هذيان القارة العجوز وعاهة المعايير المزدوجة

هذيان القارة العجوز وعاهة المعايير المزدوجة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
جوزيب بوريل مفوض الامن والخارجية في الاتحاد الاوروبي فاجأ العالم بهذيانه السياسي الذي يذكر بالتاريخ الاستعماري لأوروبا وبالنزعة العنصرية التي لم تنجح الحرب العالمية الاولى او الثانية او الحرب الباردة وما تلاها من احداث في اجتثاثها من عقول وسلوك النخبة السياسية والاقتصادية في القارة الاوروبية.

ففي كلمته التي ألقاها يوم الخميس الفائت و خلال افتتاح الأكاديمية الأوروبية للدبلوماسية في مدينة بروج البلجيكية قال بوريل : "أوروبا حديقة، لقد أنشأنا هذه الحديقة جميعنا... بقية العالم ليس في الحقيقة حديقة؛ معظم بقية العالم أدغال، وقد تغزو الأدغال الحديقة".

وأضاف على أوروبا أن تكون منتبهة لمثل هذا الوضع وتعتني بحديقتها؛ مسترسلا بالقول: انه من الضروري أن تمتد الحديقة إلى الأدغال؛ ومضيفا ؛ نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر انخراطا في بقية العالم؛ " نحن أناس متميزون".

لا احد يستطيع بدقة ان يحدد ما يجري في عقول الساسة الاوروبيين وما هي الرسالة التي يرغب في نشرها في العالم؛ هل هي الرسالة التي تؤكد تفوقهم على سائر شعوب الارض بعيونهم الزرقاء وبشرتهم البيضاء؛ ام ان الامر اعمق من ذلك يتعلق بقدراتهم على احتكار السلع والمنتجات ام بقدرتهم العلمية التي اوصلتهم الى الفضاء وانتاجيتهم العالية في الصناعة وباقي العلوم علما ان هذه الميزات لم تعد حكرا على اوروبا؛ فالهند تشهد نهضة اوصلتها الى الفضاء والصين حديثة العهد بالتكنولوجيا لديها محطة فضائية تسبح في الفضاء عابرة سماء اوروبا يوميا ؛ فالتقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي لم يعد حكرا على اوروبا.

ما هي الرسالة التي وجهها بوريل للعالم وما هي الدوبلماسية التي يفاخر بها ؛ هل دعم الكيان الاسرائيلي كنظام عنصري واحتلال احلالي شرس هو مفخرة القارة الاوروبية؛ واهم انجازاتها.
الم يكن الاجدى في مفوض السياسة الخارجية ان يناقش عيوب السياسة الاوروبية وعلى راسها المعايير المزدوجة ؛ لماذا لم يحذر الدبلوماسيين منها ؛ ولماذا لم يدعو الى اجتثاثاها من الدبلوماسية الاوروبية؛ فاوروبا خسرت وتخسر يوميا قيمها ونفوذها في العالم في الان ذاته بفعل هذه المعايير المزدوجة .

الخطاب السياسي الاوروبي فقد مصداقيته في ظل تصاعد اليمين المتطرف في اوروبا وتسلله الى كافة المؤسسات السياسية والحزبية والاكاديمية وتعمقت الازمة بعد اندلاع الحرب الاوكرانية .
ما جديد الحديقة الاوروبية التي خصصت مليارات اليوروهات لدعم الشذوذ الجنسي وحرمت منها شعوب جائعة في افريقيا واسيا؛ لا احد يعلم الى اين تتجه اوروبا مستقبلا وما هي القيم التي ستصدرها الحديقة الاوروبية غير المعايير المزدجة والشذوذ باعتباره حلا للانفجار السكاني العالمي .

خطاب بوريل ومحاضرته في دبلوماسي القارة العجوز تعكس حالة اقرب للهذيان والخرف الناجم عن نقص الغاز والطاقة ؛ نقص فعل العقل الباطن واكد فقدان القاة العجوز للاهلية والتوزان العقلي وهي ازمة باتت مزمنة .

ختاما .. هل ستجدد القارة العجوز شبباها بمزبد من الانفتاح على العالم ؛ ام انها ستغرق في مستنقع المعايير المزدوجة التي لم يذكرها بوريل في محاضرته من قريب او بعيد كعاهة مستدامة في السياسة والدبلوماسية الاوروبية
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ