هل وصلتْ الحرب الأوكرانيةٍ.. الى نُقطة «هامّة وحرِجَة»؟

هل وصلتْ الحرب الأوكرانيةٍ.. الى نُقطة «هامّة وحرِجَة»؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد-

هذا ما قرّره الرئيس الأميركي/يايدن الخميس الماضي, حاسما أنه «يجب ان نبذل قصارى جهودنا لمساعدة الأوكرانيين في مقاومة العدوان الروسي» على حد وصفه, في الوقت ذاته الذي يُواصل فيه «رباعي حزب الحرب» (الولايات المتحدة,المانيا,بريطانيا وفرنسا) ضخ المزيد من الأسلحة والمعدات والأموال لنظام كييف, مُتقدما صفوف الدول الأوروبية وحلف الناتو, وكل الذين خطّطوا لتحجيم روسيا وتقسيمها والحؤول دونها والبقاء في صفوف الدول الكبرى, خاصة بعد تفكّك الإتحاد السوفياتي ونجاح الناتو في ضم معظم دول أوروبا الشرقية, على نحو بات فيه الناتو على الحدود المباشرة لروسيا (سيزيده توسعاً إنضمام فنلندا والسويد)، فإن إدارة الرئيس بايدن لا تتردّد في الزعم بأنها «تنتظر» من روسيا الشروع في مفاوضات حول أوكرانيا, على ما اعلن متحدث الخارجية الأميركية/برايس, الذي أضاف إن واشنطن «تُحاول حمل روسيا على التفاوض من أجل التسوية, والتخلّي عن المناطق الجديدة التي ضمّتها».

يقع الأميركيون كما الألمان والفرنسيون والبريطانيون في تناقض فاضح, عندما لا يتوقّفون عن ضخ المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا, والتي وصلت إلى أرقام مليارية فلكية لم تحظ بها أي دولة في العالم (سوى اسرائيل بالطبع وإن بمبالغ أقل نسبياً), على النحو الذي قاله الرئيس الأوكراني في خطابه أمام الكونغرس الأميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: إن ما تُقدمه واشنطن من مساعدات ليس «صدقَة» وإنما استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية, التي نسعى لتحقيقها بأكثر الطرق مسؤولية, مواصلاً الزعم بأن «دعمَهم يُعتبر حاسماً للوصول إلى نقطة التحوّل والفوز في ساحة المعركة».

في خضمّ هذا الإندفاع الغربي خصوصاً «رباعي الحرب» الذي أشرنا إليه أعلاه, وبعد الرفض الغربي/الأوكراني «الحازم لـ"هدنة الـ 36 ساعة المؤقتة»، التي أعلنها الرئيس بوتين بمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد (وفق التقويم الشرقي), والتشكيك الأميركي الأوروبي الأوكراني بـ «نيّات» بوتين من وراء هدنة كهذه، وإدّعائهم انه يروم تجميع قواته ورفدها بالأسلحة، خرجَ وزير الدفاع الأوكراني/ريزنيكوف في تصريح متلفز بالقول مُتفاخراً: إن الجنود الأُوكران يُنفذون مُهمّة «حلف الناتو", ويُشاركون في الصراع ضد روسيا بدلاً منه، مضيفاً: نحن نُنفذ مهمة الناتو اليوم، إنهم – دول الناتو– لا يُريقون دماءهم، بل نحن «نَسكُب» دماءنا، ولذا فهم «مُطالبون» بتزويدنا بالسلاح, مُستحضِراً ما يَذكره السياسيون الغربيون عن بلاده, وكيف أنها «مثل درع حقيقية تحمي (العالم المُتحضّر) بأسره والغرب بأكمله»، مُؤكداً أن بلاده تُقاتل على جبهة الحضارة... بمفردها (!!!), مُعترفاً بأنه في المواجهة مع روسيا، تعيش كييف على حساب الموارد الغربية فقط.

فهل ثمّة شكوك بأن روسيا كانت مُحقّة في مطالبتها الولايات المتحدة, كما حلف الناتو والإتحاد الأوروبي بتقديم ضمانات أَمنيّة لها وعدم توسّع الناتو وإبعاد قواته عن حدودها؟. لكن واشنطن كما حزب الحرب في الولايات المتحدة والناتو وخصوصاً بريطانيا (وألمانيا وفرنسا اللتيْن اعترفتا على لسان ميركل وهولاند, بأنهما عمِلتا على (عدم تطبيق اتفاقِيتيّ مينسك/1 ومينسك/2 »، كي تمنحها الناتو فرصة لتسليح الجيش الأوكراني ورفع كفاءته)، رفضوا جميعا تقديم ضمانات لروسيا, ولم تجد الأخيرة أمامها سوى إحباط خطة الحرب الإستباقية التي كان الناتو يُعد لها وتكون رأس الحربة فيها أوكرانيا. بدليل ان قادة كييف باتوا «يشترِطون» الآن لأي مفاوضات مع روسيا, أن تعترِف الأخيرة بحدود أوكرانيا كما كانت في العام 1991.

في الخلاصة.. لا يلوح في الأفق أن المفاوضات بين كييف و موسكو يمكن أن تبدأ في المديين القريب والمتوسط، ليس فقط في شأن ما تزعمه أوكرانيا بشأن التقدّم الذي يُحرزه جيشها في الحرب, بل خصوصاً في أن موسكو استنفدت كل الطرق والوسائل الرامية بدء مفاوضات كهذه, ما يدفعها إلى مواصلة خططها الحربية التي كانت لوحت بها مراراً، ولم يعد أمامها سوى الرد على النار بالنار والتحدّي بالتحدّي, على النحو الذي أعلنه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي/ مدفيديف (الذي لا ينطق عن الهوى في هذا الشأن), عندما توعّد الناتو بأن «روسيا ستتحدّث معه بلغة القوة وصواريخ تسيركون»، التي وصفها بأنها ستكون هديّة موسكو إليهم في عيد رأس السنة «قُرب سواحلهم ». مع التذكير بالعبارة اللافتة التي أطلقها الرئيس بوتين عند بدء مُهمة فرقاطة «الأميرال غورشكوف» القِتالية, واصفاً إيّاها بـ بـِ» الحدَث المشهود».

إنها الحرب الآخذة في التوسّع إذاً, والتي لا يعلم أحد الى أي مدى ستصِل, وخصوصاً كيف ستنتهي ومتى؟.

 
شريط الأخبار توجه لتخصيص مواقع محددة لإعلانات المرشحين خلال فترة الانتخابات الطاقة: انخفاض سعر بنزين "أوكتان 95" وارتفاع "أوكتان 90" والديزل عالميا حسان: نعمل على أولويتين تتمثلان بزيادة الاستثمارات وتخفيف كُلف خدمة المديونية هذا ما قررته "التربية" بشأن الرحلات المدرسية الخبير المصرفي الأردني نمر ياسين ينضم إلى المجلس الاستشاري لمجلة "هارفارد بزنس ريفيو" نقولا أبو خضر وطارق السلفيتي عضوان في مجلس إدارة "تاج مول" لا زيادة على رواتب الموظفين والمتقاعدين في بلاغ موازنة 2025 تفاصيل العثور على جثتي رجل وامرأة أسفل جسر عبدون خلال 24 ساعة شركة "وادي الشتا" تنتخب وأبو مذكور لم يستطع حسم الأغلبية والفرصة الأخيرة لحل الأزمة قبل دخولها الإعسار "نيسان": استدعاء السيارات لا ينطبق على السوق الأردني.. و"بسطامي وصاحب" على مستوى الثقة التي بنتها خلال 55 عاماً الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الأحد .. تفاصيل بنك الاتحاد يعقد شراكة مع الجامعة الألمانية الأردنية لتدوير بطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة انخفاض عدد الشيكات المرتجعة بالأردن بنسبة 10,8% تنويه هام بشأن عطاءات شركة البوتاس العربية الأمن يتعامل مع بلاغ لجسم مشبوه بإحدى المدارس على طريق المطار منظمة العمل العربية تنظم بالأردن ندوة حول ":"أهمية التعليم والتدريب المهني في مواكبة الاحتياجات المستقبلية لأسواق العمل" ضربة في رأس "إرادة": نائب الأمين العام يقدم استقالته برسالة محرجة! مختبر “المواصفات والمقاييس” يجري فحوصا لزيت الزيتون إنتخاب معتز أبو الحسن رئيساً لمجلس إدارة شركة الديرة للإستثمار والتطوير العقاري الوزير الأسبق منصور: نسبة انجاز الحكومة في رؤية التحديث الاقتصادي أخبار جيدة ولا مصلحة لأحد في تزويرها