آه يا تشيللو.. ما أروعك!

آه يا تشيللو.. ما أروعك!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

قالت صديقتنا ذات يوم وهي في ذروة انتشائها بمقطوعة موسيقية جميلة: كم يكون هذا العالم كئيبًا بلا موسيقى! ربما في إشفاقٍ على بعض الذين يُحرمون من هذه النعمة الكونية البديعة وكيف لا يحتجون حد الثورة؟!

وفي السياق نقر بفضل التكنولوجيا في الإنتاج الموسيقي الحديث حتى بتنا قادرين أنّى شئنا على الاستماع معًا حول الكرة الأرضية لأروع ما أنتجه مثلاً عباقرة الموسيقى الكلاسيكية على مدى القرون المنصرمة بما يمتعنا ويعوّض بعض معاناتنا من أضرارها في مجالات اخرى، لكننا في بلادنا وشبيهاتها نشعر بغصة في حلوقنا أسفًا على قصور قدرتنا هذه عن الاستمتاع الصحيح بها لأننا لا نفهمها حق الفهم فلا نشغف بها مثلما تشغف عقولُ وقلوبُ أهلِها وذوو الإلمام بها ممن درسوها وتثقفوا بروائعها في طفولتهم فملأت عليهم حياتهم في بيئة البيت والمدر?ة والحقل والمصنع وأجواء المسارح ودور الاوبرا والمعاهد الموسيقية، لا سيّما وقد عرفنا الذين كانوا وراء نزعها من مناهجنا مع فنون اخرى كالرسم والنحت والرقص والغناء عندما خيّم ظلام الوهابية علينا وعلى شعوب عربية عديدة، فقمنا بفضحهم وكذّبنا اي مسوّغ يخوّلهم فرض الحرمان على أرواحنا العاشقة لهذه الفنون.. لكنْ، وبدل المضي في الشكوى واضاعة الوقت في اللطم وشق الجيوب دعونا نريح أعصابنا ببعض الفرح بموسيقى متاحة هذه الأيام بغزارة، حتى لو لم نكن نفهمها كما ينبغي أو كما يستمتع بها أهلها والعارفون بقواعدها وحركاتها وطبقاته? وثنايا موجاتها وهي تصدح بوصف مشهد عاطفي أو سرد أسطورة ذات مغزى تربوي، لا بل دعونا على الأقل نعبّر عن إعجابنا بالرقص طرباً على ما يتاح لنا الآن على شاشات التلفزيون الذكي وأجهزة الصوت المتطورة فيه من أنماط لا حصر لها من الإنتاج الموسيقي العالمي الذي يبدعه فنانون من كل شعوب الأرض وفي مقدمتهم أحفاد وتلامذة أولئك العباقرة الأفذاذ الذي هزّوا مشاعر الملايين بسيمفونياتهم الخالدة أمثال بيتهوفن وموزارت وفيفالدي وباخ وصولًا آخر المطاف إلى الذين يعيدون احياء هذه الروائع بعزفها بإتقان رفيع المستوى آداءً وتوزيعاً وتعبي?اً، ومن آواخر ما شهدنا وشهده الناس في أصقاع الأرض فشنّف آذانهم وبهر ابصارهم ذاك الفتى الكرواتي الأسمر ستيفن هاوزر الذي يحضن آلته الخاصة «التشيللو» ويبعث من بين اوتارها أنغامًا تثير أعمق احساساتنا، ويطوف بنا محمولين معه بكاميرات مسيّرة تحلق بأرواحنا فوق مواقع منتقاةٍ من طبيعة فاتنة في بلاده والجوار (وكان اسمها يوغوسلافيا!)، أو وسط آثار المسارح القديمة التي ترددت في جنباتها ذات زمان أصداء أغانٍ لفنانين كبار، ويحلو لي هنا ان اتوقف هنيهةً لأسجل أن لهذه الآلة الموسيقية(التشيللو) فرادةً خاصة حتى وصفتها بـ«الجليلة» عندما رأيتها أول مرة في صباي وأحسست بصوتها يتسيّد اصوات الآلات جميعها..

وبعد.. ذلك كله لا يعني اننا لا نحب ألحاننا العربية الشجيّة بآلاتها العريقة، لكننا سوف نحبها أكثر لو ولجت علم الموسيقى.. قراءةً وكتابة.


 
شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري