة مُتاحة «الآن».. لـِ«ترميم» النظام العربيّ أو «استبداله»؟

هل الفرصة مُتاحة «الآن».. لـِ«ترميم» النظام العربيّ أو «استبداله»؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

قد يكون السؤل ساذجا أو مُفرِطاً في التفاؤل, أو قُل إن من المُبكر طرح سؤال كهذا, في ظل مشهد عربي ليس من التشاؤم أو التطيّر وصفه بالمُتدهور أو الآيل للسقوط. إن لم يكن سقط منذ زمن طويل, خاصّة منذ بداية القرن الجديد وبالذات منذ اندلاع ما وصفَ ذات يوم زوراً وتضليلاً «ثورات» الربيع العربي. حيث ضربّت الفوضى معظم المجتمعات العربية وأخذت الدول الغربية وبالذات الولايات المتحدة الأميركية, في عهد الرئيس «الديمقراطي» باراك أوباما, بما هو أول رئيس «أسود» يرأس الإمبراطورية الأميركية بعد «انتصارها» في الحرب الباردة, وتفكّ? الاتحاد السوفياتي وخروج روسيا من دائرة المُنافسة بعد «عشرِيّة» بوريس يلتسين السوداء والمُدمرة, ودائماً في اعتباره/أوباما أن روسيا بوتين «لا تعدو كونها دولة من دول العالم الثالث, لا وَزْنَ لها ولا أهمية لها في القرن الأميركي, سوى أنها تُزود العالم بالنفط والأسلحة فقط».

ولم يكن ذلك الوصف وليد الصدفة أو سيراً من أوباما، وتبنيه نظرية تفوّق الرجل الأبيض، بل خصوصاً منذ ألقى الرئيس الروسي كلمته/خطابه الشهير على منصّة مؤتمر ميونيخ للأمن/2007, وهاجم بضراوة سياسة الهيمنة الأميركية المُستندة إلى أحادية القطبية, داعياً إلى عالم مُتعدد الأقطاب لافتاً إلى قناعته الراسخة بأن «تفكّك الاتحاد السوفياتي وانهياره, هو أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين»؟.

ما علينا...

فيما كانت بوادر الصحوة الروسية التي ترافقت مع نهوض صيني مُتصاعد, بدأ يثير مخاوف الدوائر الرأسمالية في المراكز الغربية واشنطن، بروكسل/الاتحاد الأوروبي, خاصّة تزامن الصعود الصيني التجاري الصناعي والتقني, مع تزايد ملحوظ في القوة العسكرية، فضلاً عن انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية, وطرح الرئيس الصيني «الجديد»/شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق/أيلول 2013. نقول: وسط أجواء دولية كهذه كان العالم العربي يخضع لحال غير مسبوقة من الفوضى والإحتراب الداخلي, في ظل تدخلات خارجية مكشوفة ومصحوبة هي الأخرى بحملات تحريض و?جييش وإمداد بالسلاح والأموال, لمجاميع ومجموعات مُؤدلجة وأخرى بغطاء حزبي وثالثة ذات مرجعيات دينية. وكل هؤلاء تبنّوا شعارات الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المرأة والإنتخابات, وغيرها مما كانت منظمات المجتمع المدني تضخّه من شعارات وكتيّبات وندوات ومؤتمرات.

الأمر الذي ترتب عليه حال غير مسبوقة من الإستقطاب, زاد من حِدّتها حروب أهلية لم يعد سرّاً أو اجتهاداً أنها هدَّدت «النظام العربي الذي وصف بالقديم والآيل للسقوط أو الذي لم يعد يُلائم العصر. عصر الثورات وعجز الأنظمة وإهتراء النُخب وفشل الأفكار القومية, وخصوصاً تلك التي استندت إلى نظريات «مُستوردة», وغيرها من أوصافِ «نعيِ» الأمة وشعوبها المُتخلّفة, وإنتهاء «صلاحية» الصِيغ والأحزاب والنُخب التي قادت ثورات التحرَّر الوطني. حيث حان الوقت وِفقهم لـ«استيلاد» نظام عربي جديد, يدفن النظام القديم ويُؤسس لـ«مرحلة» مُختل?ة بخطاب ومضامين وبنى جديدة، قالوا إنها قيد التشكّل والبروز, بل جاهزة لدى الدوائر الغربية وخصوصاً الأميركية, التي بشرتنا بـ"الشرق الأوسط الجديد», واذي كانت أبرز تجليّاته «الحروب» التي شنّها المُحافظون الجُدّد بعد 11 أيلول/2001, لم تكن أفغانستان سوى محطته الأولى, فيما كان الهدف هو العراق وسوريا وإهالة التراب على القضية الفلسطينية, وشطب مُصطلح «الوطن العربي» لصالح مصطلح «إستشراقي» آخر, هو «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

نحن الآن أمام عالم جديد آخر ومُختلف آخذ بالفعل في التشكّل والبروز، وسط مؤشرات «أوليّة» تشي بأن نظاماً «عربياً جديداً» يمكن أن يبرز في موازاة أو بالتزامن مع عالم (مُتعدّد الأقطاب) يُوشك على الولادة - هو الآن في مرحلة المخاض–, ولم تكن تلك «المُصالحات» المُفاجئة وغير المُتوقعة, (أو قل أن مجرد التفكير فيها كان ضرباً من ضروب التنجيم وأحلام اليقظة), سوى إحدى تجليات «صحوة عربية».. طارئة أو مُفاجئة (سمِّها ما شئت), يمكن البناء عليها وترجمتها على أرض الواقع. ليس فقط في ما ستحمله من خطوات قريباً على صعيد عربي-عربي, ?معنى علاقات بينية بل خصوصاً بما يمكن أن تكون عليه القمة العربية الوشيكة في أيّار القريب. وما نأمل أن يسودها من عقلانية وإرتفاع منسوب المسؤولية, بعد أن أُنهِكت الشعوب العربية, ولم يعد بمقدور أحد تبرير أو الدفاع عن الحال البائسة التي بِتنا عليها كعرب, في عالم يموج بالتحوّلات والإحتمالات المفتوحة على أكثر من صعيد وتحالفات ذات أبعاد إقليمية أو دولية, تأخذنا على حين غرة او تجعل من أقطارنا ودولنا وشعوبنا وقضايانا, «ساحات» للبيع والشراء أو تمنح أشرِعة «المُتصارعين» رياحاً جديدة للإنقضاض على ما تبقّى من ثرواتنا وم?تقبل شعوبنا, وتعيدنا عبر شعارات برّاقة إلى «عهود» الإستعمار الظلامية, وأسوأ مما جاء به إلينا الإنجليزي/سايكس والفرنسي/بيكو.

شريط الأخبار العثور على جثة عشريني داخل منزله في الزرقاء جيش الاحتلال يتجرع الموت والويل... حدث أمني يمزق كتيبة هندسية توضيح من وزارة التربية حول طبيعة أسئلة امتحان التوجيهي 2025 في الأردن عائلات جديدة تمحى من السجلات … إسرائيل تلجأ لـ «الروبوت المتفجر» والطائرات الانتحارية تحرق جثامين الضحايا مهم من "الأمن العام" للحجاج الفلسطينيين مذكرة تفاهم بين الأردن والسعودية في مجال الغذاء والدواء توافق أردني سوري على توحيد الرسوم.. و11 رحلة جوية إلى دمشق أسبوعيا "الكهرباء الأردنية": قرب إطلاق خدمة توفر متابعة الاستهلاك اليومي للكهرباء الاتحاد الأردني لشركات التأمين يكرم الدكتور رجائي صويص الملك يزور ثلاثة مصانع إنتاجية في مدينة الموقر الصناعية المحامي "احمد ابو جلبوش" .. إنجازات قانونية تسجل بأحرف من ذهب ونجاحات لنصرة المظلومين 87 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة الأسواق الحرة تعلن عن موعد توزيع الأرباح عى مساهميها مستجدات احداث جامعة عجلون .. المتورطون 3 طلاب ومراجعة الكاميرات ستكشف المزيد إنشاء مجلس تنسيقي بين الأردن وسوريا القدس للتأمين تفصح عن شراء أسهم بنسبة (39.3%) في أسهم التأمين العربية - الأردن اتفاقية شراكة بين "أمنية" ووزارة التربية والتعليم لحوسبة امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" مهندس في مايكروسوفت يحتج على “تواطؤ” شركته في إبادة غزة أبو علي: الإصلاحات الضريبية تعتمد على قاعدة العدالة وعدم فرض ضرائب جديدة النوايسة: ضريبة الدخل زادت الوعي والثقافة الضريبية