الخيل.. فرس النبي وحصان الإسكندر

الخيل.. فرس النبي وحصان الإسكندر
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
يكفي الخيل فخراً أن الرسول الكريم قال عنها : الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ، وحض في قوله: (علموا أولادكم السباحة، الرماية، وركوب الخيل)، على تعليم أبنائنا ركوب الخيل. 

وورد أنَّ رسول الله ،صلّى الله عليه وسلّم، كان يُحبّ الخيل، وكان له عدد منها يقودها في الغزوات، واختلف العلماء في عددها فقيل خمسة وقيل عشرة، والمتفق عليها سبعة من الخيول. 

وقد أوصى ،عليه الصلاة والسلام- بأوصاف في الخيل فقال:(خيرُ الخيلِ الأَدْهَمُ، الأَقْرحُ الأَرْثَمُ، المحجَّلُ ثلاثٍ، مُطلقُ اليمينِ، فإن لم يكن أَدْهمَ فكَمِيتٌ على هذه الشِّيَةِ)، والأدهم هو الأسود، والأقرح هو الذي في وجهه بياض قليل، والأرثم هو الذي في شفته العليا وأنفه بياض أقلّ من بياض الغرّة، والمحجّل مطلق اليمين، هو الذي في قوائمه بياض عدا اليمين، وقيل الذي ليس في قوائمه بياض، والكَمِيت هو الذي بين السواد والحُمرة. 

وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: "كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يدعى "المرتجز"، وهو الفرس الذي شهد خزيمة بن ثابت أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قد اشتراه من أعرابي من بني مرة، فجعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- شهادة خزيمة بشهادة رجلين، ووصف بهذا الوصف لأنَّ صهيله كان حسناً كأنما يُنشد الرجز، وقيل لأنَّه طِرف نجيب، أي خيل كريم. 

واشتهرت من خيل الجاهلية فرس تدعى النعامة، كانت مملوكة للحارث بن عباد البكري، وهو شاعر وسيد من سادات العرب ، شهد حرب البسوس، فاعتزلها إلى أن أقدم الزير سالم " المهلهل" على قتل ابن له يدعى "بجير"، فثار الحارث ونادى بالحرب مرتجلاً قصيدته الشهيرة: 

 قربـا مربـط النعامـة منـي                     ليس قولي يـراد لكـن فعالـي 

قربـا مربـط النعامـة منـي                      شاب رأسي وأنكرتني الغوالي 

قربـا مربـط النعامـة منـي                      لبجـيـر مفـكـك الأغــلال 

قربـا مربـط النعامـة منـي                      لا نبيع الرجـال بيـع النعـال 

وجاؤوه بالنعامة فجزّ ناصيتها وقطع ذنبها ، وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر، ونُصرت به بكر على تغلب، وأسّر المهلهل فجز ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل: 

أَبا مُنذِرٍ أَفنَيتَ فَاِستَبقِ بَعضَنا                 حَنانَيكَ بَعضُ الشَرِّ أَهوَنَ مِنْ بَعضِ 

 فقيل للحارث: قد برّ بقسمك فابق بقيّة قومك، فأمسك، فاصطلحت بكر وتغلب بعد حرب طالت عقودا من الزمن. 

ومن الخيل الشهيرة في التاريخ حصان الأسكندر بوسيفالوس، وكان أغراً أسود اللون، أي أدهماً. 

وبدأت قصته مع الأسكندر، كما يرويها المؤرخ بلوتارخ، عندما كان في العاشرة من عمره، فقد  أحضر أحد التجار حصانًا مطهمًا إلى والده الملك فيليپ، وعرض أن يبيعه إياه بسعر باهظ فاشتراه.  

وعندما حاول الملك ركوب الحصان قاومه الأخير، ورفض أن يسمح له أو أي شخص آخر بامتطائه، فأمر الملك بذبحه كونه جامحاً لا يُروّض.  

غير أن الإسكندر طلب من والده أن يسمح له بمحاولة تهدئة روعه وركوبه، قائلاً إن الفرس خائف من ظله، فقبل فيليپ وسمح لولده أن يحاول ترويض الحيوان، فنجح وانصاع له الحصان انصياعًا تامًا.  

فرح فيليپ بالشجاعة والتصميم الذي أظهره ابنه، فقبّله باكياً قائلاً: "يا بنيّ، عليك أن تجد مملكة تسع طموحك. إن مقدونيا لصغيرة جدًا عليك"، ثم اشترى الحصان ومنحه لولده. 

لازم هذا الحصان الإسكندر طيلة أيام حياته وحمله في أغلب غزواته، وعندما نفق في نهاية المطاف بسبب تقدمه بالسن، أطلق الإسكندر اسمه على إحدى المدائن التي أسسها، ألا وهي مدينة "بوسيفلا"، الواقعة شرق نهر السند، كما صك عملة عليها رسم رأس حصانه.  

وورد ذكر الخيل في الشعر كثيراً، مما يعكس ارتباط العربي بها، فالخيل هي وسيلة ركوبته وآلة حربه، وهي الصديق والونيس في ترحاله في البوادي والقفار. 

ونقل عن  ابن عباس قوله:   

أحبّوا الخيلَ واصطبروا عليها فإنّ العز فيها والجَمَالا  

إذا ما الخيل ضيعها أناس ربطناها فأشركت العيــــالا 

 نقاسمها المعيشة كل يوم ونكسوها البراقع والجلالا 

وقال امرؤ القيس : 

مكـر مفـر مقـبـل مدبر معًا كجلمود صخر حطه السيل من عل 

كميت يزل للبــــــد عن حـال متنـه كمـــا زلـت الصفــــواء بالمتنـزل. 

وورد عن عنترة العبسي قوله: 

ينادون عنتر والرماح كأنها اشطان بئر في لبان الأدهم  

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي 

وقد أجاد  المتنبي ذلك حين قال: 

أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ 

وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ 

 وأشار إلى أن الافتقاد إليها يعني دليلاً على الفقر بقوله: 

 لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ 

فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ 

ومن الطرائف أن الخليفةُ العباسي المتوكِّل أهدى الشاعر البحتري فَرَسًا، فمات الفرس في اليوم نفسه، فأنشد البحتري مخاطبا المتوكل: 

أهديتَني أُعجوبةً 

بين الخلائقِ نادرةْ 

فرسًا كأنّ هبوبَها 

مثلُ الرياحِ الطائرةْ 

في ليلةٍ قَطَعَ المسافة 

من هــنا لــلآخــرةْ 

ويروى ان الفيلسوف الألماني فريديرك نيتشه هاله أن حوذيا انهال على حصانه ضرباً، لأنه رفض أن يتحرك، فركض نيتشه إليه وقفز الى العربة واحتضن الحصان يواسيه ، مخاطباً الحصان:" أنا افهمك". 

وبالمقابل، كان صاحب كتاب " رحلات جيلفر" الانجليزي جوناثان سويفت، يعتقد أن الجياد تفهمه، إذ كتب مرة: تفهمني خيولي جيدًا ، وأنا أتحدث معهم أربع ساعات على الأقل كل يوم. 

وقد خصص هذا الكاتب إحدى رحلات جيلفر الى أرض  شعبها من الخيل الناطقة.. أرقى من البشر، وهناك وجد الجياد الذكية الأكثر نظافة وأكثر عقلانية وجماعية ومحبة وليس لديهم أي نوع من الخداع أو الشر.
شريط الأخبار مصير النواب والحكومة بعد صدور الأمر الملكي باجراء انتخابات الأسماء النهائية لرؤساء مجالس المحافظات كسر قرار وزير الداخلية في "جمعية متقاعدي الضمان" وآراء مختلفة حول قانونية القرار هل "يفرم" دولة الرئيس أمين عمان في حديقة عبدون تراجع الحركة السياحية ألحق الضرر بالمنشآت الفندقية بالبترا لهذا السبب أوقفت عُمان الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتاً الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب جامعات تكسر قرار الرئيس وتصمم على إجراء امتحانات للطلبة المسيحيين في عيدهم جيش الاحتلال يعدم فتاة في الخليل فوز 5 رؤساء مجالس محافظات عجلون ومعان والعقبة والكرك والبلقاء بالتزكية بدء انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونواب رؤساء المجالس في المملكة ارتفاع أسعار الذهب بالأردن نصف دينار 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق ال100 تعمق تأثير الكتلة الهوائية الجافة والحارة على المملكة بهذا الموعد ماسك يفقد أكثر من نصف ثروته ويخسر حوالي 175 مليار دولار في وقت قياسي وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24/4/2024 سعر الذهب من شهر آذار إلى شهر نيسان إرتفع 400 دولار بيلوسي تنتقد ممارسات نتنياهو بغزة وتطالبه بالاستقالة أوامر محتملة من الجنائية الدولية بإعتقال مسؤولين إسرائيليين كبار تنسيق بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين