في يوم الأربعاء، الأول من شهر فبراير (شباط) الماضي لعام 2023، وأيامه 28 يوماً، هي أيام موزعة بطريقة غريبة لا تتكرر إلا كل (823) سنة، وهي كالتالي:
(4) أيام سبت، (4) أيام أحد، (4) أيام اثنين، (4) أيام ثلاثاء، (4) أيام أربعاء، (4) أيام خميس، (4) أيام جمعة!!
ولم تأتِ على هذا الترتيب إلا عام (1200)، وسوف تتكرر على هذه الشاكلة نفسها عام (2846)، وسوف تمضي على هذا المنوال - انتهى.
لا، وفوق ذلك أخذت (أهايط) وكأنني (جبت الذيب من ذيله) عندما قلتُ: ومَن أراد أن يراهنني فلا مانع عندي، لأنني متأكد من فوزي بالرهان. ويا ليتني (انطميت وأكلت هوا) بدلاً من ذلك، ولكن من سوء أو حسن حظي أن تلقيت هذه الرسالة الراقية التوضيحية من الدكتور (صالح العذل) - رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية سابقاً - وقال فيها:
أخي الكريم مشعل
ذكرت في تلك المقالة أن أيام الأسبوع تكررت 4 مرات في شهر فبراير 2023، وأنها حصلت فقط عام 1200، ولن تتكرر إلا في عام 2846، وتحديتَ بالرهان، وهذا غير صحيح، ولتسمح لي بشرح الوضع.
السنوات الميلادية تكون بسيطة 3 مرات من 4، والسنة البسيطة هي التي لا تقبل القسمة على 4 دون باقٍ، وكل السنوات البسيطة يكون شهر فبراير فيها 28 يوماً، وعدد أيام الأسبوع 7، وبقسمة 28 على 7 ينتج 4.
ولهذا، شهر فبراير في كل السنوات البسيطة يحتوي على 4 أسابيع فقط، دون زيادة أو نقصان، ولهذا تتكرر أيام الأسبوع كلها 4 مرات، ويمكنك التأكد من تقاويم السنوات البسيطة؛ 2022 و2021 و2019 و2018 وهكذا.
أما بالنسبة للرهان، فلن أتحداك لأنني إن كسبت، وأنا متأكد من صحة قولي، فسأكون سبباً في شمول سجلّك بأنك وأنت رجل إعلام خسرت رهاناً على معلومة، ولن أسمح لنفسي بعمل ذلك - انتهى.
وإنني باعترافي هذا أشبه (بالهارب للأمام)، لأنني مؤمن بكل صدق بأن (الاعتراف بالحق فضيلة)، ولا أملك إلا أن أشكر أخي الدكتور صالح.
وأتمنى ألا أكون مثل: (أخو الجهالة) الذي هو (بالجهالة ينعم) - وعلى فكرة (قلبي معود على الصقعات) - وأهلاً وسهلاً بعد هذا الاعتراف على كل الكلمات، حتى البذيئة منها.