توازن المصالح والقوة

توازن المصالح والقوة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
لولا إمكانيات حزب الله وقوة الردع المتوفرة لديه والمسخرة خدمة لموقف الدولة، لما تمكن لبنان من التوصل إلى اتفاق متوازن مع المستعمرة الإسرائيلية، عبر الوسيط الأميركي غير النزيه أموس هوكشيان، المنحاز أصلاً وبداية لسياسات المستعمرة.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه، متوازن بمعنى يخدم مصالح الطرفين اللبناني والإسرائيلي.
لبنان حققت ما تسعى له بالاستفادة من ثروة باطن أرضها من الغاز، وإقرار المستعمرة بالتخلي عن أرض لا تقل مساحتها عن 850 كيلومتر مربع تم الإقرار وفق ترسيم الحدود أنها أرض بحرية تتبع للسيادة اللبنانية.
والمستعمرة حققت نصراً معنوياً أنها توصلت إلى اتفاق رسمي بترسيم الحدود مع دولة معادية، يهيمن على قرارها حزب الله أشد أعداء المستعمرة نفوذاً، وبالتالي فهي كسرت تصلب حزب الله نحو عدم التعامل مع المستعمرة حتى ولو كان بشكل إجرائي غير مباشر.
لا حزب الله يرغب بكسر قرار الهدنة الموقع منذ عام 2006، ولا المستعمرة تسعى لفتح جبهة مواجهة عسكرية، وكلاهما يحترم قرار الهدنة ويلتزم بوقف إطلاق منذ أكثر من 16 سنة هدوء سائدة على طرفي الحدود اللبنانية الفلسطينية بين الطرفين، رغم أن كليهما يقف يقظاً ومتحفزاً منذ سنوات، ولكنهما لم يكسرا قرار وقف إطلاق، ويلتزمان به بإصرار بلا تردد.
إتفاق إخراج الغاز، والشراكة بينهما في محصوله، خدمة اقتصادية للطرفين، يحتاجه لبنان أكثر، كونه يواجه أزمة اقتصادية خانقة، ولكنه صمد أمام الضغوط والمتاعب والأوجاع.
حزب الله تصرف بواقعية دعماً للحكومة وللدولة، ولم يتصرف بعقلية أيديولوجية مبدئية متطرفة، وهذا سبب نجاح هذا الاتفاق والتوصل إليه، بدون دفع ثمن من قبله أو من قبل الدولة اللبنانية نحو تطبيع العلاقات مع المستعمرة، بل بقيت علاقات الأمر الواقع للطرفين، بين الطرفين، فرضتها حالة الضرورة، رضوخاً للمصالح، وبالتالي لم يكن الاتفاق لصالح طرف على حساب الآخر.
لبنان بهذا الاتفاق قدم نموذجاً بديلاً متقدماً عن حالات التطبيع السائدة، بين المستعمرة والآخرين.
استراليا قدمت نموذجاً آخر في التعامل مع المستعمرة عبر تراجعها عن قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وبذلك قدمت نموذجاً في كيفية التعامل مع قضية القدس، واحترام قرارات الأمم المتحدة في هذا المجال رغم علاقاتها الوطيدة مع المستعمرة، وتصويتها الدائم على الأغلب لصالح المستعمرة في التصويت على القرارات الدولية.
رغم قوة ونفوذ المستعمرة وهيمنتها ولكن وقائع الحياة تشير أن هيمنتها لن تستمر، طالما هي ضد الحق والعدالة وتمارس الظلم والتمييز والعنصرية، ومصيرها الفشل والاندحار مهما تأخر الزمن في تحقيق هذه النتيجة التي لا مفر منها.
شريط الأخبار الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام»