إفلات من العقاب أم عقاب للحرية؟

إفلات من العقاب أم عقاب للحرية؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

أن تعلن الأمم المتحدة الثاني من شهر تشرين الثاني من كلّ عام يومًا دوليًا لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين فإن ذلك يعني انّ الصحفيين يمارسون عملهم في ظروف تحيد عن سيادة القانون وعن نهج العدالة القائمة على توفير ضمانات تتفق والمعايير الدولية لحقوق الإنسان أبرزها الحق في محاكمة عادلة والحق في وجود نظام عادل مستقل ومنصف يشكل طريقا واضحا في اللجوء إليه لدى التعرض لأي انتهاك بغض النظر عن طبيعته ونوعه.
في جلستها الثامنة والستين عام 2013 ولدى اعتماد الأمم المتحدة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، دعت الامم المتحدة الدول إلى اتخاذ تدابير تشريعية وإجرائية تكفل إنهاء الحالة المتزايدة من الإفلات من العقاب، وفي الوقت ذاته أدانت أعمال العنف بحق الصحفيين، ودعت إلى تأمين بيئة آمنة لضمان انسياب العمل الصحفي والاعلامي ومساءلة كل من يرتكب تجاوزات بحق أفراد هذه المهنة.
على أرض الواقع، معيقات عديدة تحول دون انهاء فعال لحالة الافلات من العقاب بحق الصحفيين والاعلاميين أبرزها الخوف من فكرة الحرية القادرة على ايصال المعلومة والحقيقة بتفاصيلها كافة للأفراد، والسعي لإنهاء حالة الرقابة التي تضطلع بها مهنة الصحافة في أرجاء العالم خوفًا من أن تسهم هذه الرقابة الاعلامية في تفعيل حالة الرقابة الشعبية الداخلية أو خوفًا من مساءلة دولية تضع الدول أمام مسؤولياتها.
الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين يتوجب ألا يفهم فقط في اطار الجرائم ذات الخطورة العالية كالقتل على سبيل المثال؛ فكلّ جريمة بحق الصحفيين والاعلاميين مهما كان حجمها ودرجة خطورتها من شأنها أن تحول شيئا فشيئًا دون صحافة واعلام حر، ومن شأنها أن تنأى بأصحاب المهنة عن التطرق لقضايا تهم الشأن العام وتؤثر في حياة الافراد، والبقاء في دائرة القضايا الروتينية والتقليدية والتي تضمن البقاء خارج اطار المساءلة أو التضييق أو المواجهة.
الإفلات من العقاب كان وسيبقى الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وحرياته، ففكرة حقوق الانسان تقوم ابتداء على وجود نظام فاعل للعدالة وخط دفاع عن الحقوق والحريات في مواجهة المنتهكين والمعتدين أيًا كانت صفتهم ودون ذلك سيبقى جوهر حقوق الانسان فارغًا من مضمونه، فالعدالة وجدت لتدافع عن الانسان وعن ممارسته لمهنته ولواجبه.
الاستمرار في الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والاعلاميين في مضمونه وجوهره وخلف سطوره هو عقاب للحرية وعقاب لكل من يدافع عن الكلمة ويضع الامور في نصابها.



شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري