صراحة إسرائيلية مستفزة

صراحة إسرائيلية مستفزة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

لا شيء يثير الغضب أحيانا من حالة التمويه وعدم الدقة في خطابات الأنظمة والمسؤولين العرب، مثل الصراحة التي يلجأ إليها الطرف الإسرائيلي، خصوصا عندما تأتي مقرونة بوقاحة وصلافة، يعتبرها الإسرائيليون أمرا إيجابيا، خصوصا وهم يفاخرون عادة بميزة "الوقاحة اليهودية".

وهذا هو حالنا مع الحديث الصريح الذي أدلى به أمس، سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان للإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشت بيت"، عندما قال بوضوح إنه لا تربطه أية اتصالات مع مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، لأنه (أي منصور) يمثل العدو الفلسطيني.

هذه الحقيقة البسيطة التي سردها بسهولة، ودون تردد، السفير الإسرائيلي لا تجد ما يقابلها لدى الطرف العربي عموما، والفلسطيني تحديدا، إذا كان المقصود رجال السلطة الفلسطينية، بدءا من رئيس السلطة محمود عباس وحتى أصغر مسؤول أو موظف رسمي فلسطيني، له علاقة مهما كانت ضعيفة بالطرف الإسرائيلي، خصوصا في سياق ما يسمى بالتنسيق الأمني والتنسيق في القضايا المدنية التي تجعل مهام الاحتلال سهلة للغاية، تزيح عن كاهله أعباء لم يعد قادرا على تحملها منذ الانتفاضة الأولى.

وهو ما دفعه يومها للخوض في اتفاق المبادئ المرحلي "أوسلو" الذي تحول، على الأقل من وجهة نظر دولة الاحتلال، إلى حالة دائمة تكرس الاحتلال وتبقيه دون أن يدفع ثمنا باهظا.

مثل هذا النوع من الصراحة يزيد من الاستفزاز للمواطن فلسطيني، وهو يرى أن نتيجة هيصة جلسة مجلس الأمن كانت معروفة ومحددة مسبقا، رغم ادعاء القيادة بنصر أو إنجاز، خصوصا عندما يوضح أردان أن النتائج كانت معروفة، لأن إسرائيل تملك في جانبها ورغم الخلافات مع الإدارة الأميركية، في بعض الملفات، سلاحا إستراتيجيا هو الفيتو الأميركي، وهو ما جعلها غير قلقة حتى من مجرد إصدار بيان يدين اقتحام إيتمار بن غفير المسجد الأقصى.

هذه الصراحة، أو "الوقاحة الإسرائيلية"، تلزم قيادة الشعب الفلسطيني بإعادة النظر بخيار الرهان على الإدارات الأميركية المختلفة، والعودة للتعويل والرهان على شعبها أولا، وتوحيد صفوفه، ونبذ الفرقة، وأن تصارح هذه القيادة (سواء في غزة أو رام الله) شعبها مرة وللأبد متى ستعود إلى رشدها، وتضع مصالح شعبها وحريته مرة وللأبد نصب أعينها، بدلا من مواصلة قطع الوعود الكاذبة وبيعه الانتصارات الوهمية.

 
شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع