غمزة خفيفة وتكشيرة (تقطع الرزق)

غمزة خفيفة وتكشيرة (تقطع الرزق)
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
أثار الفريق المتقاعد (ضاحي خلفان) في دبي، جدلاً واسعاً في موقع (تويتر) لدعوته العرب إلى التنازل عن فكرة قيام دولة فلسطينية والاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود. وقال خلفان: يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء، يجب أن نتعامل معهم على أنهم أبناء عمومتنا، مضيفاً: أقترح عدم قيام دولة فلسطينية، وإنما الاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود، فبعد 70 عاماً سيشكل العرب 75 في المائة من السكان. وتابع قائلاً: ففكرة الاندماج مع اليهود في دولة واحدة، فكرة لا يوجد أروع منها، لأن العرب إذا التحموا مع اليهود في لحظة من لحظات التاريخ، فسيشكلون قوة الله على أرضه (وستزدهر البشرية وتسعد) - انتهى.
والواقع أنني في هذه العجالة لست في وارد أن أعارض أو أؤيد ما ذهب إليه سعادة الفريق، لأنني بطبعي أشبه ما أكون بحمامة السلام المكسورة الجناح، ولكنني في نفس الوقت قارئ مثابر ومتابع لحركة التاريخ التي لا ترحم أحياناً.
ولا شك أن هناك فروضاً أو قيماً شبه مشتركة بين اليهود والمسلمين منها: أن كليهما يؤمن (بالواحد الأحد)، ويتحدر من النبي إبراهيم، وعندنا في الإسلام 5 صلوات وعند اليهود 3، وكلاهما يحثّ على الصدقة، ويجيز الذبح الحلال، ويحرم أكل الخنزير وكذلك الميسر - أي (القمار)، والطواف عند كليهما 7 مرات، والحج عند المسلمين مرّة واحدة، وعند اليهود 3 مرّات، وفي الزكاة يدفع اليهودي من ماله 10 في المائة والمسلم 2.5 في المائة، والتقويم القمري مشترك بينهما، والصوم عند اليهود 6 أيام وعند المسلمين شهر كامل، ونحن نكتب ونقرأ من اليمين إلى الشمال وهم أيضاً كذلك، والاحتشام مشترك أيضاً عندهما، فمثلاً ممنوع المصافحة بين الرجل والمرأة.
وهذا هو ما أدى إلى مصرع (ماهسا أميني) لأنها تكشف غطاء رأسها وتصافح الرجال، وسبقتها إلى ذلك النائبة في البرلمان الإيراني (ميندا خالقي)، لأنهم اتهموها بأنها صافحت رجلاً غربياً، ولكنها لم تكن بشجاعة ماهسا؛ حيث أنكرت هذا وصدقوها وأخذوا تعهداً عليها، ولكي أشرح صدوركم قليلاً، إليكم ما نشرته الصحافة الفرنسية عن هذه الحادثة:
في زيارة لوزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية الفرنسية (ماريسول توران) لإسرائيل، واستقبلها نظيرها وزير الصحة الإسرائيلي (ياكوف ليتزمان)، فمدت الوزيرة الفرنسية يدها لمصافحة الوزير الإسرائيلي، فرفض مصافحتها بكل (إباء وشمم) وترك يدها (مطوطحة) بالهواء، فبلعت المسكينة هذه الإهانة، وعند انتهاء الزيارة لم تمد يدها لمصافحته ولكنها استبدلت بها ابتسامة هادئة مع غمزة خفيفة من عينها، غير أن الوزير (ارتعد) ورد على غمزتها الخفيفة بتكشيرة (تقطع الرزق).
 


شريط الأخبار أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان