الحكاية من «تك توك» لسلام عليكو!

الحكاية من «تك توك» لسلام عليكو!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

واشنطن - كثير من الحكايات عرفها الآباء والأجداد ونقلوها إلينا بعيدا عن متون الكتب ولا حتى ما قرأوه في ال «قوزّيطة» وتعني باللهجة المحلية في بعض مناطق بلاد الشام، الجريدة، وأصلها من الكلمة «جازيت» كما الجيم المصرية. دخل ذلك المصطلح الذي كان يعني فقط الجريدة الرسمية وأي نشرة تصدر عن جهة رسمية، دخل بريطانيا وفرنسا منذ القرن السابع عشر، وما زالت كثير من الصحف والمجلات الأجنبية تنتهي بكلمة جازيت.

كانت الحكايات في معظمها مروية، وعادة ما تبدأ في دارة أحد كبار الديرة، ليتناقلها الناس فيما بعض بمجالس فرعية كجمعة حرائرنا أثناء تحضير الطعام في وليمة كبرى، أو جلسة سمر مسائية في مقهى القرية أو الحي. اكتسبت المرويات أسماء كثيرة بلهجات عدة فتصبح الحكايات حكايا، ومنها جاءت «حكايا السرايا والقرايا» و «سواليف الحصيدة» و «هرج» فلان و «خرّاف» علنتان - بضم الخاء، و»علوم» الشيخ وهنا مربط الفرس..

للشيخ قائدا روحيا كان أم زعيم قبيلة، مكانته. «علوم الشيخ» لا تقتصر على أخباره هو، بل ما ينقل عنه أيضا. لذلك حرص الكبار على عدم السماح لمن هب ودب بحضور مجلسهم. نعم هكذا كان اسمه مجلسا وليس «صالونا»!

ولعل أهم ما في تلك المجالس الذي حرص والدي رحمه الله على اصطحابي بها هو تعلم حسن الاستماع. حتى إن كان اللقاء بشيخ جليل أو من «الزلم الثقّالة»، أمرني أبي بالإنصات، لا مجرد الاستماع.. يتطلب الأمر سنين وسنين من التدريب على حسن الاستماع والإنصات، قبل الحديث والكتابة، أو أي مجال من مجالات التعبير -وإن ربنا كتب النجاح- التأثير..

لكنه زمان العولمة و «الفهلوة» التي ضاعت فيه «العلوم» الحقيقية النافعة، رغم كل هذا التقدم الهائل والثوري في المعارف والعلوم والتقنيات. صرنا في عالم يقتحم فيه «صغار المؤثرين» أخص خصوصياتنا الوطنية وحتى الشخصية. سمعنا وقرأنا عن الكثير من الحكايات التي يشكو فيها أولياء الأمور والمربون والتربويون من فقدانهم زمام المبادرة في زمن «حكواتية السوشال»! تواصل افتراضي وجهه أصفر ونابه أزرق زادنا عزلة وفرقة. وهذا همّ عالمي وليس محليا وإن ظن البعض أنه أكثر منعة من الاختراق أو حصانة من الاستدراج إلى ما لا خير فيه أبدا.

كما في عنوان المقالة كثير من حكاياتنا، كثير من آمالنا وآلامنا يقرر بعيدا عن مجالسنا. من «تك توك» إلى غيره من المنصات ثمة من يصنع محتوى جدير بالتقدير والدعم، وبعضه الآخر لا ينبغي أن نكتفي بالقول له «سلاما»..

في الأيام والأسابيع القليلة الماضية كانت قضايا وليست حكايا ذات أبعاد حساسة وتمس الأمن المجتمعي في الصميم. لا أريد ذكرها فقد تكفل بها قضاؤنا وكبارنا من الشيوخ. لكن ثمة ثغرات لا بد من الإسراع في التصدي لها قبل اتساع الخرق على الراتق. قد يتطلب التشريع زمنا وقد لا نملك ترف الانتظار. من حقنا اللجوء إلى إجراءات تنفيذية خلاّقة..

من حق البلد، أي بلد حظر حساب أي كان، لا بل وحظر تطبيق إن ثبت استغلاله من قبل الخارجين على القانون. حتى هنا في أمريكا، تحظر مؤسسات من القطاع الخاص والعام تطبيقات معينة لأسباب أمنية.. ولا حرج في ذلك. لن أذكرها فهي معروفة لمن أراد الاستزادة بالبحث في هذا الفضاء المفتوح للجميع.. أخيرا، ما عندي حساب على «تك توك» فاقتضى التنويه!


شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري