فلسطين وإسرائيل اليوم

فلسطين وإسرائيل اليوم
أخبار البلد -  

أخبار البلد - التطرف اليميني في اسرائيل رد فعل على عمق القلق الوجودي اليهودي في فلسطين. وهو يتناسب طردياً معه، ويشتد هذا القلق ويتصاعد هذا التطرف كلما انبعث طائر الفنيق الفلسطيني من مرقده وحلّق في السماء، بعدما ظنوا في كل مرة أنه مات، ولكنه يعود ويحلّق ويغرّد ويزلزل اسرائيل ويجعلها مسعورة كما تجلى في الحكومة الأخيرة. أو حكومة الأبارثايد الوحيدة في العالم.

ومع هذا يندهش المراقب الخارجي من إقبال هذا الشعب على الحياة، ومن امتداد الأفراح والليالي الملاح في قراه ومدنه ومخيماته، وكأنه لا يدرك مأساوية ما هو فيه.

ولكن هذه الأفراح والليالي الملاح إن دلت على شيء، فإنما تدل على أعمق أعاميق الحزن والألم الكامنين في وجدانه، وعلى انسداد الأفق أمامه، وبخاصة أفق الشباب الذين يتخرجون في الجامعات أطباء ومهندسين وصيادلة وأكاديميين ولكنهم يضطرون تحت وطأة العيش وانسداد الأفق الى العمل كعمال بناء عند عدوهم المصيري مما يجعل المراقب الساذج يستغرب ويشجب، لأنهم يقومون بذلك. لكنه لو كان فهيماً وصادقاً لوضع نفسه مكان اي واحد منهم ليحكم، وعرف أن هذه الأفواج والليالي الملاح تعويض نفسي عن الحصار والاضطهاد والدمار، وأنها كذلك شكل من أشكال?المقاومة.

وعليه لا يكون العربي عربياً حقاً، والمسلم مسلماً حقاً، والانسان إنساناً حقاً إذا لم يضع نفسه في المكان والظروف نفسها، فعندها يتخذ موقفاً شريفاً او موضوعياً صلباً من قضيتهم العادلة، طيلة حياته.

*****

يا مستر نتنياهو..

يا Mr. نتنياهو وأتباعه، و يا حركة «فرض السيادة» على الضفة المفروضة أصلاً منذ سنة 1967، بالتحرك شرقاً لحل أزمة الإسكان في اسرائيل: إنكم بذلك لا تضعون المزيد من اليهود في أحشاء الفلسطينيين، بل بالعكس: تضعون المزيد من الفلسطينيين في أحشاء اليهود. الأمر الذي سيؤدي بالدورة السكانية عاجلاً او آجلاً، إلى قيام الدولة الواحدة شاء من شاء وغضب من غضب، وكما حدث بالضبط في جنوب أفريقيا، على الرغم من بعض الفروق بين القضيتين.

إن تفوقكم السياسي والتقني على الشعب الفلسطيني «المتخلف» في نظركم لن ينفعكم عندئذ، فقد انتصر «المتخلفون» السود في أفريقيا على جميع المتقدمين البيض فيها في نهاية الأمر، وأخذ كثير من هؤلاء يفرون من هناك إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا. وسيتكرر الأمر نفسه مع اليهود في اسرائيل/ فلسطين، فكثير منكم يشعرون بهذا القلق الوجودي ويحمل الواحد/ة منكم أكثر من جواز سفر ليكون جاهزاً للفرار عندما يقع المحتوم، فلماذا لا تتعلمون من التاريخ البعيد (النفي البابلي)، وتختصرون طريق آلالام وتقعدون مع الفلسطينيين لتحقيق العدل والسلام ?ي إطار دولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها لتفادي هذه النتيجة؟!!

*****

ظل الفلسطينيون منذ ثورة 1936على الانتداب البريطاني المُهوِّد لفلسطين ينتظرون الفرج من الخارج العربي، بعد أن تدخل الملوك والرؤساء العرب آنذاك (1936) لوقف الثورة بتعهدهم بتحقيق مطالب الثوار. وازداد توقعهم الفرج من الخارج العربي قبيل انتهاء الانتداب في 13/5/1948 عندما أعلن الزعماء العرب آنذاك عن عزمهم التدخل بالقوة في فلسطين لمنع سيطرة اليهود عليها. ولكنهم للأسف هُزموا وضيعوا ثلاثة ارباعها، وقامت اسرائيل. ومع هذا كرر الفلسطينيون انتظار الفرج من الخارج العربي بصوت العرب والذي دعا السمك لتجويع نفسه ليأكل اليهود?الذين سيلقيهم عبد الناصر في البحر. والنتيجة معروفة فقد هُزم العرب في حرب فلسطين الخاطفة (حزيران) وضاعت فلسطين كلها.

ومع هذا ظل فلسطينيو الداخل ينتظرون ويتوقعون الفرج من الخارج وقد ظنوه هذه المرة وتوقعوه بالعمل الفدائي الفلسطيني من الخارج، ولكنه انتهى إلى الفساد والفشل والتصفية.

وعلى الرّغم من ذلك انتظروا الفرج من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج، وأنتم تعرفون الحكاية، فقد كانت فشلاً بعد فشل، انتهى أخيراً بطردها وطرد المقاومة من لبنان. وهكذا فقد الفلسطينيون في الداخل الفرج، من الخارج وانتهى انتظار غودو، فأصبحوا مدعوين للاعتماد على أنفسهم فقط. فكانت انتفاضة 1987 الباسلة التي انتهت للأسف بأوسلو، ولكن أوسلو والصواريخ من غزة المحاصرة لم تفلح في كسر شوكة اسرائيل مما شكل ضغطاً هائلاً على الشعب في الداخل، فانبرى الجيل الفلسطيني الشمشوني الجبار الرابع يتصدى لها بالقوة. لم تستطع اس?ائيل بكل إعلامها وتعليمها وتضليلها أن تنسيه جوهر القضية وحيثياتها وحقه التاريخي في وطنه فلسطين.

لم يبق للعرب بعد ذلك سوى التدخل الاعلامي والكلامي بالشجب والاستنكار والادانة او الاستسلام والتطبيع والتلميع والتوقيع وفي التحالف مع اسرائيل وإن لم يستطع كل ذلك نزع إيمان الشعوب العربية بالحق الفلسطيني من عقلها وقلبها.

وبهذا بالتطبيع والتوقيع والاعتراف يتبنى الفاعلون العرب ضمناً الرواية الإسرائيلية في «الحق التاريخي» لليهود في فلسطين، وينكرون «الحق الكنعاني الفلسطيني» فيها مع أن التوراة اليهودية تعترف به. فقد أطالت في الحديث عن غزو اليهود/ بني اسرائيل الغرباء أرض كنعان وعن هولوكست أريحا الكنعانية، وما تبعها من هولوكستات في مدن وقرى أرض كنعان الشرقية، وقيام دولة يهوذا في القدس و إسرائيل في شكيم (نابلس اليًوم) على أثرها وعن الحروب والعلاقات الممتدة بينهما وبين الكنعانيين الذين لم يغادروا وطنهم الذي قامت فيه إسرائيل إلى الي?م فقد ورد ذكر الكنعانيين والفلسطينيين فيها أكثر من ثلاثماية مرة. وإن اتخذوا فيما بعد اسم المحتل اليوناني، فالروماني فالعربي الإسلامي لبلدهم. ألم يحدث الشيء نفسه عند العبرانيين الذين اتخذوا اسم اليهود واسماء شتى الثقافات التي عاشوا في أطارها في مختلف بلدان العالم.

لعله صار على بني كنعان الآن إقناع » الإشقاء » بروايتهم وتعليمهم تاريخ فلسطين الذي أوقفوا تعليمه في المدارس وتركوا الرواية الصهيونية الإسرائيلية تتحدث دون منازع.

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق